إنَنِي بِهَواهَا غَارِقٌ مَغلوبٌ عَلى أَمْري
آه مِنْ تِلكَ العَيْنَيِن الَتي أَسرْتُ قَلبي
تِلكَ العَينَانِ وَطَنٌ مُحَبّبٌ لا مَفَرَ إلا
مِنهَا وَإلَيهَا،كَأَنَهُمَا يَاقوتٌ وَمِرجَانٍ
وَإنِّي بِهَواهَا هَائِمٌ
مُعْتَرِفٌ بِهَزَائِهُمَا لِي
رُبَّاه لا حَسبِهُمَا عَلَىٰ إِغْرَاقِي
أُسَافِرُ بِهُمَا تَأَمُلاً فَأَعودُ بِهُمَا رَغْبَةً
فِي التَفَردِ بِهَافَتَكونْ أَحلَىٰ غُرْبَةً
،هَيَ وَطَنِي وَإنَّ غَرَبَتْنِي المَنافِي كُلَّهَا
وَطَنِي الحَنْوُن هَيَ فَمَا لِي سِواهَا
أَصْرِفُ النَظرِ إِلَيها خُلْسَةً فَأَبقَىٰ أَتَأمَلُهَا
لِساعَاتٍ دُونَ اكْتَرِثٍ آهٍ غَفَرَ اللهُ ذَنبَهُمَا
تِلكَ العَينَينِ عَلىٰ ما جَرىٰ فِي.