مـزيـج من اللـطف 💘🌱⤹.

شعرت بضرورة
عدم إخبارك بحُبّي
لأنك تؤمن بأنّ
الحب أيضًا يموت
أو حتى يُدفَن حيٌّ.

ولأن حبّي بالنسبة لكَ
سيكون مجرد خبرًا مثيرًا
ستتجاوزه بعد بضعة دقائق
ستطوي شعوري القويّ
فجأة بصمتكَ التام.

لو كنت تقدّس ذرات الحب
المتطايرة -رغمًا عنّي- لكنت
هرولت إليّك بكلمة "أحبك"
وكأنني لم أعرف الحب من قَبل.

ولكنّك أجبرتني
على الصمت لأول مرة
لأن الحب
-من وجهة نظرك-
سيقتل صداقتنا،
لحظاتنا الحماسية،
ومشاعرنا
-التي لا تحمل اسمًا-
فقررت أنا قتله.

- سجدة يحيى.

جرعة الحب،
التي تمحو الحزن
قد نفدت!
فلا كان الدواء شافيًا
ولا الحزن زائلًا،
هكذا مرت أيّامي.

- سجدة يحيى.

عند اكتشافك أنّ الشخص
الذي تظنه وجهتك الحقيقية
لا يضعك في مقدمة
اهتماماته من الأساس
سيُحسَم الأمر،
على أن تضيع وتظل تسير
بلا وجهة طيلة حياتك.

- سجدة يحيى.

الشعور بالاشتياق
لحبيبٍ هجر
أو حتى لصديقٍ
لم يصن عهد الودّ،
ينطفئ مع مرور الوقت
وحدهُ الاشتياق
لنسختك القديمة
هو ما سيرافقك
طيلة حياتك، مثل ظلك.

- سجدة يحيى.

لا أمتلك الشجاعة الكافية
التي تدفعني
لزيارة الطبيب النفسي
قوتي تكفي فقط لحمل
الحزن، الأرق، القلق
بين يديّ المرتعشة
والسّير بهم لنهاية العالم
هكذا أواسي نفسي
بالسير وعدم التوقف أبدًا
وكأنّ التقاط أنفاسي
سيشعرني بأنني حية
وذلك يُحرَّم على قلبي الميت.

- سجدة يحيى.

أظنني المغفلة الوحيدة التي كتبت للكل عدا نفسها، مع أنني الأحق بتلك الحروف.. تركت الحزن يشكّل منزلًا له في أعماقي، والأرق يزيّن أسفل عينيّ، وألم الفراق ينهش قلبي، ورتبت الأحرف لتصبح نصوصًا لغيري! مثلما كنت أفعل دومًا في كل شيء، أنا آتي بعدهم لا قبلهم، أحمل التعب وأسرع به لوسادتي كل ليلة حتى تصلبت تمامًا. فللمرة الأولى، تتجمع الحروف إليكِ يا نفسي، أرثيكِ على اغتيال قلبكِ وأهجو كل من تسبب بذلك. ألعن الحزن لأجلكِ، وأحارب الأرق لأجل مقلتيكِ. لو كان الحب أحنّ، والرفاق أوفى، والأهل أرقّ، لمَ كتبتُ نصًا كهذا أبدًا، ولكنّ واقعكِ الحتمي ينص على أن "الوحدة تؤنس بكِ، والحزن يألف قلبكِ، والقلق مأواه أنتِ، وحتى الأرق يغفو أسفل عينيكِ". لو كانت لعنة رُزقتِ بها، لتخلصنا منها معًا، ولكنّه واقعنا المزري يا نفسي، لا مهرب منه إلا إليّ. وأنا أنتِ، وتلك هي اللعنة الحقيقية، لأنني لا يوجد بحوزتي ضمادة تسع جرحكِ العميق، فللأسف جروح القلب تتسع لا تُضمَّد.. أنا لا أملك سوى نصٍ مليء بالحسرة عليكِ، فرجاءً أقبليه.

- سجدة يحيى.

تمنيت دومًا علاقة من بساطتها تبدو وكأنها معقدة، ولكننا نعيش ما يفرضه الواقع علينا فحبّنا لم يكن كافيًا وحده وبساطتي، رقتّي، لمعة عينيّ، جمعيها أشياء لتزيين مسمّى الحب فقط! أمّا الحبّ فخطواته بسيطة جدًا في بداية طريق الحبّ ستلتقي بمن يرافقك لنهاية الطريق، ولاختلاف سُبُل الوصول لنهايته فكلٍ منّا يختار الأيسر له، ومنّا من يَترُك ومَن يُترَك وفي كلتا الحالتين شخصٌ ما سيضيع داخل ذلك الطريق وحده ولاختصار نهاية الطريق "لا يموت أحدٌ مِن الحب ولكن منّا مَن يغتاله الضياع بداخل الحب."

- سجدة يحيى.

أشعر أنني
الأقوى على الإطلاق
فحتّى جروحي
التي لم تلتئم اليوم
تنزف أمل لمواجهة الغد.

