مأوى طلاب الحق والحقيقة @maawatolabalhakwalhakika Channel on Telegram

مأوى طلاب الحق والحقيقة

@maawatolabalhakwalhakika


صفحة دينية - أخلاقية - عقائدية - عرفانية...

مأوى طلاب الحق والحقيقة (Arabic)

هل تبحث عن مصدر للمعلومات الدينية والأخلاقية والعقائدية والعرفانية؟ إذا كانت إجابتك نعم، فقناة "مأوى طلاب الحق والحقيقة" هي المكان المناسب لك! هذه القناة على تطبيق تيليجرام تقدم مجموعة متنوعة من الموارد والمعلومات التي تهم الباحثين عن الحقيقة والمعرفة الدينية. تعتبر هذه القناة ملاذًا آمنًا للطلاب الباحثين عن الحق والحقيقة في عالم مليء بالتحديات والشكوك. سواء كنت تبحث عن تفسيرات دينية، أحاديث نبوية، مقالات عن الأخلاق، أو دروس عن العقائد والعرفان، فإن هذه القناة ستوفر لك كل ما تبحث عنه بسهولة ويسر. انضم اليوم إلى "مأوى طلاب الحق والحقيقة" واستمتع برحلة البحث عن المعرفة والحقيقة في جو من الإثراء الروحي والفكري.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

30 Jan, 19:12


◾️ العنوان: طرق حصول العلم في القلب
◾️المصدر: كتاب "المعارف" للمولى محمد محسن الفيض الكاشاني (رض)

إنّ العلوم التي ليست ضرورية إنّما تحصل في القلب:

تارةً بالاكتساب بطريق الاستدلال والتعلّم، ويُسمّى "اعتباراً واستبصاراً" ويختصّ به العلماء والحكماء

وتارةً بهجومه على القلب كأنّما ألقيَ من حيث لا يدري، وهذا قد يكون مع عدم الاطّلاع على السبب الذي منه استفيد ذلك العلم، وهو مشاهدة المَلَك المُلقي في القلب، ويُسمّى "إلهاماً ونفثاً في الرّوع" إن كان نكتاً في القلب، و "حديث ملك" إن كان نقْراً في السّمع، ويختصّ بهما الأولياء والأئمة

وقد يكون مع الاطّلاع على ذلك (السبب الذي منه استفيد ذلك العلم وهو مشاهدة المَلَك المُلقي في القلب)، ويُسمّى "وحياً" ويختصّ به الأنبياء والرّسل.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

29 Jan, 19:29


◾️ العنوان: ضرورة الاستقامة والثبات للوصول إلى الأهداف
◾️المصدر: كتاب "تزكية النفس وتهذيب الروح" للسيّد جعفر رفيعي

إنّ السبب في عدم نجاح أكثر الناس في أعمالهم -وحتى المسائل العبادية منها- يعود إلى أنّهم بمجرّد أن تواجههم عقبة كؤود يتخاذلون أمامها ويُحجمون عن مواصلة الطريق، غافلين عن أنّ النجاح حليف المثابرين الذين لا يتزعزعون أمام الصعاب، ويتذرعون بالصبر حتى بلوغ الهدف.

ولذلك تجد أنّ الله سبحانه وتعالى في هذه المرحلة يوصي الرسول الأكرم (ص) من أجل دفع عجلة الإسلام إلى الأمام بقوله: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ}، وهذا ما سار عليه الرسول الأكرم (ص) في تبليغ رسالته، فاستقام وصبر حتى اجتاز جميع الموانع التي كانت تقف بوجه تقدّم الدين حتى أتمَّ تبليغ الرسالة.

وعلى السالك أن يُدرك هذه الحقيقة وهي: أنّ الصعاب والعقبات التي تواجهه ما هي إلّا ابتلاءات وامتحانات تفرض نفسها عليه لاختبار مدى قابليته، حتى يصل إلى الدرجات العالية من الكمال بجدارة...

فعلى السالك إذا بدأ عملاً أن يُنجزه في رضا الله وأن يؤديه بتمامه، وإذا واجه عقبةً فعليه أن يستقبلها برحابة صدر حتى يُحالفه النجاح، ولا ينبغي له أن يسلك في كلّ يوم طريقاً جديداً، فيكون مصداقاً لما قاله أمير المؤمنين (ع): "همجٌ رعاعٌ يميلون مع كل ريح" لأنّ هذا النوع من الناس دائم الإحباط والإخفاق تصدّه حوادث الدّنيا فلا يبلغ الغاية.

إنّ انعدام الثبات في الرأي، وعدم الاستقامة والصبر هو الذي يصدّ الإنسان عن السعي ومواصلة العمل، فلا يكون النجاح إلّا حليف الاستقامة، والذين يقفون كالطود الشامخ، ولا يتزعزعون...

إنّ أولياء الله إذا أقدموا على عمل سواء كان عملاً روحياً عبادياً، أو مادياً اجتماعياً، أنجزوه باستقامة وصبر حتى يبلغوا النهاية، ولا يتركون مواصلة السير حينما يواجهون الموانع، بل يواصلون السير حتى يقطفوا ثمار أعمالهم...

قال أمير المؤمنين (ع): "مَنِ اِسْتَدَامَ قَرْعَ اَلْبَابِ وَلَجَّ وَلَجَ"

مأوى طلاب الحق والحقيقة

28 Jan, 19:14


📹 الشيخ بهجت (رض) يؤكد أنّ على الانسان أن يلتفت إلى أنّ إمام الزمان (عج) حاضرٌ في كلّ وقت وحين، فهو يرانا ونحن لا نراه!... فهو "عين الله الناظرة وأذنه الواعية ويده الباسطة"... ولو أنّنا كنا نلتفت إلى هذا، لاستحيينا أثناء المعصية والغفلة!

مأوى طلاب الحق والحقيقة

28 Jan, 12:42


◾️ العنوان: المبعث الشريف معجزة فاقت الادراك البشري!
◾️ المصدر: كتاب "صحيفة الإمام" ج 20 (تراث الإمام الخميني قدّس سرّه الشريف)

أرفع أسمى آيات التبريك والتهنئة لكافة المسلمين والمستضعفين في العالم في هذا العيد السعيد الذي يُعدّ من أكبر الأعياد الإسلامية.

ليست قضية البعثة من القضايا التي يتسنى لنا التحدّث حولها، كل ما نعلمه أنّ ثورات وتحولات حدثت ببعثة الرسول الأكرم (ص) ما كانت لتبصر النور لولا ذلك.

أرى من المتعذر على البشرية أن تُدرك مقدار المعارف التي فاح أريجها في أرجاء العالم ببركة المبعث النبوي الشريف، معجزةٌ فاقت الادراك البشري حدثت على يد إنسان ولد في الجاهلية، ونشأ وترعرع في ظلماتها!

لقد نشأ في بيئة تفتقر الى أدنى مقومات المعارف والعلوم، وخَلَتْ تلك البيئة من الإلمام بشؤون العرفان والفلسفة وسائر الشؤون الدنيوية أيضاً!

وقد قضى النبي (ص) تمام عمره الشريف في ذلك المكان، قام بسفرة قصيرة استغرقت عدّة أيام ثم عاد أدراجه إليها.

ولمّا حان وقت البعثة يرى المرء أنّه أتى بمواضيع تتجاوز دائرة الإدراك البشري!

تُمثِّل هذه المعجزة بنظر العلماء دليلًا على نبوة الرسول، وإلّا لما تمكّن لو خلى وطبعه من القيام بذلك.

لم يدرس على يد أحد، حتى أنّه لا يتمكن من الكتابة! فالقضية عظيمة وليس بمقدورنا التحدث عنها، ولم تتضح معالمها الى الآن.

هنالك مسائل اجتماعية في الإسلام كما تعلمون، بالإضافة الى المسائل الأخرى في المجالات المختلفة التي لا يطيق أمرؤ عاش في تلك البيئة أو بيئة أخرى أن يقوم بها، فاستطاع ذلك النبي القيام بها على أحسن وجه، وجاء بتعاليم لا تتنافى مع العقل في الماضي والحاضر والمستقبل، إنّ هذه لمعجزة، ولا يمكن أن تكون شيئاً أخر.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

27 Jan, 20:10


📹 السيّد فاطمي نيا يتحدّث عن كرامة حصلت مع العلّامة الأميني (رضوان الله تعالى عليهما)

مأوى طلاب الحق والحقيقة

27 Jan, 19:27


◾️ العنوان: لا يسلب الله النِّعم إلّا إذا غيّر الناس أخلاقهم!
◾️ المصدر: كتاب "مبادئ الأخلاق في القرآن" للشيخ جوادي آملي حفظه الله تعالى

يقول الباري عزّ وجل في سورة الأنفال: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53)}

فالنِّعم الإلهيّة تَفَضُّلٌ، وقد يكون هناك أحدٌ لم يتمكّن من بلوغ أيّ مقام، لكن مع ذلك، فإنّ الحقّ تعالى يُغدق عليه نعمه، فالنعمة لا تكون بالاستحقاق، بل من باب التفضّل واللطف.

