كعَدم ردِّك علىٰ البعض، لا يعني كُرهك لهم، بَل لهُ أسبابٌ لا يعلمُها المُسيء، كالدِّراسَة ونحوها، أو هربًا من شكواهُمُ الذي يُتعبُ نفسك، وغيرها من ما أنت أعلمُ بهِ منهُم؛ وقيسي علىٰ ذلك كُلَّ سوءٍ تُتَّهم به، فظانُّ السوء يُتعبُ نفسهُ ويرهِقُها بنفسهِ من الشَّيطان، فلا تَكون فريسةً سهلةً لهم.
(إنَّ بعضَ الظَّنِّ إثمٌ)= إن ظنَّ المؤمن بالمؤمن الشَّر لا الخير، إِثْمٌ؛ لأنَّ الله قد نهاه عنه، فَفِعل ما نهىٰ الله عنه إثمٌ.