قال ابن القيم:
«ومِن المعلوم أن الخلق كلهم يموتون، وغاية هذا المؤمن أن يستشهد فى الله، وتلك أشرف الموتات وأسهلها، فإنه لا يجد الشهيد من الألم إلا مثل ألم القرصة.
فليس فى قتل الشهيد مصيبة زائدة على ما هو معتاد لبني آدم.
فمَن عدَّ مصيبة هذا القتل أعظم من مصيبة الموت على الفراش= فهو جاهل، بل موت الشهيد من أيسر الميتات وأفضلها وأعلاها.
ولكن الفارَّ يظن أنه بفراره يطول عمره، فيتمتع بالعيش، وقد أكذب الله سبحانه هذا الظن، حيث يقول: «قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل، وإذا لا تمتعون إلا قليلا»..»