|إيـــاد الإمــــارة|
الحديثُ ليس عن شخصٍ بقدر ما هو حديثٌ عن خطٍ وعن تيارٍ واسع "حقيقي" وليس مجرد يافطات وشعارات ..
والحديثُ عن السيد نوري المالكي ليس حديثاً يدور مدار العصمة وعدم وجود الأخطاء أيضاً ..
الحديثُ عن هذا الرجل من الأهمية الوطنية بمكان.
السيد نوري المالكي هو الشخصية الأبرز في الساحة السياسية العراقية، عُـرف بثباته على مواقفه وتمسكه بمبادئه التي يعبر عنها بشكل واضح في خطاباته وتحركاته السياسية.
لم يُـغير من مبادئه ولا حتى من عناوين تحركه السياسي التي حافظ عليها من قبل العام (٢٠٠٣) ومن بعده.
شغل الرجل منصب رئيس وزراء العراق لولايتين من (٢٠٠٦-٢٠١٤) في ظروف صعبة وحرجة للغاية، وخلال هذه الفترة، واجه تحديات كبيرة على المستويين الأمني والسياسي، بما في ذلك الحرب ضد الإرهاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة بعد سقوط النظام الدموي السابق.
يشتهر السيد نوري المالكي بإصراره على تبني خط سياسي قائم على الحفاظ على وحدة العراق وتعزيز سيادة الدولة، وهو ما جعله يحظى بدعم واسع من شرائح مُـختلفة من الشعب العراقي.
وعلى الرغم من الانتقادات التي وُجّهت إلى سياساته في بعض الأحيان، إلا أنه لا يزال لاعباً أساسياً في المشهد السياسي العراقي ويمثل كتلة سياسية قوية من خلال قيادته لائتلاف دولة القانون.
لقد تحدثتُ حول السيد نوري المالكي مع عددٍ كبيرٍ من النخب السياسية العراقية في الخط الثاني في مجالس مُـختلفة، وكان معظم هؤلاء يؤشرون على شيئين:
الأول هو قوة شخصية السيد المالكي، وثباته، ودقة تشخيصاته، وبأنه كان الأقدر على أداء مهامه من بين الآخرين ..
الشيء الثاني، هو شبه إجماع على أن المحيطين بالعمل حول السيد المالكي ليسوا بمستوى القدرات التي يتمتع بها ..
المرحلة التي نمر بها بحاجة ماسة إلى حكمة الرجل، وقوته، ومهاراته العالية المتوفرة لديه، لذا أوجه الدعوة جاداً للوطنيين الصادقين، للمجاهدين الحريصين، بأن يلتفوا حول السيد نوري المالكي وأنا أجده ماداً ذراعيه لإستقبال الجميع بمحبة كبيرة وود رحب للعبور بالعراق والعراقيين إلى بر الأمان ..
لنتجاوز كل خلافاتنا ..
ونتجاوز معها كل طموحاتنا ومطالبنا الشخصية ..
ونضع المصلحة الوطنية الكُـبرى نصب أعيننا لعبور هذه المرحلة، ومن بعد لكل حادث حديث.
١٧ كانون الثاني ٢٠٢٥
تابعونا على قناة التلگرام الخاصة
https://t.me/kitabatsbeed