ولما ذكر عقاب الظالمين؛ ذكر ثواب الطائعين، فقال: ﴿وأُدْخِلَ الذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾؛ أي: قاموا بالدين قولاً وعملاً واعتقاداً، ﴿جناتٍ تجري من تحتها الأنهارُ﴾: فيها من اللَّذَّات والشَّهَوات ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعتْ ولا خطر على قلب بشرٍ. ﴿خالدين فيها بإذنِ ربِّهم﴾؛ أي: لا بحولهم وقوَّتهم، بل بحول الله وقوته. ﴿تحيَّتُهم فيها سلامٌ﴾؛ أي: يحيّي بعضُهم بعضاً بالسلام والتحية والكلام الطيب.
- تيسير الكريم الرحمن
الشيخ عبدالباسط عبدالصمد