بينما من المتيقّن أنّ العقوبة تكون بالاستحقاق، فلا يُمكن أبداً أن يُعاقب الله تعالى بريئاً، لكنّه من الممكن أن يُنعّم إنساناً من باب التفضّل.

وبعبارة أخرى: فإنّ تغيّر النعمة يكون لعلّة وسبب، بينما لا يحتاج تغيّر النقمة إلى أيّ علّة، وحتى لو قلنا بحاجته إلى علّة -لأنّه لا يوجد أي فعل من دون علّة- فإنّ علّته هي اللطف والرحمة الإلهيّة...

حيث تقول الآية الكريمة: إنّ الله تعالى لا يسلب نعمته، ولا يُقلّصها أبداً، لكن، إذا غيّر الناس أخلاقهم، كأن يكفر الشاكر بالنعمة، أو يصير المتواضع والسخيّ والمُطعم متكبّراً ومستكبراً وبخيلاً ويتخلّى عن الإطعام

فإنّ الله تعالى سيُغيّر مسار نعمته، فهو سميعٌ عليمٌ، ويعلم أيّ فرد أو مجتمع بدّل أخلاقه وصفاته النفسيّة، وأيّ فرد أو مجتمع لم يُبدّلها، حيث ذُكر هذا الأمر بصفته سُنّة إلهيّة، أي:

إنّ السنّة الإلهيّة تقتضي أن لا تُسلب أيّة نعمة مُنحت لفرد أو جماعة، إلّا أن يُحدثوا تغييراً في صفاتهم النفسيّة.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

26 Jan, 18:56


◾️ العنوان: "اَلصَّبْرُ ثَمَرَةُ اَلْيَقِينِ"
◾️المصدر: كتاب "الأخلاق الإلهية" ج 1 للشيخ مجتبى الطهراني (رض)

رُوي عن علي بن أبي طالب (ع) أنّه قال: " أَصْلُ اَلصَّبْرِ حُسْنُ اَلْيَقِينِ بِاللَّهِ".

إنّ كُلّاً من اليقين بحضور الله، والإيمان بالتوحيد الأفعالي، واليقين بالقضاء والقدر، والأمل الجازم بالفرج، واليقين بثواب الله، يوجب -نوعاً ما- صمود النّفس في مواجهة الصعاب.

فعن أمير المؤمنين (ع) قوله: "اِطْرَحْ عَنْكَ وَارِدَاتِ اَلْهُمُومِ بِعَزَائِمِ اَلصَّبْرِ وَحُسْنِ اَلْيَقِينِ"

وإنّ التيقّن من أنّ العالَم كلّه في محضر الله عزّ وجل يُهوّن كلّ مصيبة، ويُسيغ كلّ طاعة، ويُسهّل ترك المعصية، فالله عزّ وجل يقول في محكم كتابه العزيز: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} (الطور: 48)

والآية الكريمة تأمر النبي الأعظم (ص) بمواصلة رسالته باستقامة، وتَحَمُّل كلّ أذى في سبيل الدعوة إلى الحق، ونشر الدين الحنيف، لكنّها لكي تُبيّن أنّ أسباب الامتثال متاحة، وأنّ الصبر ليس في المستوى الذي لا يُطيقه (ص)، فقد دعّمت هذا الأمر بمبدأ: إنّك بأعيننا، وبمرأى منّا، ولا يخفى علينا شيءٌ من أحوالك.

وهذا التعليل -كما ذكر المفسّرون- هو للتأكيد، وهو بحدّ ذاته سبب توفّر مقدّمات الامتثال، فلأنّ رجال الله يؤمنون بحضور الله عزّ وجل في كلّ ظرف، فإنّهم يحتملون المصائب الجسام بكلّ طمأنينة.

كما أنّ اليقين بالقضاء والقدر، والاعتقاد بأنّه لا مؤثّر في الكون غير الذات الإلهيّة المقدّسة، وأنّه ما من فاعل يقدر على الإتيان بفعله من دون إذن منه تعالى، يُعين المرء على احتمال المصائب والشدائد...

⚠️ ملاحظة: عنوان المنشور ("اَلصَّبْرُ ثَمَرَةُ اَلْيَقِينِ") هو حديث أيضاً لأمير المؤمنين عليه السلام

مأوى طلاب الحق والحقيقة

25 Jan, 19:51


📹 الشيخ بهجت (رض) يقول:

"يعلم الله أنّ الصلاة على محمّد وآله (عليهم السلام) ولو لمرّة واحدة، وإهداء ثوابها لميّت، كم لها من الأثر المعنويّ الكبير؟! وكم هو عظم صورتها وحقيقتها؟!

لا ينبغي للإنسان أن يجعل تركيزه على كثرة الأعمال وقلّتها، إنّما المطلوب الاهتمام بكيفيّة العمل.

فإذا أنفق أحدهم بنيّة القربة إلى الله تعالى، فإنّ عمله قيّمٌ وإن كان المبلغ بسيطاً، وأمّا إذا كانت النيّة لغير الله تعالى وأنفق الكثير من الذهب والفضّة، فلا قيمة لها!

فكلّ ما هو لغير الله زائل، وكلّ ما هو لله باق، وبل وينمو لحظة بعد لحظة.

من غير الممكن أن يتقرّب الفرد لله تعالى بعمل خير فيُغفل عنه، فالله تعالى {لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ} من المُحال عدم اطّلاع الملائكة على هذا العمل! من المُستحيل أن لا يُسجّل هذا العمل ويُكتب...

ولذا على الانسان أن يلتفت إلى أنّ أيّ عمل خير أو عمل شر يصدر من أي فرد مكتوبٌ في علم الله تعالى.

مضافاً إلى أنّ هناك جهات غير الله تعالى يطلعون على أعمال الناس بإذنه (كالنبي والأئمة عليهم السلام)

والله وحده يعلم أيّ جزاء يترتّب على الأعمال (خيرها وشرّها)!"

مأوى طلاب الحق والحقيقة

25 Jan, 19:25


◾️ العنوان: ربيع العبادة والتضرّع والتوسّل إلى الله تعالى
◾️ المصدر: "الدعاء من كلمات السيّد علي الخامنئي دام ظلّه" للشيخ علي المسترشد

شهر رجب ربيع العبادة والتضرّع والتوسّل إلى الله. ينبغي عدم الاستهانة بأيام العبادة هذه في شهر رجب وشهر شعبان، وفوق ذلك شهر رمضان.

إذا أردنا السير باقتدار في ميادين الحياة على الصراط المستقيم والصراط القويم الذي دلّنا عليه الإسلام، فيلزمنا أن نمتّن علاقتنا بالمبدأ الأعلى وحضرة الباري تعالى، إنّها علاقة تتأتى بالدعاء والصلاة واجتناب الذنوب.

لذلك لاحظوا أمير المؤمنين (ع) -ذلك الرجل الشجاع القوي الذي تُعدّ شجاعته في ساحة الحرب من مشهورات العالم التي لا يختلف حولها اثنان- حينما يقف في محراب العبادة: "يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّلِيمِ"...

يتلوّى حول نفسه كمن لذعته أفعى... يذرف الدموع ويبكي ويُعفّر ناصيته بالتراب.

انظروا في دعاء كميل والمناجاة الشعبانية المنسوبين لأمير المؤمنين (ع) ولاحظوا أيّ تضرّع كان يُبديه هذا الإنسان العظيم السامي مقابل الخالق؟! هذا درسٌ لنا.

شهر رجب شهرُ العبادة والتوسّل إلى الله والتضرّع، وهو شهر التشبّه بأمير المؤمنين (ع)...

مأوى طلاب الحق والحقيقة

24 Jan, 19:17


◾️ العنوان: ألسنا أولى بذاك الخوف من الله تعالى؟!
◾️ المصدر: "زاد المسير" دروسٌ في شرح وبيان المواعظ البليغة التي ألقاها رسول الله (ص) على أبي ذر الغفاري للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي (رض)

ومن المعلوم أنّ من أعزّ العباد إلى الله ملائكته، وحين يصف الحقّ تعالى هؤلاء العباد في كتابه العزيز يقول عزّ من قائل: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} (الرعد:13)

وبالالتفات إلى ما ذُكر من أنّ معرفة عظمة الله والتوجّه إليها يؤدّي إلى حدوث حالة الخوف والخشية من الله، فإنّنا نجدُ النموذج البارز من هذه المعرفة في الملائكة المقرّبين.