- سجدة يحيى.

مخالب الحزن
لا تعرف ضحيّةً لها
سوى قلوبٍ
مسكَن للقلق مثل قلبي.

- سجدة يحيى.

فجأة تفقد كلّ رغباتك
وتخضع لرغبات الحياة
هكذا يكون الانطفاء
الذي سيزول بانتهائك!

- سجدة يحيى.

لا أحزن لعودتنا غرباء
بعد كل هذه الأُلفَة
ما يحزنني أنّ جزءًا منّي
-يقع يسار صدري تحديدًا-
لا يعترف بأنّك
صرت غريبًا عنه الآن.

- سجدة يحيى.

من أكثر أنواع التضحية
أن تحبك امرأة
تخشى الحب بشدة
حينها
سيكون قلبك
قد التقى بمسكَنهُ
فمن الممكن أن تخزّن
كل الهواء
من أجل رئتيك
مهنتها هي أن تكون بأمان
حتى تفكّر في تركها
حينها
المرأة التي خضعت لحمايتك
هي نفسها التي
لن تتراخي أبدًا عند
وجود فكرة هجرك لها
يمكنها دهس قلبك
وتجميع كل هواء مدينتك
حتى لا تتنفس
يمكنها قتلكَ قبل أن
تتحول فكرة الهجر لواقع
تلك المرأة هي أنا.

- سجدة يحيى.

المعضلة أنّ
فكرة واحدة
يمكنها القضاء على
هدوء كل لحظاتك.

- سجدة يحيى.

مرحبًا إيروس
أيمكنني استعارة منزلك؟ في الحقيقة أنا أمتلك منزليّن، أحدهم بقيت بداخله وحدي أكثر من عامٍ، هو فارغ تمامًا من كل معاني الحياة، تشقق سقفه بفعل صقيع حزني.. وأرضيته أصابها قلقي المفرط، ومنزلي الآخر يوجد به عائلة مكونّة من أربعة أفراد يشيعون الحب بين بعضهم ولكنّه لم يصل لي أبدًا، يمر من أمامي دومًا ولم أستطع لمسهُ للحظة واحدة، أتعتقد أيُّ منزلٍ أحق بوجودي؟ منزل خالٍ من العائلة أم منزلٍ به عائلة حبها لا يستطيع الوصول إليّ، أصبحت أتمنى الحصول على كهفٍ تمتد جذوره بداخل شجرة تطرح دفء، حب، عائلة مختلفة تمامًا، أظنّ أنّ حتى منزلك لن يسع قلقي يا إيروس، لذا أيمكنك استعارتي بكامل قلقي؟

- سجدة يحيى.

تمر عليّ ثوانٍ أقول فيها لرأسي
تعال لنحلم بوقتٍ هادئ
ونعقد معًا هدنة مؤقتة
بلا حربٍ -لا يوجد لها أطراف-
تعال لنطفئ ذلك البركان اللعين
ولكنه متمرد للغاية
تارةً يحرقني وتارةً يقتلني
الآن أتساءل كيف أعلن عن
وفاة شخص قُتِل بداخل رأسي؟

- سجدة يحيى.

مرحبًا إيروس
أجرّبت يومًا التحليق بدون أجنحة؟ أظنّك لم تفعل.. تعال بقرب رأسي قليلًا سأصبح فتاةً واشية الآن لأنني أعلم جيدًا أنك تستطيع الحفاظ على بعض الكلمات.. أنا جربّت يومًا التحليق بدون أجنحة وحتّى بدون هواء، خطرت لي فكرة مختلة كباقي أفكاري.. في لحظةٍ ما تشاجر ثلاثة أشخاص بداخل رأسي اللعين ولم أستطع حينها مجابهتهم فبدأت بالنّوم رويدًا ولكن تحت الماء ومددت ذراعيّ قليلًا وقتلت آخر أنفاسي وأغلقت عينيّ تمامًا، حينها فقط استطعت التحليق يا إيروس! ذهبت بعيدًا جدًا بجانب النجوم تمامًا .. لم أستطع أن أكون القمر ولا حتى الشمس، كنت أحلّق بهيئتي المزرية.. مجرد بشريّة في عالمٍ آخر لا تنتمي إليه، ولكنني حقًا أتساءل أكان سيحدث كل ذلك بدون مخيلتي البلهاء تلك؟ أتوقّع لا، الآن لأقول لكَ بصراحة كل ما سردته كان بداخل مخيلتي أيضًا .. أنا لازلت لم أفعل ذلك، لأنني لا أريد التحليق بجانب النجوم يا إيروس، أنا أريد أن أظل امرأة جميلة بملامح رقيقة -كتلك التي أمتلكها- ولكن بداخلي امرأةٌ أخرى تتلهف للتحليق بعيدًا جدًا، ولن يحدث ذلك إلا عندما نموت معًا تحت الماء أو بداخل رأسي، فهل أقتل الاثنين؟ أم أنتظر قتل إحداهن الأخرى؟ أم هل نموت ثلاثتنا ويبقى سري معك أنت فقط يا إيروس؟

- سجدة يحيى.

