قال ربَّك " إنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ."
إِنِّي قَرِيبٌ مِن القَلبِ، مُجِيبٌ لِما في الفؤادِ.
فهوِّن عَليكَ إنّ اللّٰه بِمُرادك عَليم، ولدُعائِك سَميع، وبحالِكَ خَبير ، سَينصُركَ على أسباب الدُّنيا، وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ صابرينَ، عَليكَ فَقط أن تَفرّ مِن هَمزاتِ الشَّيطان التي تَزوغ بينكَ وبَين اليَقين، إلى قوّة اللّٰه الجّبار، فرَّ مِن أسباب تُرهقك إلى ربِّ الأسباب.
وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ.
نِعم المُجيب ربّك، فـ الدّاعِ إذا صَدقَ في الرّغبة إلى اللّٰه وجدهُ قريبًا مُجيبًا، والمُضطّر إذا صَدقَ في الإضطرار وجد اللّٰه رحيمًا مُغيثًا، والمحتاجُ إذا صَدقَ في الطَلب وجدهُ لطيفًا كريمًا.
السَّلامُ عليكَ لحين أن تُجبر ، والسَّلامُ عليكَ بَعد البُشرى.