إنّهم يرون أنفسَهم في محضر الله في عين الصغار والحقارة، يخافونه ويخشونه، وهم منذ بدء خلقهم إلى يوم القيامة، والتي يُمكن أن تبلغ آلاف آلاف السنين، واقفون مطأطئي الرؤوس.

ولعلّ ذلك من شدّة خوفهم من القهر الإلهيّ واضطرابهم، أو من توجّههم إلى العظمة الإلهيّة المطلقة، التي لا يملكون عندها الجرأة على رفع رؤوسهم.

إذا كنّا نرى الملائكة الذين تطهّروا من كلّ لوثٍ ورجسٍ على هذه الحالة من الخوف أمام الله تعالى، مهطعين ومطأطئي الرؤوس أمام عظمته، ويرتجفون من الشعور بالتقصير في عبوديتهم لله، ولا يقدرون على رفع رؤوسهم إلى يوم القيامة!!

أليس من الجدير بنا نحنُ المبتلين بالذنوب والمعاصي أسرى أهواء النفس وشِراك الشيطان أن نخجل ولا نرفع رؤوسنا حياءً؟!

هذا المثال البارز والحالة التي كان تعتري الملائكة بين يدي الله تعالى، قد نجدها في أنفسنا حين نقف أمام شخصيّة عظيمة نشعر بالهيبة ولا نقدر على التكلّم ونطأطئ رؤوسنا!!

أولئك الذين أدركوا عظمة شخصيّة الإمام وكانت لهم معرفة به عن قرب، حين كانوا يقفون بين يديه، كانوا يذوبون أمامه من فرط جاذبيّته وشدّة عظمته وهيبته، كانوا يجدون أنفسهم أمام طودٍ عظيم من المعرفة والهيبة، ويشعرون بأنّهم ذرّات متناهية الصغر أو لا شيء.

فهذا مقام أو عظمة عبدٍ من عباد الله!

مأوى طلاب الحق والحقيقة

12 Jan, 13:22


📹 أفضل الأعمال في شهر رجب

السيّد محمد محسن الحسيني الطهراني (رض)

مأوى طلاب الحق والحقيقة

12 Jan, 13:13


◾️ العنوان: "اليقين" جوهرةٌ نادرةٌُ لا يحظى بها إلّا النخبة من بني آدم
◾️المصدر: كتاب "الأخلاق الإلهية" ج 1 للشيخ مجتبى الطهراني (رض)

يُثني القرآن الكريم على "اليقين" في مواطن كثيرة، فاليقين -في المنطق القرآني- هو من شروط الإمامة، وإنّ آيات الله لا يُدركها إلّا الموقنون، وإنّ الغاية من بعث الأنبياء الذين يُبيّنون آيات الله تعالى ويفصّلونها هي بزوغ نور اليقين في قلوب البشر.

فاليقين هو أسمى فضيلة خُلقيّة، وأعظم كمال إنساني يحظى به الإنسان بعد سلوك جميع المدارج المعنوية، فعن الإمام الرضا (ع) أنّه قال: "اَلْإِيمَانُ أَفْضَلُ مِنَ اَلْإِسْلاَمِ بِدَرَجَةٍ، وَاَلتَّقْوَى أَفْضَلُ مِنَ اَلْإِيمَانِ بِدَرَجَةٍ، وَاَلْيَقِينُ أَفْضَلُ مِنَ اَلتَّقْوَى بِدَرَجَةٍ، وَلَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ بَنِي آدَمَ شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنَ اَلْيَقِينِ"

ورُوي عن أمير المؤمنين (ع) في خطبة ألقاها قوله: "سَلُوا اَللَّهَ اَلْيَقِينَ فَإِنَّ اَلْيَقِينَ رَأْسُ اَلدِّينِ... وَاِعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ مَا لَزِمَ اَلْقَلْبَ اَلْيَقِينُ"، وجاء في وصايا لقمان لابنه: "وَخَيْرُ مَا أُلْقِيَ فِي اَلْقَلْبِ اَلْيَقِينُ".

واليقين جوهرة نادرةٌُ لا يحظى بها إلّا النخبة من بني آدم، فعن رسول الله (ص) أنّه قال: "مِنْ أَقَلِّ مَا أُوتِيتُمُ اَلْيَقِينُ وَعَزِيمَةُ اَلصَّبْرِ"، ورُوي عن الإمام الصادق (ع) قوله: "فَمَا أُوتِيَ اَلنَّاسُ أَقَلَّ مِنَ اَلْيَقِينِ"، وقوله (ع): "وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَعَزَّ مِنَ اَلْيَقِينِ".

واليقين يُبارك في العمل، بمعنى أنّ للعمل القليل من صاحب اليقين آثار العمل الكثير من الآخرين، فعن الصادق (ع) أنّه قال: "إِنَّ اَلْعَمَلَ اَلْقَلِيلَ اَلدَّائِمَ عَلَى اَلْيَقِينِ أَفْضَلُ عِنْدَ اَللَّهِ مِنَ اَلْعَمَلِ اَلْكَثِيرِ عَلَى غَيْرِ يَقِينٍ"

وعن النبي (ص): "مِنْ أَقَلِّ مَا أُوتِيتُمُ اَلْيَقِينُ وَعَزِيمَةُ اَلصَّبْرِ، وَمَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْهُمَا لَمْ يُبَالِ مَا فَاتَهُ مِنْ قِيَامِ اَللَّيْلِ وَصِيَامِ اَلنَّهَارِ"...

مأوى طلاب الحق والحقيقة

08 Jan, 19:03


◾️ العنوان: اعرفوا قدر شهر رجب!!
◾️ المصدر: "الدعاء من كلمات السيّد علي الخامنئي دام ظلّه" للشيخ علي المسترشد

لقد شارفت علينا أيّام شهر رجب، فما علينا إلّا استثمارها بالأدعية المباركة التي خُصَّ بها هذا الشهر الفضيل، والتي تُعدُّ بحوراً زاخرة بشتّى المعارف الحقيقيّة.

هذه الأيام والليالي مغتنمة جداً (أي يجب اغتنامها).. إنّها أيام شهر الله المبارك.. شهر رجب فرصة مغتنمة لجميع القلوب المؤمنة كي تمتّن علاقتها بالله.

الإنسان بحاجة لهذه العلاقة المعنوية والروحيّة. يتعرّض القلب الغافل لهجمات الشيطان وحينما يتسلّط الشيطان على قلب الإنسان وروحه يظهر الشرّ والفساد في العالم.

سبيل العلاج العميق والحقيقي لكلّ صنوف الشرّ والفساد في العالم هو الارتباط بالله وصيانة القلب والروح من توغّل الشيطان وهيمنته.

لولا هيمنة الشيطان على قلوب البشر وهي مصدر الآثار الكبيرة في المجتمعات لعاشت البشريّة بهدوء ولتمتّع الناس بالأمن والسلام.

كلّ مآسي الإنسانيّة وليدة البُعد عن الله، لذلك رُسمت في الإسلام فرصٌ للارتباط الخاص بالله تعالى، ومن هذه الفرص شهر رجب.

اعرفوا قدر شهر رجب، كلّ الأدعية الواردة في هذا الشهر إنّما هي دروسٌ وليست مجرّد لقلقة لسان. اقرؤوا هذه الأدعية بحضور قلب ووعي بعمق معانيها، واجعلوها تجري على قلوبكم وألسنتكم.

وإذا متّن الإنسان المسلم -شاباً كان أو شيخاً، رجلاً كان أو امرأة- علاقته بالله تعالى في شهر رجب ثمّ في شهر شعبان فسينتقل إلى شهر رمضان وهو في أتمّ الاستعداد، وعندئذ سيغدو شهر رمضان ضيافة إلهيّة حقيقيّة، على الإنسان أن يستعدّ ثم يدخل الضيافة.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

07 Jan, 19:49


📹 من برنامج وصايا العلماء على قناة المعارف الفضائية

من أهمّ وصايا الحكيم الجيلاني إلى المحقق القمي (ره)

مأوى طلاب الحق والحقيقة

07 Jan, 19:22


◾️ العنوان: أنواع الهداية الإلهيّة الخمسة
◾️ المصدر: "شرح المناجيات الخمس عشرة" ج 1 للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي (رض)

انّ الهداية الإلهية على أنواع خمسة، إليك بيانها:

1️⃣ الهداية التكوينية العامّة: تعمُّ هذه الهداية الكون أجمع، وتشمل كلّ ظواهر العالم، ولا تختصّ بالإنسان وحده، وتتحقّق هذه الهداية طبقاً للهدف الذي أراده خالق الوجود والغرض من خلق هذه الظواهر، فهو يهديها لكي تصل إلى الهدف الذي خُلِقت من أجله.

