ويلوم الجهال علي في ذلك، ولا أبالي بلومهم.
فقد تركنا لهم المشيخة ولباسها والتشدق والتفيهق.
وأحب مجالسة الناس بعيدا عن مجتمع (الملتزمين وطلاب العلم)، هؤلاء الذين لا ينافقون ولا يتجملون ولا يضيفون إلى عيوب التربية والنشأة ومعاصي الظاهر: عيوب الفهم السقيم للدين والرياء والنفاق والتكلف والثقل ومعاصي الباطن من الكبر وغيره، بل إنهم قد يلبسون عيوبهم لباس الدين!
أما هؤلاء: فهم ناس (عاديون) يعرفون تقصيرهم ويعذر بعضهم بعضا ويتعايشون مع نقصهم وتقصيرهم وقد يحاول الواحد منهم إصلاح نفسه دون تعال وشعارات.
وكنت قد كتبت قديما مقالا طويلا عن تصنيف الناس إلى ملتزم وغيره، ونقدت هذا الأمر بشدة.
لذلك كنت أغشى بعض الأماكن التي يرى (الملتزمون) أنفسهم فوق حضورها أو لا يصلح لهم حضورها، وأتجنب حضور مجالس هؤلاء الثقلاء والمرضى.
ينظر إلي الناس أني مثلهم، وأنا كذلك بل أنا أقلهم.
فإن حضر ثقيل متماوت تركت المجلس وقمت عنه.
ويوم يُعرف في المكان أني شيخ بسبب السوشيال ميديا: لا أحضر فيه غالبا مرة أخرى.
بل لما ذهبت أفصل ملابس الأزهر لضرورة مناقشة الدكتوراه قلت للرجل العامل هناك: أنا كابتن ولست شيخا، وظنني هكذا مدة حتى عرفني لاحقا!
وقد فاجأني بعض الناس في (الجيم) أنه يتابعني، ويعرف أني شيخ، فحزنتُ لذلك وتكدرت!
وفاجأني المدرب مرة أنه عرفني!
ولسان حالي:
أيها السائل عنهم وعني *** لست من قيس ولا قيس مني
http://t.me/Rwaq_manhaji