أما بأسنا، فقد سقيناه للعدو صافيًا، يوم وقعت الوعد الصادق، فدكّت صواعقنا معاقله، وزلزلت أرضه، فما أغنت عنه قبابه، ولا حمته قلاعه، حتى صار يفرّ من الموت إليه.
وهذه إيران، عرين الأسود، وموئل المجاهدين، نُعد العدّة، ونرقب الميعاد، كما قال القائد: "لا يتجاوز عمر الكيان الصهيوني خمسًا وعشرين سنة"، فوالله لنطأنّ هاماتهم وطئ الليوث، ولنذرنهم هباءً، حتى لا يبقى منهم إلا خبرٌ بعد أثر.
وأما أمريكا، فكيدها وهن، ومكرها دُحوض، ترقب منا ما يسوءها، فإنا قومٌ الموتُ في دربنا قَصْد، والذلّ عندنا محال، وإن غدًا لناظره قريب!