وقد أشار الله سبحانه إلى هذه الهداية التكوينية العامّة بقوله: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50)} (طه)

2️⃣ الهداية الفكرية الشاملة لجميع الناس: منح الله سبحانه الناس جيمعاً قوّة التفكير التي بها يهتدون إلى تشخيص الأمور الحسنة من السيّئة، ويميزون الفضائل من الرذائل المنافية لها.

3️⃣ الهداية الفطرية: يُظهر الله الكثير من الحقائق للإنسان بواسطة قوّة الفطرة، ويمنحه بها قدرة تمييز الأمور الحسنة من القبيحة والسيّئة.

فعلى أساس الفطرة يرى الإنسان أموراً -كالعدل وشكر النعمة والصدق والحقّ وغيرها- لائقة وحسنة، ويرى أموراً أخرى -كالظلم وكفران النعمة- قبيحة ومنافية للقِيَم.

4️⃣ الهداية التشريعيّة: تتمظهر هذه الهداية في ميدان سلوك الإنسان الاختياري، وفي هذا الميدان بعث الله على مرّ التاريخ أفضل وأكفأ عباده رُسُلاً أو أنبياء إلى الناس لدعوتهم إلى التوحيد وترك عبادة الطاغوت...

ولا يخفى ما للهداية التشريعية من أهميّة بالغة، فلا يُمكن مقارنة أهميتها بسائر أنواع الهداية (يوضح الشيخ (رض) بعد ذلك أهمية الهداية التشريعية على الهداية الفطرية)

5️⃣ الهداية التكوينيّة الخاصة: هذه الهداية بدورها تنقسم إلى قسمين:

🔹القسم الأوّل: خاص بالأنبياء وأولياء الله، وقد ورد التعبير عنها في القرآن الكريم بمصطلح "الاجتباء" و "رفع الدرجات" في مثل الآية: {...وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)} (آل عمران)...

🔹القسم الثاني: هو الهداية التكوينية الخاصّة التي تختصّ بالمؤمنين ولا نصيب لغير المؤمنين فيها.

والهداية التكوينيّة الخاصّة تُستعمل في القرآن في مقابل الضلالة، وقد بيّنت الكثير من الآيات الكريمة أنّها تابعة لمشيئة الله وإرادته، ومن تلك الآيات ما ورد في سورة إبراهيم: {فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.

وهذه الهداية هي نوع من التغيّر والتحوّل الروحي والباطني في الإنسان يوجده الله فيه تبعاً لظروف خاصّة، وبواسطته تتوفّر عنده الأرضيّة والقابليّة على تلقّي الكمالات الأخلاقية والمعنوية السامية.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

04 Jan, 11:59


◾️ العنوان: الصبر والتوكّل في مواجهة النوائب
◾️المصدر: الميزان في تفسير القرآن للعلامة الطباطبائي (رض) ج 11

في مورد تفسير الآية 18 من سورة يوسف حين ردّ النبي يعقوب (ع) على أبنائه الذين كذبوا عليه فأخبروه أنّ الذئب قد أكل يوسف (ع) فقال: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} تحدّث العلّامة حول "الصبر" و "التوكّل" فقال:

غير أن "الصبر" ليس هو أن يتحمّل الإنسان ما حمله من الرزية، وينقاد لمن يقصده بالسوء انقياداً مطلقاً كالأرض الميتة التي تطؤها الأقدام وتلعب بها الأيدي

فإنّ الله سبحانه طَبَعَ الإنسان على دفع المكروه عن نفسه، وجهّزه بما يقدم به على النوائب والرزايا ما استطاع

ولا فضيلة في إبطال هذه الغريزة الإلهية، بل "الصبر" هو الاستقامة في القلب، وحفظ النظام النفساني الذي به يستقيم أمر الحياة الإنسانية من الاختلال، وضبط الجمعية الداخلية من التفرّق والتلاشي ونسيان التدبير واختباط الفكر وفساد الرأي

فالصابرون هم القائمون في النوائب على ساقٍ لا تزيلهم هجمات المكاره، وغيرهم المنهزمون عند أوّل هجمة ثم لا يلوون على شيء.

ومن هنا يُعلم أن "الصبر" نِعْمَ السبيل على مقاومة النائبة وكسر سورتها، إلا أنه ليس تمام السبب في إعادة العافية وإرجاع السلامة، فهو كالحصن يتحصّن به الإنسان لدفع العدو المهاجم

وأما عود نعمة الأمن والسلامة وحرية الحياة، فربما احتاج إلى سبب آخر يجرُّ إليه الفوز والظفر، وهذا السبب في مِلّة التوحيد هو الله عزّ سلطانه.

فعلى الإنسان المُوحِّد إذا نابته نائبة ونزلت عليه مصيبة، أن يتحصّن أوّلاً بالصبر حتى لا يختلّ ما في داخله من النظام العبودي، ولا يتلاشى معسكر قواه ومشاعره.

ثم يتوكّل على ربّه الذي هو فوق كلِّ سبب، راجياً أن يدفع عنه الشرّ ويوجِّه أمره إلى غاية صلاح حاله، والله سبحانه غالب على أمره...

ولهذا كلّه لمّا قال يعقوب (ع): {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} عقبه بقوله: {وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} فتمّم كلمة "الصبر" بكلمة "التوكّل" نظير ما أتى به في قوله في الآيات المستقبلة: "فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم": الآية 83 من السورة.

فقوله: {وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} -وهو من أعجب الكلام- بيانٌ لتوكّله على ربّه...

فظهر أن قوله: {وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} دعاءٌ في موقف "التوكّل" ومعناه: اللهم إني توكلتُ عليك في أمري هذا فكُنْ عوناً لي على ما يصفه بني هؤلاء

والكلمة مبنية على توحيد الفعل فإنّها مسوقةٌ سوق الحصر، ومعناها: أن الله سبحانه هو المستعان لا مستعان لي غيره فإنّه (ع) كان يرى أن لا حكم حقاً إلا حكم الله كما قال فيما سيأتي من كلامه: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ}

ولتكميل هذا التوحيد بما هو أعلى منه لم يذكر نفسه فلم يقل: "سأصبر" ولم يقل: "والله أستعين على ما تصفون" بل ترك نفسه وذكر اسم ربه، و إن الأمر منوطٌ بحكمه الحق، وهو من كمال توحيده، وهو مستغرقٌ في وَجْدِهِ وأسفه وحزنه ليوسف، غير أنه ما كان يحب يوسف ولا يَتَوَلَّهُ فيه، ولا يجد لفقده إلا لله وفي الله.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

30 Dec, 18:49


📹 من برنامج وصايا العلماء على قناة المعارف الفضائية

من أهمّ وصايا السيد حسين القزويني رضوان الله تعالى عليه

مأوى طلاب الحق والحقيقة

30 Dec, 18:35


◾️ العنوان: خطورة ذياع صيت الإنسان بين الناس واشتهاره بينهم
◾️ المصدر: كتاب "سبيل الفلاح" للعلامة السيّد محمد حسين الطهراني (رض)

إنّنا نرى من بين طلاب المرحوم القاضي، أنّ الأشخاص الذين اهتمّوا وراعوا، حصّلوا واكتسبوا، أمّا الذين لم يُراعوا فلم يكتسبوا شيئًا.

فينبغي أن لا نقول بأنّ جميع من كان وصل إلى محضر المرحوم القاضي قد نال الفلاح؛ كلّا، لقد عاد بعضهم إلى إيران، وذهبوا إلى هذه المدينة وتلك، وصاروا من أئمّة الجماعات ومن أهل السياسة، وكانوا يركضون خلف تحصيل الوكالة، وأن يُعيَّنوا نوّابًا في مجلس [الأمّة] في تلك الأزمان، وغيرها من الأمور، وكلّ ذلك بعنوان خدمة الإسلام. ولم يكن المرحوم القاضي راضيًا عنهم، وكانت أخبارهم وأفعالهم تصل إليه.

لقد ذهب أحد طلاب المرحوم القاضي إلى "آذربيجان"، وبعد سنةٍ جاء شخص من "آذربيجان" إلى محضر سماحته، فسأله عن ذلك الطالب، فقال له: الحمد لله، لقد سلك مسْلكًا وأصبح من الوجهاء والناس تحبّه.

والحاصل، لقد تأثّر المرحوم القاضي لذلك كثيرًا، وقال: هذه المعرفة والشهرة -أي: ذياع صيت الإنسان بين الناس واشتهاره- لهي آفّةٌ عظيمةٌ!

