معناها تحذير : يا ذرية يعقوب تذكَّروا نعم الله عَزَّ وَجَلَّ الكثيرة عليكم، واشكروه عليها، وتذكروا أنه فَضَّلْكم على عالَمي زمانكم بكثرة الأنبياء، والكتب المنزَّلة كالتوراة والإنجيل (طبعًا قبل أن تُحرفوها)، وخافوا يوم القيامة، يوم لا يغني أحدٌ عن أحدٍ شيئًا، ولا يقبل الله عَزَّ وَجَلَّ شفاعةً في الكافرين، ولا يقبل منهم فديةٌ، ولو كانت أموال الأرض جميعًا، ولا يملك أحدٌ في ذلك اليوم أن يتقدم لنصرتهم وإنقاذهم من العذاب..
ولماذا تتناسى غضب الله عَزَّ وَجَلَّ على قومكم وأصابكهم بالذلة، بسبب استكبارهم عن اتباع الحق وكفرهم بآيات اللَّهِ، وإهانتهم حَمَلَةَ الشَّرْعِ، وهم الأنبياء وأتباعهم، فانتقصوهم إلى أن أَفْضَى بهم الحال إِلَى أن قتلوهم، فلا كفر أعظم من هذا، إنهم كفروا بآيات اللَّهِ، وقتلوا أنبياء اللَّهِ بغير الحق، يقول اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآءُو بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾..
فأنتم قومًا ضالين في كتاب الله، إلا من تاب منكم وأسلم وعاد إلى الله تَعَالَى وعمل صالحًا..