سيعود الطير من هجرتهِ وفوق جناحيه ثقل فطام على رضيعٌ
ليرى الملاذ ظمآنٌ ووجه الأرض حزين كـ وجه الثُكالىَ
لم يجد تلك الأهوار وهي تدر عشقاً
سيجد منها رماد بلا حريقٌ ، عويلٌ بلا صوتٌ ،
جثة غريق في السراب تنعى له الرمالا،
سيقف الطير باكيا امام جلد جاموسة قد أكل لحمها العطش
وأمرأة تبكي على أرضها بشجن الربابهْ
سيتبع الطير طريقه ليرى
قرى مهجورة وضفة أنهار تتسول بفمها نحو كل ظل
فظل الأشجار الميتة يُخيلُ لها سحابهْ
سيقتله الحزن حينها قبل الظمأ
وقبل ان يشكو إلى الله عذابهْ