يعني: عندما يُعرف الإنسان بين الناس، فإنّهم يقصدونه، ولكلّ واحدٍ منهم مطلبٌ، ومطالبهم في الغالب لا تتعدّى أمور المعاش والخبز والماء واللّحم وما شابه ذلك، ومن ناحيةٍ أخرى، هذا الشخص ليس كاملًا ولا واصلًا إلى سِدْرَة المُنتهى ولا متربّعًا عليها، وهو غارقٌ في جميع هذه الكثرات ومنشغلٌ بها، وبالتالي سيخسر روحه، وسيبقى إلى آخر عمْره بين طلب فلان، وطلب فلان، وهذا يُسلّم عليه وذاك يُطلق الصلوات، وهذا يُقبّل يده وذاك يُقبّل رجله، أمّا الذي اجتنب الشهرة؛ فعلى الأقل يستطيع أن يستجمع نفسه وقواه، وأن يتأمّل في مكنوناتها، ومع رعاية الصمت الذي تكلّمنا عنه سيصل في النهاية إلى مقامٍ ومنزلةٍ.

لقد قال لي الميرزا حسن النوري رحمة الله عليه (وقد توفي قريبًا في حادث سيْر وانتقل إلى رحمة الله تعالى): في يومٍ من الأيّام كنتُ في محضر آية الله البروجردي -رحمة الله عليه- فقال لي سماحته: "يا ميرزا حسن، طالما كنتُ في "بروجرد" كُنتُ لنفسي، وحينما جئتُ إلى "قم" لم أعد ملكًا لنفسي، بل صرتُ للناس".

هل التفتم؟ لقد قال كلامًا صحيحًا.

⚠️ أقول: لن يعجب البعض هذا الكلام ولن يتفق معه لاعتقاده بعناوين مرتبطة بخدمة المجتمع وضرورة التصدّي وملء الفراغ وأمثال ذلك، وهو حقٌ في محلّه بشرطه وشروطه البالغة مبلغها من الدقة والصعوبة والخطورة، وما أوردناه رأيٌ ينبغي أن يُفهم بجميع حيثياته وتحترم خبرة أصحابه في هذا الشأن والمجال.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

27 Dec, 18:25


📹 من برنامج وصايا العلماء على قناة المعارف الفضائية

من أهمّ وصايا آية الله السيّد المرعشي النجفي رضوان الله تعالى عليه

مأوى طلاب الحق والحقيقة

27 Dec, 18:10


◾️ العنوان: طلب الحوائج المعنوية من الإمام (عج)
◾️ المصدر: كتاب "سمات المنتظرين" للشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله تعالى

إنّ أئمتنا عليهم السلام أسرع استجابةً لقضاء الحوائج المعنوية قياساً إلى الحوائج الماديّة، لأنّهم كُلّفوا كجدهم المصطفى (ص) بإتمام مكارم الأخلاق، وعليه نقول:

ما المانع أن يتوسّل المؤمن بإمام زمانه ليُعينه على إصلاح نفسه، ويخلّصه من بعض ما هو مبتلى فيه من الملكات السيئة؟

حيث إنّه لو دعا له الإمام (ع) في جوف الليل مثلاً، فسنقلب سلوكه إلى الأحسن، كما اتفق ذلك لكبار العصاة، فتراهم في لحظة قد تغيّرت مسيرة حياتهم رأساً على عقب، وصاروا من كبار الصالحين!

ولكن الملفت أنّه قلّما نرى مثل هذا الطلب في المشاهدة المشرّفة.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

26 Dec, 18:10


📹 من برنامج وصايا العلماء على قناة المعارف الفضائية

من أهمّ وصايا الشيخ زين الدين الجبعي العاملي (الشهيد الثاني) رضوان الله تعالى عليه

مأوى طلاب الحق والحقيقة

26 Dec, 17:59


◾️ العنوان: درجات الخوف من الحقّ سبحانه
◾️ المصدر: كتاب "نفحات الرحمن في منازل العرفان" ج 3 للسيّد أبو القاسم الديباجي حفظه الله تعالى

يُقسّم العرفاء الخوف من الحقّ سبحانه والممدوح عنده إلى درجات ثلاث حسب أسبابها هي كما يلي:

1️⃣ الدرجة الأولى: الخوف من الذنوب وقبح الأعمال وترك الخدمة، وذلك خوفاً من اقتدار الله وشديد عقابه ووعيده على ارتكاب المعاصي بأليم عذابه، وهذه مرتبة النفس، ومن آثاره استجابة أوامر الله، وإقامة حدوده وفرائضه، والاجتناب عن نواهيه، والتنزّه عن حرماته، وتذكّر الخطايا والذنوب، والندم عليها...

2️⃣ الدرجة الثانية: الخوف من المكر الإلهي بعد القرب من الله سبحانه، والشعور بالاضطراب والقلق من الغفلة والتقصير وخطر البُعد والفراق والإعراض، وهو مقام يحصل في القلب ويتخصّ به أرباب القلوب وأهل المراقبة والحضور، الذين عرفوا حقيقة كلمته المنذرة والمخوفة لعباده: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}

ولا شكّ أنّ في هذه المرتبة العالية من الخوف والتقوى لا يستكثر السالك إلى الله في كثير من أعماله، ولا يرضيه اجتهاده، بل يتّهم نفسَه، وينسب إليها التقصير في العبادة والتفريط في الطاعة، ويستقلل زاده إلى الله والذخيرة عند لقاء الله، ويستشعر حقيقة قول مولانا أمير المؤمنين (ع): "آهٍ آهٍ مِنْ قِلَّةِ اَلزَّادِ، وَبُعْدِ اَلسَّفَرِ، وَوَحْشَةِ اَلطَّرِيقِ، وَعَظِيمِ اَلْمَوْرِدِ، وَخُشُونَةِ اَلْمَضْجَعِ"

ولأجل ذلك يسعى إلى أداء حقوق الله تعالى وحقوق الناس كاملة، ويكون مخلصاً لله عالم السرّ والخفيات في جميع العبادات والمعاملات، راغباً فيهما أشدّ الرغبة، ولا يريد بهما إلّا وجهه...

3️⃣ الدرجة الثالثة: التأثّر بهيبة الحقّ وتصوّر عظمته اللامتناهية وجلالة حضرته المقدّسة، وهي أعلى درجات الخوف، ويمتاز بها أهل الكمال في العرفان، ويختصّ بها أصحاب السرّ وأهل الكشف والشهود والذوق والعيان في حين المناجاة والقرب الإلهي.

ويقول العرفاء أنّ في هذا المقام من الخوف تحيط بالعارف بالله الفاني في الله الناظر أبداً إلى الله جلالة نور العظمة، حتى تمنعه من المكاشفة، وتلزمه حفظ الأدب مع الحقّ سبحانه.

⚠️ ملاحظة: تركت ذكر تفاصيل كلّ درجة من الدرجات مع شواهدها من الآيات والروايات مخافة الإطالة، فمن أرادها وجدها في المصدر المذكور.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

23 Dec, 18:16


◾️ العنوان: ثقافة التساهل والتسامح تزيل أرضيّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
◾️ المصدر: "الإصلاح بين الأصالة والادّعاء دراسة في المصطلح القرآني" للشيخ المصباح اليزدي (رض)

إنّ للحاكم الصالح والحكومة التي تعرف وظيفتها -في حال كونهم على رأس أمور المجتمع- أن يتصدّوا لقسمٍ من مفاسد المجتمع ليس أكثر.

ومن هنا، فإنّ الله تعالى أراد أن يُكمل لطفه بعباده، فجعل لهم قانوناً آخر بهدف التصدّي للفساد في المجتمع، وهو قانون "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"

هذا القانون الذي يعرفه حتّى الصغار من المتديّنين، إلّا أنّه قلّما يُعمل به في المجتمع، حتّى إنّنا نادراً ما نجد شخصاً يؤدّي وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحذافيرها المذكورة في الرسائل العمليّة.

وإنّ علّة مثل هذه الحالة في المجتمع هي أنّ الأعداء عملوا على تهيئة ظروفٍ تُظهر أداء هذا النوع من التكاليف عملاً بلا فائدة، بل حوّلوا ثقافة المجتمع إلى ثقافةٍ تجعل نفس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محسوباً من جملة المنكرات!!

فترويج ثقافة التساهل والتسامح والثقافة الليبراليّة، قد جعل المجتمع واقعاً تحت تأثير الثقافة الإلحاديّة الغربيّة، التي تعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من سوء الأدب والتدخّل في شؤون الآخرين.

ومع الأسف، فإنّه في مجتمعنا لم يعد يُنظر بعين الاحترام للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، بل أصبحوا يتعرّضون للاعتداء، حتّى القتل!

إن ترويج ثقافة التساهل والتسامح، يزيل أرضيّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المجتمع.

