- النبي عليه الصلاة والسلام لم يحددها وجعلها مطلقة في العشر الأواخر، وجعل تحريها في الأواتر، فكيف يتصور أن يجهلها النبي عليه الصلاة والسلام ثم يأتي من دونه ويعرفها؟
- النبي عليه الصلاة والسلام كان حريصا جدا على إدراك هذه الليلة حتى أنه كان يعتكف العشر الأواخر في المسجد حرصا على نيل فضل ليلة القدر، فلو كانت ثابتة لقال للناس: اعتكفوا ليلة سبع وعشرين وانتهى الأمر، فهو مبلغ وناصح.
- من قال إنها ثابتة وإنها ليلة سبع وعشرين، فهو سيواجه مشكلة يصعب تجاوزها، وهي أنه ثبت بالأدلة الصحيحة أن ليلة القدر رأها النبي عليه الصلاة والسلام في ليلة واحد وعشرين، وفي ليلة ثلاث وعشرين، فإما أن يرد هذه الأحاديث وهذا صعب لأنها صحيحة ثابتة، ولذا سيتجه للتأويل كي يتخلص من دلالة الأحاديث.
- الاستدلال بقوله تعالى "إنا أنزلناه في ليلة مباركة" فهي اكتسبت شرفها بنزول القرآن فيها. فنقول: من بركة هذه الليلة أنه نزل فيها القرآن، فتوافق نزول القرآن في ليلة القدر وليس في هذا دلالة على ثباتها.
- الأقوال التي وردت عن السلف بأنها ليلة سبع وعشرين فتحمل على تلك السنة التي يتحدث فيها، فتأويل قول السلف أولى من تأويل الأحاديث الثابتة.
- تحديد ليلة القدر بأنها ليلة ثابتة هو مضاهة للشريعة، فالشريعة اطلقت والمحدد قيد، والشريعة قالت التمسوها في العشر الأواخر والمحدد قال هي ليلة سبع وعشرين.
- التحديد مخالف لمقاصد الشرع، فلو عينت الليلة لعمل الناس فقط في ليلة سبع وعشرين وتركوا قول النبي عليه الصلاة والسلام في التماسها في العشر الأواخر، وبذل الجهد في الطاعة، وهذا ما نراه الان، تمتليء المساجد في ليلة سبع عشرين أكثر من غيرها، فتكاسل الناس عن الجد والاجتهاد في العشر الأواخر.