ولقد ذِقتُ معكَ صبابات الهوى، حتى وصلت لصبوة الأملِ، شغفتني منك دون علمٍ، حتى بِتُ أجدُك في الوجد، قال العاذلين في المحبوب تكلفَ، وأقول آهٍ لو يدرون عن عشقي، كم عانيتُ من نجوى ألمًا، وكم من ليالي لوعني شوقي، وسهرتُ من فرط الوصاب معانيًا، حتى عُدت استكانةً من هوني، ودٌ صريحٌ لا مُزاح بِهِ، يا خُلة الروح والقلبِ، هذا الغرام الصادق فما أجملهُ.