وإنّ الذين يطرحون شعار تقديم الحريّة على الدين، يسعون في الواقع لتهيئة أرضيّة في المجتمع لا يُسمح فيها أن يؤدّى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بوصفه وظيفة دينيّة.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

23 Dec, 18:01


◾️ العنوان: أساليب مواجهة مظاهر الفساد في المجتمع
◾️ المصدر: "الإصلاح بين الأصالة والادّعاء دراسة في المصطلح القرآني" للشيخ المصباح اليزدي (رض)

في الفصل الثالث من الكتاب الذي جاء تحت عنوان "أساليب مواجهة مظاهر الفساد في المجتمع" يعتبر الشيخ (رض) أنّ أهم هذه الأساليب هي:

1️⃣ إرسال الأنبياء الإلهيين للدعوة إلى الصلاح والإصلاح والنهي عن الفساد والإفساد وتبيين مصاديقهما (الصلاح والفساد)

2️⃣ تعيين الحاكم الصالح العادل وتشكيل حكومة الحق من النُخب الصالحة للنهوض في سبيل إحقاق الحق ومواجهة الفساد

3️⃣ تطبيق فريضة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" عبر إرشاد الجاهلين ووعظ وتنبيه الغافلين ونهي وردع المُفسدين (وهي مراتب متدرجة تبدأ بالإرشاد ثم تشتدّ فتصل إلى مرحلة الوعظ والتنبيه ثمّ تشتّد لتصل إلى مرتبة النهي والردع والحلول دون وقوع الفساد والإفساد)

⚠️ ملاحظة: هذا المنشور أردتُه كمقدّمة للمنشور القادم حول "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ثمّ جعلتُه منفصلاً خوفاً من أن يطول المنشور فيبعث على الملل.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

22 Dec, 17:53


📹 من برنامج وصايا العلماء على قناة المعارف الفضائية

من أهمّ وصايا الشيخ محمد بن مكّي العاملي (الشهيد الأول) رضوان الله تعالى عليه

مأوى طلاب الحق والحقيقة

22 Dec, 17:28


◾️ العنوان: شخصان يتربّعان في القمّة السامية للإنسانيّة
◾️ المصدر: "فاطمة حلقة الوصل بين الرسالة والإمامة" للشيخ الوحيد الخراساني حفظه الله

تتشكّل الإنسانيّة في عالم الخلقة من زوج {مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى}، ويتربّع في تلك القمّة السامية للإنسانيّة، وفي المكانة التي ليست فوقها مكانة شخصان اثنان لا ثالث لهما في تلك المرتبة:

شخصُ خاتم النبيين (صلّى الله عليه وآله) الذي حاز مقام السيادة المطلقة من ناحية (فهو سيّد رجال العالمين)

وشخص فاطمة الزهراء عليها السلام من ناحية أخرى (فهي سيّدة نساء العالمين)

فلم يبلغ أحدٌ من البشر قمّة الكمال الإنساني سوى شخص واحدٍ من سلسلة الرجال وهو شخص الخاتم صلّى الله عليه وآله (وعلي عليه السلام نفسه كما بُيّن في محلّه)

وشخصيّة واحدةٌ من سلسلة النساء وهي شخصيّة فاطمة الزهراء عليها السلام بتلك المرتبة والقدر المجهول.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

19 Dec, 18:06


◾️العنوان: آفة تحميل الآخرين تبعات الذنوب
◾️المصدر: كتاب "تزكية النفس وتهذيب الروح" للسيّد جعفر رفيعي

من الصفات القبيحة التي ورثها الانسان من الشيطان تحميل الآخرين تبعة ذنبه، فهو لا يمتلك الشجاعة الكافية لأن يتحمّل أوزاره، ولو تقبّل كل واحد منّا أخطاءه لزال معظم النزاعات في المجتمع، ولذلك تجد أنّ الشيطان من أوّل لحظة ينسب أخطاءه إلى الله تعالى {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي}

هناك أشخاص لا يقومون بالأعمال الصالحة، وحينما يُسألون عن سبب ذلك يُجيبون بأنّ الله لو يوفقهم، وبذلك يُغضبون الله تعالى، لأنّه خلق الإنسان حُرّاً ومختاراً

وما هذا التقاعس عن فعل الخير إلّا بسبب الكسل أو حبّ الجاه أو المال او طلب الراحة، وهناك من ينسب عدم توفيقه إلى مجالسته بعض الأصدقاء، أو تناول بعض الأطعمة، أو إلى بعض الأيام المشؤومة بزعمه، ومردّ ذلك كلّه إلى الله تعالى!!

قَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ مَسْعُودٍ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي اَلْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَقَدْ نُكِبَتْ إِصْبَعِي، وَتَلَقَّانِي رَاكِبٌ وَصَدَمَ كَتِفِي، وَدَخَلْتُ فِي زَحْمَةٍ فَخَرَقُوا عَلَيَّ بَعْضَ ثِيَابِي.

فَقُلْتُ: كَفَانِي اَللَّهُ شَرَّكَ مِنْ يَوْمٍ فَمَا أَيْشَمَكَ.

فَقَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لِي: يَا حَسَنُ هَذَا وَأَنْتَ تَغْشَانَا تَرْمِي بِذَنْبِكَ مَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ؟!

قَالَ اَلْحَسَنُ: فَأَثَاب إِلَيَّ عَقْلِي، وَتَبَيَّنْتُ خَطَئِي، فَقُلْتُ: يَا مَوْلاَيَ أَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ.

فَقَالَ: يَا حُسْنُ مَا ذَنْبُ اَلْأَيَّامِ حَتَّى صِرْتُمْ تَتَشَأَّمُونَ بِهَا إِذَا جُوزِيتُمْ بِأَعْمَالِكُمْ فِيهَا؟!

قَالَ اَلْحَسَنُ: أَنَا أَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ أَبَداً، وَهِيَ تَوْبَتِي يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ؟

قَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: وَاَللَّهِ مَا يَنْفَعُكُمْ، وَلَكِنَّ اَللَّهَ يُعَاقِبُكُمْ بِذَمِّهَا عَلَى مَا لاَ ذَمَّ عَلَيْهَا فِيهِ، أَمَا عَلِمْتَ يَا حَسَنُ أَنَّ اَللَّهَ هُوَ اَلْمُثِيبُ وَاَلْمُعَاقِبُ وَاَلْمُجَازِي بِالْأَعْمَالِ عَاجِلاً وَآجِلاً؟

قُلْتُ: بَلَى يَا مَوْلاَيَ، قَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: لاَ تَعُدْ وَلاَ تَجْعَلْ لِلْأَيَّامِ صُنْعاً فِي حُكْمِ اَللَّهِ.

قَالَ اَلْحَسَنُ: بَلَى يَا مَوْلاَيَ"

إنّ ما نلقاه في دُنيانا وآخرتنا ما هو إلّا جزاء أعمالنا، قال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)} (الشورى)

إنّ عدم الاعتراف بالذنب وتحميل الآخرين تبعة المعاصي، هو في نفسه معصية تستوجب العقاب والعذاب من الله سبحانه.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

18 Dec, 18:15


📹 العلامة الطهراني (رض) يُعرِّف "صاحب القلب" بأنّه المسيطر على قلبه، أمّا الذي يسيطر عليه قلبه فهو التي تَرِدُ عليه الأفكار الغريبة والعجيبة بدون اختيار.

و "صاحب القلب" هو الذي كسب قلبه، فلا يدع أيّ فكرة ترد على قلبه بدون اختياره!

"صاحب القلب" هو الذي وصل إلى "معرفة النفس" ووجد نفسَه، والعثور على النّفس ملازمٌ للعثور على الله تعالى (بدلالة حديث "مَنْ عرف نفسَه فقد عرف ربّه")

مأوى طلاب الحق والحقيقة

29 Jul, 15:18


◾️ العنوان: لِيَكُنْ لَكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ نِيَّةٌ
◾️ المصدر: "زاد المسير" دروسٌ في شرح وبيان المواعظ البليغة التي ألقاها رسول الله (ص) على أبي ذر الغفاري للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي (رض)

عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي وَصِيَّتِهِ لَهُ قَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ لِيَكُنْ لَكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ نِيَّةٌ حَتَّى فِي اَلنَّوْمِ وَاَلْأَكْلِ"

هذا المطلب فائق الأهمية من الناحية التربوية، بالإضافة إلى أنّه مبنيٌ على أصل تربوي وعلمي مهم...

فقيمة كلّ عمل يؤدّيه الإنسان، حتى العبادة والعبودية لله، ترتبط بنيّته، ولهذا لا يتساوى عمل واحد إذا صدر من نيّتين مختلفتين...

لهذا يجب على الإنسان أن يلتفت دوماً إلى أنّه يستطيع أن يصبغ جميع أعماله اليوميّة من النوم والنظر وحتى المزاح وغيرها... بصبغة العبادة، وهذا إنّما يكون في حال جعلها لله وعلى طريق العبودية والطاعة.

