﴿وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾: يحييكم حياة طيبة إلى يوم الموت، الله تعـالى رحيـم بكم، إن غيَّرتم ما أنتم عليه من ضلال وطبَّقتم ما يأمركم به الله تعـالى وسلكتم بأن أطعتم الرسول تحيون حياة قلبية سامية علوية، تغنيكم عن ملذات الدنيا الدنية، وتؤخركم عن شهوات مهلكة كنتم قبلها ستواقعونها فتخزيكم ولكن إن استجبتم لما يدعوكم إليه الرسول تنقلب هذه الشهوات معارج ومدارج لرقيكم وسموكم، والسعادة دائماً تغمركم والهناء ممازج لقلوبكم فتحيون حياة طيبة إلى يوم الموت، واعلموا: ﴿إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ﴾: إن ما سلكتم وجاء الأجل فهذا شيء مرعب، مصيركم سيكون مرعباً، جهنم لكم حيث جاءَكُم الحقّ من الله وضيعتم على أنفسكم ما كنتم ستنالون من خير وجنات وعطاءات، لأنكم ما سمعتم فما سلكتم وطبقتم القانون. بهذا نفوسكم تصبح بجهنم، لأنكم ضيعتم جاهكم الأُخروي ولا يحولكم عنها إلاَّ النار. ﴿لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾: إن كنتم تعلمون لا إلٓه إلا الله فآمنوا إن طبقتم وسلكتم وعرفتم قيمة إرشادي وما يأمركم الله به.