امرأة
حتى وإن رفضتك
يُحسَب لك إنتصار.

- سجدة يحيى.

أنت لست تعيس
المعضلة أنّ موضع
الغربة الحقيقي في بيتك!))

- سجدة يحيى.

اليّوم
استخدمت قوتي الزائفة
لطرد حبيبي من قلبي
قُلت له بشكلٍ صريح
أنا لا أريدك
وتغاضيت عن
نداء قلبي المستمر لاسمه
-الذي لا يعلمه أحدٌ غيري-
أنا أصبحت تلك المرأة القوية
التي تركت حبيبها
ومع ذلك
لم أشعر بالانتصار أبدًا
شعرت وكأنني
أصبته ولكن في قلبي أنا
تركت نفسي بداخل حبيبي
وطردته من أيامي
واسميت ذلك انتصارًا!
وهكذا أكملت عمري
قلبي معه وأنا من تركته!))

- سجدة يحيى.

فَشلتُ في ألّا أترك قلبي
تحت أقدام الفراق
بالرغم من أنني
في أول يوم.. لعبت دور
الأنثى التاركة لا المتروكة
ولكن في اليوم التالي
دهسني الواقع
الذي ينص على أن
حبيبي قد تخلّى عنّي تمامًا
تجرّد من كل ذرة حب لي
مرت أسابيع..
ولم أستطع للحظة
النجاح في استرجاع كبريائي
استطعت تمزيق كلّ ما تبقّى منه
ولكنني لم أمتلك القدرة على
محو صورته العالقة بداخل عينيّ
وبعد أشهر..
اتقنت جيدًا دور المرأة القوية
التي تركها حبيبها
وهي لم تتمسك به أبدًا
حَمَلته بداخلها ومثّلت على الأيام
أنها استطاعت وأخيرًا هجره!

- سجدة يحيى.

رغبتي في الكتابة إليك تزداد وهذا ليس بأمرٍ جيد، فالعلة الوحيدة التي لم أشفَ منها أبدًا هي الكتابة، تخيّل أن أصاب بها مجددًا من أجلك! بدأت علّتي منذ الصِغر نتيجة عن وجود والدي الغير ملحوظ لي ولقلبي.. أنا لست امرأة هشة، لا ينطلي عليّ خِداع الرِجال، قلبي لا يميل بسهولة وحتى لا أنتظر الطمأنينة من رجلٍ وبالرغم من ذلك وقعت بك -دون قصدٍ منّي- فجأة وجدت قلبي بين يديّك تحبه، تربت عليه، تقبّله، أتساءل فقط لمَ ترتكته فجأة أعلى الرف؟ لن أهجيك أو حتى أعتب عليك ولكنني مستاءة فقط لأنك كنت النسخة الأخرى من والدي، لقد اكتشفت ذلك مؤخرًا ولكنه كان شيئًا محزنًا لي أكثر من فراقنا.. فأغلب الأحبّاء يفترقوا لأسبابٍ قد تكون واهية بجانب حبهم، ولكن مع ذلك فراقك ليس بأمرٍ هيّن ولكنه مقبول بالنسبة لامرأة مثلي لا تحب الوهم.. ولكنني أحزن، أحزن جدًا لإشتياقي لرجلٍ نسخة من والدي!

_ سجدة يحيى.

مفرط في منح كل شيء
أتتذكر في أي ركنٍ تركت قلبك؟
عند مساعدة عابرٍ ما
أم عند احتواء قطةٍ صغيرة
لا فرق بين كليهما
أتساءل فقط هل مُنِحت شيئًا من قبل؟

_ سجدة يحيى.

كلانا لم ننجو من يد الحب
-بإختلاف الطرق- تم تمزيق قلبين
كلانا أكملنا الطريق
فارغين من النبض تمامًا
فقط يحمل ذكرى كلًا منّا الآخر.))

_ سجدة يحيى.

مواجهة حقيقة عدم حُبك لي
ذكّرتني بكبرياء الأنثى
الذي بدأ يقل بعد حبها لك.

جعلتني أدرك تمامًا
بأنّك مجرد رجل
لم يستطع حب نفسه
فكان خطئي إنتظار الحب
من شخصٍ يبغض نفسه!

بعدم حبك لي
استطعت ترك ندبة في صدري
تفزعني كلما ذُكِرَ اسمك بجانب الحب
أنت موضع طمأنينتي الوحيد
أصبح الفزع ينبثق منك.

وبالرغم من ذلك
مواجهة حقيقة عدم حُبك لي
وضعتك في مكانك الأساسي
خارج نطاق قلبي تمامًا.

_ سجدة يحيى.

وكأنّ أحلامي
رمالٌ صغيرة جدًا
وأنا لا أمتلك سوى
يديّن مثقوبتين!))

_ سجدة يحيى.