بعض الأعاظم كان يدأب دوماً على التأمّل قليلاً قبل القيام بأي عمل لكي يُصحّح نيته ويقصد القربى ويجعل ذلك العمل لله، وإذا سُئل فإنّه لا يجيب بسرعة بل يتوقّف قليلاً حتى يُحوّل جوابه إلى عمل يمتزج بالنية والتوجّه القلبي، ثمّ يجيب بعدها قربةً إلى الله.

فهذه المسألة تبيّن أنّ المؤمن يُمكن أن يكون كيّساً إلى درجة لا يترك لحظةً من عمره إلّا ويجعلها في سبيل الله ولأجل رضاه.

ولهذا يمكن أن نقصد القربى في جميع الأعمال حتّى الشهواني منها، ويكون لنا فيها النيّة الصحيحة، بالإضافة إلى التذاذ الإنسان بها فتمتزج بالعبادة، وننال منها اللذة الدنيوية واللذة الأخروية...

وينقل المرحوم العلّامة الطباطبائي أنّ أمير المؤمنين (ع) حين كان يقوم في ليله للصلاة فإنّه كان يغتسل بالماء البارد لأجل تنشيط جسمه والاستعداد للعبادة.

ومن الطبيعي أنّ شخصاً كعليّ (ع) يجاهد من الصباح إلى المساء في الحرّ، أو يعمل في الزراعة طوال النهار ثمّ يصلّي ألف ركعة سوف يتعب، ولا يكون لديه النشاط الكافي للتهجّد في منتصف الليل.

لهذا، فإنّ الاغتسال بالماء البارد كان يزيده نشاطاً وقوّة.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

28 Jul, 19:49


📹 الشيخ بهجت رضوان الله تعالى عليه قائلاً:

"الحمد لله، الحمد لله، مهما صنع بنا الله الكريم (جلّ جلاله) فهو لطفٌ حلوٌ وحسن.

علينا أن نحمد الله تعالى دائماً حتى في غير المرض {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}

وهذا يُحسّن الحال ويحلّ الأمور...

لا تنسوا هذه الوصايا (وهي وصايا مرتبطة بالشفاء):

1️⃣ عليكم بتناول التربة الحسينيّة مع ماء زمزم

2️⃣ وعليكم بإكثار الصدقة -بنيّة الشفاء- على أشخاص متعدّدين

3️⃣ وإن بات أحد عندكم في ليلة ما فليقرأ لكم -وكذلك أنتم اقرؤوا- حديث الكساء

وبهذه كلّها ستصلح أموركم إن شاء الله تعالى"

مأوى طلاب الحق والحقيقة

28 Jul, 18:29


◾️ أدعية الاحتجاب (للطباعة والحمل بهدف الحفظ والسلامة)

هذان دعاءان من أدعية الاحتجاب كنتُ قد جهزتهما منذ فترة للنشر والطباعة، ولكني لم أقم بذلك منتظراً أن أضع لهما تعريفاً أو أن أتحدّث عن خصائصهما.

مع أني كنتُ قد نشرتُ سابقاً بعض خصائص الدعاء الأول في منشور تحت عنوان "أعمال لنورانية القلب + دعاء الاحتجاب"

وقد أرتأيتُ اليوم أن أسرّع في نشر الدعاءين -حتى دون الحديث عن خصائصهما- متمنياً على المتابع المهتم أن يقوم بطباعة هذا الدعاء وحمله بنفسه وإعطائه لمن يخاف ويخشى عليه من أهله وأحبائه.

والله تعالى هو الهادي الموفق والحافظ والحامي.

🖇 مرفق بهذه الكلمات:

🔹صورة عن الدعاءين جاهزة للطباعة

🔹نسخة pdf

ولا تنسوني من الدعاء

مأوى طلاب الحق والحقيقة

26 Jul, 20:34


◾️العنوان: الوسواس العابر والمستديم والمنقوص
◾️المصدر: كتاب "الأخلاق الإلهية" ج 1 للشيخ مجتبى الطهراني (رض)

يُقسّم الشيخ (رض) الوسواس -على اعتبار علاقته بالفعل- إلى ثلاثة أقسام:

1️⃣ الوسواس العابر: الذي لا ينتهي إلى العمل: فهو كالغبرة التي يُثيرها الإعصار فتتغشّى سماء القلب، لكنّها سرعان ما تزول، ويعود القلب إلى حالته الأولى.

وليس أمثال هذه الوساوس في يد الإنسان، فعن الصادق (ع): "ثَلاَثَةٌ لَمْ يَنْجُ مِنْهَا نَبِيٌّ فَمَنْ دُونَهُ: اَلتَّفَكُّرُ فِي اَلْوَسْوَسَةِ فِي اَلْخَلْقِ..."

ولا تترك الوساوس العابرة على معتقدات الإنسان أثراً، ولا تؤسس لأيّ عمل، ذلك لأنّها تزول من القلب بأقلّ التفات.

ينقل المرحوم الكليني: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلْوَسْوَسَةِ وَإِنْ كَثُرَتْ، فَقَالَ: "لاَ شَيْءَ فِيهَا، تَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ"

ولهذا تحديداً لا يؤاخذ الإنسان عليها، فعن رسو الله (ص): "رُفِعَ عَنْ أُمَّتِي تِسْعَةٌ... وَاَلتَّفَكُّرُ فِي اَلْوَسْوَسَةِ فِي اَلْخَلْقِ مَا لَمْ يَنْطِقْ بِشَفَةٍ"...

2️⃣ الوسواس المستديم: الذي ينتهي إلى العمل: وهو ثابت مستديم يستولي على القلب بأجمعه، ويضرب فيه بجذوره، فيستقر، وتُولِّدُ مثل هذه الوساوس آثاراً، ذلك أنّ الأعمال جميعاً -صالحها وطالحها- تنشأ من خواطر الذهن الثابتة.

وإنّ لعلميّة تحوّل الوسواس إلى فعلٍ مساراً معلوماً، فقبل كلّ شيء يتولّد في الذهن تصوّرٌ ما، فإن رجت القوّة الوهمية إضفاء الطابع العملي عليه، فستظلُّ تُنمّيه حتى تحصل في النفس الرغبة في العمل به، ثم تنشأ بعد الرغبة الإرادة، فتُحفّز هذه الأخيرة أعضاء البدن للإقدام على العمل، فيتحقّق.

3️⃣ الوسواس المنقوص: الذي يتلاشى من كيان الإنسان قبل أن يُترجم إلى فعل بعد أن يكون قد عزم عليه:

🔹إمّا لوجود العقبات والعوائق المانعة من الفعل، فهو وإن لم يقترف الذنب إلّا أنّ عزمه على اقترافه ذنبٌ بحدّ ذاته، لأنّه فعلٌ قلبي اختياريّ قد وقع ولم يندم صاحبه عليه...

🔹 وإمّا خوفاً أو حياءً من الله عزّ وجلّ، فهو بهذا لا ينجو من المؤاخذة عليه والعفو من كلّ ما مضى من عزم على المعصية وتمهيدٍ لها فحسب، بل وينال على إحجامه أجراً أيضاً.

فعن الباقر (ع): "إِنَّ اَلْمُؤْمِنَ لَيَهُمُّ بِالْحَسَنَةِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، فَتُكْتَبُ لَهُ حَسَنَةٌ، وَإِنْ هُوَ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَإِنَّ اَلْمُؤْمِنَ لَيَهُمُّ بِالسَّيِّئَةِ أَنْ يَعْمَلَهَا، فَلاَ يَعْمَلُهَا، فَلاَ تُكْتَبُ عَلَيْهِ"

مأوى طلاب الحق والحقيقة

25 Jul, 18:51


◾️ العنوان: معنى "الرياضة" والغرض منها
◾️ المصدر: كتاب "أوصاف الأشراف" للخواجة نصير الدين الطوسي (رض)

قال الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)} (النازعات)

الرياضة (لغةً): هي منع الفرس عن مطلوبه من الحركات المضطَربة، وجعله بحيث تصير طاعته لمولاه ملكةً له.

والمراد بها هنا هو منع النفس الحيوانيّة من المطاوعة والانقياد لقوّتي الشهوة والغضب وما يتعلّق بهما، ومنع النفس الناطقة من مطاوعة القوى الحيوانيّة، ومن رذائل الأخلاق والأعمال كالحرص على جمع المال واقتناء الجاه وتوابعهما من الحيلة والمكر والخديعة والغيبة والتعصُّب والغضب والحقد والحسد والفجور والانهماك في الشرور

وردّها عن غيّها، وجعل طاعة النفس للعقل العمليّ ملكةً لها على وجه يوصلها إلى كمالها الإيمانيّ الممكن.

والنفس، إذا تابعت القوّة الشهوانيّة، تُسمّى نفساً بهيميّةً، وإذا تابعت القوّة الغضبيّة، تُسمّى نفساً سبعيّةً، وإنْ جعلت رذائل الأخلاق ملكةً لها، تُسمّى نفساً شيطانيّةً.

