وهزَّ الصبرَ فاعتبَرا؟
وأثخنَ في فؤادكَ ما
أثار الشجوَ فانفطرا
تُراك تعبتَ من سفرٍ
وصار اليأسُ مُنتظِرا!
وغابت عنكَ آياتٌ
بأن ترضى بما قُدِرا
بأن تجلوهُ من همٍّ
لرحمنٍ بهِ أدرى
وتُتبِعُ شُكرهُ حمدًا
على أفضالهِ تترا
سنصبِرُ ما قسى دربٌ
ونوقِنُ أنَّهُ خيرا
وأنَّ الربَّ بالتدبيرِ
يُخبئُ فرحةً كُبرى
فنملؤ قلبنا أملًا
ونسعى نحوهُ فجرا
ونعلم أننا حتمًا
سنلقى عندهُ الأجرا
فتمضي بالدُّنا فألًا
على بلواكَ مُصطبِرا
وتبْسمُ يا حبيبَ الرُّوح
فقد دانت لنا البُشرى».