عن وكيع عن الاعمش قال كنت حاجا إلى بيت الله الحرام، فنزلت في بعض المنازل فإذا أنا بامرأة محجوبة البصر
وهي تقول يا راد الشمس على علي بن أبي طالب بيضاء نقية بعد ما غابت رد علي بصري ،
قال الاعمش فأعجبني كلامها، فأخرجت دينارين وأعطيتها فلمستهما بيدها ثم طرحتهما في وجهي
وقالت يا رجل أذللتني بالفقر أف لك إن من تولى آل محمد لا يكون ذليلا ،
قال الاعمش فمضيت إلى الحج وقضيت مناسكي، وأقبلت راجعا إلى منزلي وكانت المرأة من أكبر همي حتى صرت إلى ذلك المكان، فإذا أنا بالمرأة لها عينان تبصر بهما،
فقلت لها: يا امرأة ما فعل بك حب علي بن أبي طالب؟
فقالت: يا رجل إني أقسمت به على الله ست ليال، فلما كان في الليلة السابعة وهي ليلة الجمعة، فإذا أنا برجل قد أتاني في نومي فقال لي يا امرأة أتحبين علي ابن أبي طالب؟ قلت: نعم. قال: ضعي يدك على عينيك وقال: اللهم إن تكن هذه المرأة تحب علي بن أبي طالب من نية صادقة، فرد عليها عينها. ثم
قال: نحي يدك. فنحيتها فإذا أنا برجل في منامي، فقلت من أنت الذي من الله بك علي ؟
قال أنا الخضر أحبي علي بن أبي طالب فان حبه في الدنيا يصرف عنك الآفات وفي الآخرة يعيذك من النار) (1)
المصدر
(1) - الأربعون حديثا / منتجب الدين بن بابويه / ص ۷۸