ويُسمّي الله تعالى مجموع هذه الرذائل في التنزيل "النفس الأمّارة"، أي الأمّارة بالسوء إنْ كانت رذائلها ثابتةً.

وإنْ لم تكن ثابتةً بل تكون مائلةً إلى الشرِّ تارةً وإلى الخير أخرى، وتندم على الشرِّ وتلوم نفسها يُسمّيها "اللوَّامَةِ".

وإن كانت منقادةً للعقل وصار الانقياد ملكةً لها، يُسمّيها "مُطْمَئِنَّةً".

والغرض من الرياضة ثلاثة أشياء:

1️⃣ أوّلها: رفع الموانع عن طريق الوصول إلى الحقّ، وهي الشواغل الظاهرة والباطنة.

2️⃣ وثانيها: جعل النفس الحيوانيّة مطيعةً للعقل العمليّ الباعث على طلب الكمال.

3️⃣ وثالثها: جعل النفس مستعدّة لقبول فيض الحقّ لتصل إلى كمالها الممكن لها.

مأوى طلاب الحق والحقيقة

24 Jul, 19:40


◾️ العنوان: الأحمق الذي لا حيلة في مداواته

عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ عِيسَى اِبْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ:

دَاوَيْتُ اَلْمَرْضَى فَشَفَيْتُهُمْ بِإِذْنِ اَللَّهِ، وَأَبْرَأْتُ اَلْأَكْمَهَ وَاَلْأَبْرَصَ بِإِذْنِ اَللَّهِ، وَعَالَجْتُ اَلْمَوْتَى فَأَحْيَيْتُهُمْ بِإِذْنِ اَللَّهِ، وَعَالَجْتُ اَلْأَحْمَقَ فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى إِصْلاَحِهِ!!

فَقِيلَ: يَا رُوحَ اَللَّهِ وَمَا اَلْأَحْمَقُ؟

قَالَ: اَلْمُعْجَبُ بِرَأْيِهِ وَنَفْسِهِ، اَلَّذِي يَرَى اَلْفَضْلَ كُلَّهُ لَهُ لاَ عَلَيْهِ، وَيُوجِبُ اَلْحَقَّ كُلَّهُ لِنَفْسِهِ وَلاَ يُوجِبُ عَلَيْهَا حَقّاً، فَذَلِكَ اَلْأَحْمَقُ اَلَّذِي لاَ حِيلَةَ فِي مُدَاوَاتِهِ

مأوى طلاب الحق والحقيقة

23 Jul, 18:10


📹 الشيخ بهجت رضوان الله تعالى عليه يتحدّث عن عظمة البكاء على الإمام الحسين عليه السلام فيقول:

"البكاء على مصائب أهل البيت عليهم السلام وبالأخصّ على سيّد الشهداء عليه السلام لعلّه من المستحبّات التي لا يفوقها شيء!

بمعنى أنّه ليس من المستحبّات ما هو أفضل منه!

البكاء من خشية الله هو كذلك أيضاً ولعلّه لا يوجد أفضل منه!

وهل صلاة الليل من هذا القبيل؟

قد تكون في نفس الدرجة، وقد لا تكون، بمعنى أنّ البكاء مقدّمٌ عليها.

البكاء على مصائب سيّد الشهداء عليه السلام في الحقيقة ليس معلوماً أن يساويه (البكاء) عمل!"

مأوى طلاب الحق والحقيقة

23 Jul, 17:40


◾️ العنوان: الأركان الخمسة الموصلة إلى الكمال
◾️ المصدر: كتاب "سبيل الفلاح" للعلامة السيّد محمد حسين الطهراني (رض)

والخمسة التي تُكمّل غير الكاملين هي:

1️⃣ التحكّم في الكلام (ومقصوده الصمت والسكوت عمّا لا ينبغي، وضبط اللسان والتحكّم به، والاقتصار على القول النافع والمفيد، بهدف تحصيل صفاء وهدوء النّفس، والابتعاد عن التشوّش والاضطراب، ويُلازمه ضبط السمع والاقتصار على العلوم النافعة والمعارف الحقّة...)

2️⃣ والانعزال عن أهل الدّنيا (بمعنى الابتعاد عن محيط القلق والتشويش والاضطراب المُصاحب لأبناء الدّنيا الغافلين عن الله تعالى، والاقتراب من أولياء الله تعالى الصالحين اليقظين المُقرّبين من الله تعالى والجاذبين إلى الحق)

3️⃣ والاستيقاظ عند السَحَر (للعبادة -ولو أقلّها قبل أذان الصبح بعدّة دقائق- وبين الطلوعين، وقراءة القرآن والأذكار ما لم يكن لدى الانسان عذرٌ أو مرض)

4️⃣ ودوام الذكر (بمعنى دوام التوجّه إلى الله تعالى والالتفات إليه، فذكر الله تعالى هو المصباح الذي يُضيء القلب والقوّة المحرّكة للإنسان نحو الكمال)

5️⃣ ومراعاة المزاج على النحو الأصلح (بمعنى حفظ صحّة البدن ليكون البدن معيناً على السلوك لا عائقاً أمامه، ويستلزم الانتباه إلى كمية الطعام بعيداً عن الإفراط المؤدي إلى التُخمة والتفريط المؤدي إلى المرض، ونوعية الطعام الذي يحتاجه الانسان، إلى غيرها من الآداب التي ينبغي مراعاتها)

⚠️ تنبيه: وردت هذه العبارة بهذه الصيغة في الصفحة 158 من الكتاب، وما بين القوسين تلخيصٌ وتوضيحٌ لما أورده العلّامة (رض) فيما قبلها من الصفحات

مأوى طلاب الحق والحقيقة

19 Jul, 18:18


◾️ العنوان: الدعاء المعجزة في اللحظات الأخيرة!!
◾️ المصدر: قناة سماحة الشيخ جعفر الناصري حفظه الله تعالى على التلغرام

من المعجزات التي يجب أن نلتفت إليها هو دعاء إمامنا سيّد الشهداء عليه السلام قبل مصرعه، فهو عليه السلام لديه دعاء من أربعة أسطر تقريباً.

في لحظاته الأخيرة، من بعد سقوطه على تراب كربلاء، قام بهذه المناجاة، هذه معجزة بحد ذاتها.

فهذه الألفاظ وهذه المعاني العظيمة في ذلك الحال، هي المعجزة التي نتكلم عنها.

في تلك الحال، هكذا اختار أن يرتبط مع الله، وذكره لهذه الكلمات حقاً لهو شيء عجيب:

‏"اللهُمَّ أنتَ مُتَعالي المكانِ، عظيمُ الجبروتِ، شديدُ المِحال غنيٌّ عَنِ الخلائقِ، عريضُ الكِبْرياءِ، قادرٌ علَى مَا تشاءُ، قريبُ الرَّحمةِ، صادِقُ الوَعْدِ، سَابِغُ النِّعمةِ، حَسَنُ البلاءِ، قريبٌ إذا دُعِيتَ، مُحيطٌ بما خَلَقْتَ، قابِلُ التوبةِ لمن تابَ إليكَ، قادرٌ على ما أَرَدْتَ، مُدرِكٌ ما طَلَبتَ، شَكورٌ إذا شُكِرتَ، ذَكورٌ إذا ذُكِرتَ، أدعوكَ مُحتَاجاً وأرغبُ إليك فَقيراً، وأفزَعُ إليك خائِفاً، وأَبكِي مَكروباً، وأستعينُ بكَ ضَعِيفاً، وأتَوَكَّلُ عَليكَ كَافِياً.

اللهُمَّ احكُمْ بَينَنَا وبينَ قومِنَا، فإنَّهم غرُّونَا وخَذَلُونَا، وغدَرُوا بِنَا وقتلونا، ونحنُ عِترةُ نبيِّكَ، وَوِلدُ حبيبِكَ محمَّدٍ الذي اصطفيتَه بالرسالةِ، وائتمنتَهُ على الوحيِ، فاجعَل لنَا من أمرِنا فرَجاً ومخرَجاً يا أَرحم الراحمينَ".

⚠️ أقول: لطالما تفكّرت في هذا الموضوع، وفي هذا الدعاء العجيب بزمانه ومكانه، والحال الذي كان عليه المولى أبي عبد الله الحسين عليه السلام عند دعائه به، فهو عليه السلام وإنْ صدر عنه دعاء عرفة العظيم في زمان عرفة ومكانه المباركين، فإنّ لهذا الدعاء شأنٌ آخر ولا شك، ولذاك التزمتُ -ولله الحمد- بقراءته يومياً منذ زمن بعيد.

2,704

subscribers

3,484

photos

701

videos