في سلسلة من العمليات الهجومية الاستراتيجية التي تبرز جهود الجيش المالي في مكافحة الإرهاب، أعلنت القيادات العسكرية عن نجاحات استراتيجية مُلفتة تعكس قدرة الجيش على مواجهة التهديدات الإرهابية المستمرة التي تعاني منها البلاد. منذ بداية الأسبوع، نفذت القوات المسلحة عمليات عسكرية نوعية في مناطق متعددة، أسفرت عن تصفية واعتقال عدد من العناصر الإرهابية البارزة، بما في ذلك القيادي موسى هيما ديالو، الذي يُعتبر الرقم الثاني في كتيبة سيرما.
- في 22 ديسمبر 2024، تمكن الجيش المالي من تحييد ثلاثة إرهابيين واعتقال آخر خلال مهمة استطلاع هجومية في قطاع إيشيل بين مدينتي غوندام ونيافونكي، بمنطقه تمبكتو. وأثناء هذه العملية، صادرت القوات المسلحة عددًا كبيرًا من المعدات العسكرية واللوجستية، بما في ذلك دراجات نارية وذخائر و براميل بنزين، وأدوية. تعكس هذه النتائج الفعالية العالية لأساليب الاستطلاع والتخطيط العسكري المُعتمد.
- تواصلت النجاحات في 23 ديسمبر، حيث ألقت القوات القبض على مشتبه بهم في لبيزانغا بمنطقة غاو، الذين كانوا على صلة مباشرة بالجماعات الإرهابية. كما تم اعتقال أربعة عناصر أخرى في منطقة موبتي، حيث تم ضبط 3000 رأس من الماشية المسروقة، مما يدل على نشاط المجموعات الإرهابية في سرقة موارد السكان العزل.
- وفي 24 ديسمبر، أسفرت عمليات مدفعية في منطقة باجانكارا عن تدمير مخابئ للإرهابيين، مما أدى إلى تحييد العديد منهم وتدمير بنيتهم التحتية.
- العمليات لم تتوقف هنا، ففي 25 ديسمبر، شنت القوات المسلحة غارات جوية على مركبتين تحملان موارد لوجستية للإرهابيين في قطاع بولكيسي بمنطقة دوينزا؛ ويؤكد حجم الانفجارات أن الآليات المذكورة كانت تنقل مواد متفجرة. ولم تقضي هذه الضربات على تهديد وشيك فحسب، بل عطلت أيضًا القدرات اللوجستية للجماعات الإرهابية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
- وفي نفس اليوم، أثناء عملية تمشيط في أوان وساماني والمناطق المحيطة بها، اكتشفت القوات المسلحة المالية قاعدة إرهابية في غابة مينياني تحتوي على معدات مهجورة تشمل 1 آر بي جي و5 صواريخ وذخائر 7.62 و12.7 ملم و17 خزنة، ودراجة نارية ومسدس آلي محلي الصنع.
- و أيضًا، خلال مهمة استطلاع هجومية في قطاع ليري، قامت القوات المسلحة المالية بتحييد 7 إرهابيين وضبطت معدات تتكون من مسدس رشاش وعدة وصلات ذخيرة و قنبلتين يدويتين و2 جهاز لاسلكي من طراز TYT. كما تم تدمير سيارة تويوتا ذات كابينة مزدوجة ودراجتين نارية بالموقع.
- في 26 ديسمبر، واصلت القوات المسلحة عملياتها الناجحة بتحييد 17 إرهابيًا آخرين وتدمير مواردهم اللوجستية خلال غارات جوية مستهدفة في منطقة باجانكارا، مما يعزز من موقف الجيش المالي في السعي لاستعادة السيطرة الأمنية وهيبة الدولة.
- وفي تطور ذي دلالة، أعلنت القوات المسلحة المالية أيضا عن نجاحها في القضاء على القيادي موسى هيما ديالو. جاء ذلك نتيجة لعملية مخابراتية دقيقة ، حيث تم تحديد موقعه بدقة أثناء محاولته الانضمام إلى زوجته في قرية قرب سيرما. وبالتعاون مع قوة تحالف دول الساحل، تمت العملية بدقة، مما أدى إلى تحييده دون تسجيل أية أضرار جانبية، وهو ما يعكس مستوى عالٍ من الكفاءة والتخطيط في العمليات العسكرية.
صرح رئيس هيئة الأركان العامة أن عمليات ملاحقة العناصر الإرهابية ستستمر بكل حزم، مشددًا على استخدام القوات المسلحة لأحدث التقنيات والأساليب الاستراتيجية التي تعكس التزامها بتحقيق الأمن والاستقرار في مالي. وأكد أن القوات المسلحة ستبقى يقظة لمواجهة أي تهديدات قد تُسفر عن هجمات مستقبلية.
ختامًا، تمثل هذه الإنجازات العسكرية دليلاً دامغًا على تفاني القوات المسلحة المالية في مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن في البلاد. تُظهر تلك العمليات النوعية كيف أن التنسيق الفعال بين الوحدات العسكرية والاستخبارات، بالإضافة إلى تحالف دول الساحل، يمكن أن يُحقق نتائج ملموسة في مواجهة التحديات الأمنية.
إن النجاح المتزايد للقوات المسلحة المالية في محاربة الجماعات الإرهابية يُعتبر مصدر فخر واعتزاز للشعب المالي، الذي عانى لسنوات من تأثيرات العنف والابتزاز التي تمارسها هذه الجماعات. كما يُعزز هذا النجاح الثقة بين السكان المحليين ويدعم الروح الوطنية، حيث يُشير إلى قدرة الدولة على استعادة السيطرة وتحقيق الأمان.
https://www.facebook.com/share/p/1DNmiq6XqE/
مالي مباشر بالعربية