من يسير معك عليه أن يرتقي معك لا يتسبب في تخلفك!
ومن لم يتمكن من الصمود في مسيرة البذل الأرجى كعامل مساعد لا معاند .. ففي الناس أبدال وفي الترك راحة، وليس في التنازل خير حين يكون على حساب مراتب السبق!
ستنتهي في نهاية المطاف بصحبة الصادقين فقط وتلك غنيمة (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) وستجد من التخلص من المترددين عامل قوة لك.
وإن شئت الصدق لا يصمد في مسيرة المجاهدة إلا صادق، فتمسك بتلك الصحبة فهي التي تُفدى، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان!.
وإن كلف الأمر أن تستمر لوحدك، فلن تُعدم الأنس والمعية مع كل خطوة استقامة ومجاهدة. فكن منارة الخير والهدى لا ضحية وإمعة!
"هم الجلساء لا يشقى جليسهم" (رواه البخاري)
د. ليلى حمدان