والحق أن من يُحاكم الناس بهذا الجهل، يظن أنه يفضحهم، لكنه يفضح نفسه. يُظهر جهله بحقيقة البشر، ويكشف ضعفه أمام أول عثرةٍ من الآخرين. ليت هؤلاء يدركون أن الكلمة الظالمة ليست هينة عند من لا تخفى عليه النوايا، وأن للظلم مآلًا لا يُحمَد.
بل كان الأولى من ذلك أن يقدموا النصح بحكمة ولين، ويدعوا لمن زلّ بالهداية والثبات، فإن الخطأ مدعاة للتوبة، والمؤمن الحقيقي يفرح بعودة أخيه لا بتعييره.