ما ان ترفع رأسك من على وسادتك وأول ما تستيقظ حاسة الشم لديك تلك الرائحة المألوفة رائحة القهوة السعودية ممزوجة بالهيل والزعفران وكأنك تتذوقها عن طريق انفك لا لسانك وعندها تتوافق ذراتها مع ذرات العود الهندي لتتغلغل في رأسك وتقول يا له من مساء مبهج وعندما تخطو خطواتك الأولى تسمع ذلك الصوت البعيد لكن القريب الى قلبك صوت الشيخ المفضل لديك يقرأ آيات الله المباركة وتضج هذه البركة في ارجاء دارك مع أصوات عائلتك في غرفة المعيشة مجتمعين على دلةٍ وتمر
تلك اللوحة التي تُقظ جميع حواسك في ذات اللحظة أنا أقف أمامها كل يوم جمعة ولا أُريد الحراك ابدًا.