أَلحَسَنُ أَلعَسّكَري " عَلَيّهُ أَلسَلام ..
وِلد في : أَلمَدينه أَلمُنَوَرة | أَلسِعوديه
تاريخ أَلميلاد : 846 هَـ
إِستَشهَد في : العِراق | سْامراء
تاريخ أَلشَهاده : 847
الأَبناء : مُحَمَد بِن أَلحَسَنُ المَهدي , أَبو مُحَمَد عَليُ الأَكبَر
ألزَوجه : نَرجِس
أَلوالِدان : عَلِيُ أَلهادي , حديثه
أَلكُنيه : أَبو مُحَمَد , العَسكَري
تَرتيبَهُ في أَلمَعصومين : إِحدَىٰ عَشَر
سُمي في " أَلعَسّكَري " لِأَنَهُ كان يَسكُنُ في مَدينَة سامِراء لِأَنَها مَدينَة العَسكَر وَالجِنود العَباسيين أَتوا بِالحَسَن أَلعَسّكَري " عَلَيهُ السَلام " إِلى مَحَلة أَلعَسكَر وَالجِنود حَتىٰ يَبقىٰ تَحت مُراقِبَتهُم أَلمُشَدَده حَيثُ لا يَستَطيع أَن يَرىٰ شيعَتَهُ وَلا شيعَتَهُ يَرَونَهُ , أَصبَح إِمامًا وَهِو في عُمر الـ 22 عام وَتَعرض لِلكَثير مِن أَلمُضايقات حَتىٰ رُمي في أَلسِجنِ لِعِدَةِ مَرات , قال أَحمَد إِبن خاقان كان مَشهورُ بِعَدائَهُ لِأَهلِ البَيت " عَلَيهُم أَلسَلام " ما رَأَيت وَلا عَرفت بِـ سُرَّ مَن رَأَىٰ " سامِراء " مِن العَلَويين مِثل الحَسَنُ بِن عَلي بِن مُحَمَد أَلرُضا " عَلَيهُم أَلسَلام " وَلا سَمِعتَ بِمِثلهِ في هديَه وَسُكونه وَعفافه وكَرَمه .. إِنتَشَر مَذهبُ أَهل أَلبَيت " عَلَيهُم أَلسَلام " إِنتِشارًا واسِعًا وأَزدَهَرت الحَرَكة أَلعِلميه في عَصر الإِمام الحَسَن العَسكَري " عَلَيهُ السَلام " عاش الإِمام في أَلمَدينه أَلمُنَوَرة لِسَنَتين فَقَط حَيثُ أَن الإِمام أَلحَسَنُ الوَحيد بَين الأَئِمه الإِثنَي عَشَر عاش مُعظَم حَياتهُ بَعيدًا عَن المَدينه أَلمُنَوَرة
وَقَد وُصِفَ حُضور النّاس يًوم رُكوبه إِلى دارِ الخِلافة بِأَن الشارع كان يغصّ بالدَوابّ وَالبِغال وَالحَمير , بِحَيث لا يَكون لِأَحَد مَوضِع مَشي وَلا يَستَطيع أَحَدٌ أـن يَدخُل بَينَهُم فإِذا جاءَ الإِمام هَدَأَت الأَصوات وتوسّد لَهُ أَلطَريق حين دُخوله وَحين خُروجه ..
لَقَد خاض الإِمام أَلحَسَنُ أَلعَسّكَري " عَلَيهُ أَلسَلام " كآبائَهُ أَلكُرام " عَلَيهُم أَلسَلام " مَلحَمةٌ في الكِفاح السِياسي لِمُواجَهَة أَلظُلم والإِرهاب وَالتَلاعُب بِالسُلطة وَمُقَدرات الأُمة وَمصالِحها فَحافَظ عَلىٰ أُصول أَلشَريعة وَالقِيم أَلرِسالية , وَمَهّد بِذٰلِك خَيرُ تَمهيد لِعَصرُ ألغَيبة أَلَذي أَخبَر أَلنَبي " صَلّ اللهُ عَليهُ وآله " وَالأَئِمه مِن أَهل بَيته " عَلَيهُم أَلسَلام " عٕن حَتميّته وَضرورَته
وَقَد زخرت مَدرَسة أَهل البَيت " عَلَيهُم أَلسَلام " في عَصّر الإِمام العَسّكَري بِالعِلِم وَالدَعوة إِلىٰ خَطّ أَهل البَيت وَالدِفاع عـن الشَريعة الإِسلاميه مِن خِلال كَوكَبة أَصحاب الإِمام وَرُواة حَديثَهُ وَطُلاّب مَدرَسَتَهُ , وَكان الإِمام أَلحَسَنُ أَلعَسّكَري " عَلَيهُ أَلسَلام " بِالرُغم مِن حراجة ظُروفه السِياسية جادًا في الدِفاع عَن الشَريعة وَمُحارَبة البَدع وَهدايَة المُتَرَدِدين وَالشاكّين وَجَذبَهُم إِلىٰ حَضيرَة أَلدين ..
وَعاصَر الإِمام " عَلَيهُ أَلسَلام " مُدَة إِمامَتَهُ أَلقَصيرة جِدًا كُلًا مِن أَلمُعتَز وَالمُهتٕدي وَالمُعتَمَد العَباسي وَلاقىٰ مِنهُم أَشدُ العِنَت وَالتَضييق وَالمُلاحَقة وَالإِرهاب ,كَما تَعَرَض لِلإِعتِقال عِدَة مَرات وَإِزداد غَيضُ المُعتَمـد مِن إِحماع الأُمة عَلَىٰ تَعظيم الإِمام " عَلَيهُ أَلسَلام " وَتَبجيله وَتقديمَهُ بِالفَضل عَلَىٰ جَميع العَلَويين والعَباسّيين في الوَقت أَلذي كان أَلمُعتَمَد خَليفةً غَيرُ مَرغوب فيه لَدَىٰ الأُمة فأَجمَع رَأيهُ عَلَىٰ الفَتك بالإِمام وَإِغتِيالَه فَدَسّ لَهُ أَلسُمّ وَقَضىٰ نَحبَهُ صابارًا شَهيّدًا مُحتَسِبًا وَهِوَ في عُمر الـ 28 عامً فَـ سَلامٌ عَلّيهُ يَومَ وِلد وَيَوم جاهـد في سَبيل رِسالةَ رَبَهُ وَيَوم إِستَشهَد وَيَوم يُبعَثُ حَيًا
قال النَبي مُحَمَد صَلّ اللهُ عَلَيهُ وَآله " ما مِنا إِلا مَقتولٌ أَو مَسّموم " صَدَقَ رَسّول الله .