يوميات أب @howtofather Channel on Telegram

يوميات أب

@howtofather


إبن، أخ، صديق، زوج، أب
لرسائلكم:
@HowToFatherBot

يوميات أب (Arabic)

هل أنت أب؟ هل تبحث عن مكان لتبادل الخبرات والنصائح مع آباء آخرين؟ إذاً، قناة "يوميات أب" هي المكان المناسب لك! هنا، يمكنك الاطلاع على تجارب آباء آخرين ومشاركة تجاربك الخاصة كأب. سواء كنت تبحث عن نصائح لتربية أبنائك، أو تريد مشاركة قصصك اليومية كأب، هذه القناة هي المكان المناسب لك. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك التواصل مع آباء آخرين وتبادل الأفكار من خلال قناة "يوميات أب". تابع أحدث المنشورات والنقاشات، وكن جزءًا من مجتمع يهتم بالأبوة والأبناء. ماذا تنتظر؟ انضم الآن إلى قناة "يوميات أب" وكن جزءًا من هذه الشبكة المتميزة لآباء مثلك!

يوميات أب

11 Jan, 08:11


"شو بتتمنى تغيّر بزوجتك"

انسأل هيدا السؤال بجمعة عائلية وصار كل شخص يجاوب.

شي قال بتمنى لو انها ما بتعصب كتير، وشي قال بتمنى انها تحب نضهر مع بعض اكتر، وشي قال بتمنى لو انها بتهتم فيي بطريقة مختلفة.

اجى الدور لعندي وضليت ساكت.. ما عندي شي غيره بزوجتي.

طريقة تعاطيها معي، ومع بيتنا، ومع اولادنا، ومع اهلي، وطموحها واجتهادها كلهم ملهمين بالنسبة إلي وما بتمنى غير أي شي فيها.

يوميات أب

10 Jan, 08:14


الله يرزقكم فرحة زوجتي ببدء العام الدراسي لإبني واللي انضم لإخواته وصروا كلهم بالمدرسة وصار فيها زوجتي ترتاح الصبح بعد مشوار استمر 9 سنوات من العناية بالأطفال 😂

يوميات أب

08 Jan, 08:27


توم اند جيري 🙃

يوميات أب

07 Jan, 16:24


ابني بده يحضر "دوا جلي"
شو قولكم قصده؟

يوميات أب

06 Jan, 16:59


ما بعرف شو الحلو بتاريخ بني أمية حتى هلقد مشردقين فيهن الجماعة.

يعني حدا عنده هند اكلة الاكباد، اللي اكلت كبد الحمزة عليه السلام، وحدا عنده معاوية اللي شق وحدة المسلمين وجعل نظام الحكم بالاسلام وراثي وقتل الصحابة ونقض الصلح مع الامام الحسن (اللي هو اخر الخلفاء الراشدين عندن).

وحدا عنده يزيد اللي معروف عنه فسقه وفجوره وبُعده كل البعد عن الاسلام وهو من أمر بالهجوم عالكعبة واحراقها، وكان قائد هالهجوم هو الحجاج ابن يوسف الثقفي المعروف باجرامه.

وحدا عنده مروان ابن الحكم اللي النبي نفى بيو عالطائف وما رجع الى وقت حكم عثمان، اللي قالت فيه عائشة: "أمّا أنتَ يا مروانُ فأشهدُ أنَّ رسولَ اللهِ لعنَ أباكَ وأنتَ في صُلبِه".

اي والله متل ما قالوا للإمام الحسين عليه السلام "بغضًا منّا لأبيك.."

يوميات أب

31 Dec, 22:01


أما نحنُ، كما كُل عام، أُمنيتنا أن يكون هذا العام عام الظهور
لتملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً

أما هدفنا هو السعي بعلمنا وعملنا وفكرنا وطاقاتنا وقدراتنا للإستعداد والتمهيد لذلك اليوم الموعد، ونسأل الله أن نكون من الممهّدين
وحتى ذلك اليوم يبقى الخيار الأفضل، خيار المقاومة

وكل عام وأنتم بخير

يوميات أب

29 Dec, 23:00


أول ضهرة مع العيلة بعد ما خلّصت تصليح السيارة بعد الحرب كانت اليوم. مشوار بسيط، ما كان فيه شي مميز أو وجهة محددة، بس كان من أحلى اللحظات بحياتي.

ركبنا السيارة واتفقنا نروح نجيب شوية أغراض: خضار، جبنة، لبنة للأسبوع. كان الجو شتا، المطر عم ينزل بخفة، والبرد دافي بوجود ولادي وزوجتي معي.

مشينا بالضاحية المدمرة، اللي كل زاوية فيها بتحكي قصة عن الحرب والمقاومة. عجقة عالم، ناس عم تعمر وناس عم تبيع عالطريق، ووجوه مليانة تعب وإصرار. يمكن المفارقة اللي حسّيتها هي إن وسط كل هالفوضى والدمار، حسّيت بنعمة وجودنا مع بعض.

البساطة اللي كانت بهالمشوار، صوت ضحكة ولادي وهني عم يلعبوا بالسيارة، كلام زوجتي وهي عم تحكي عن شو نطبخ للعشا، والمطر اللي كان عم يغسل كل شي حوالينا، خلّوا هالضهرة وكأنها رحلة العمر.

أوقات، السعادة ما بتجي من الأماكن المبهرة أو الخطط الكبيرة. بتجي من لحظة بتجمعك مع اللي بتحبّن، ومن شعور إنك، رغم كل شي مرقت فيه، باقي واقف ومكمل. واليوم، أنا حسّيت بهالشي، قدّام عيلتي، ووسط بلدي اللي كل ضربة بتزيده قوة وعزم.

يوميات أب

24 Dec, 17:37


"بابا، انا بعرف انو بس نعمل أعمال منيحة بكون الله عم يعمرلنا بيت بالجنة، بس أنا بالجنة بدي كون ببيتك انت"

كيف لطفلة في السادسة من عمرها أن تزرع في قلبي كل هذا الحب؟

يوميات أب

22 Dec, 01:04


وقفت الحرب
ايمتا بتوقف الكوابيس؟

يوميات أب

17 Dec, 21:49


كنا انا وأولادي بمكان وشفنا حاج كبير بالسن لابس شال أصفر. الناس كلها زاحت من الطريق بحركة تلقائية وهادية، كأنو كل حدا فهم شو يعني هالشال بدون ما حدا يحكي كلمة.

سألتني بنتي الصغيرة: ليش يا بابا عم يفتحولو الطريق؟
جاوبتها: هيدا والد شهيد يا حبيبتي.

نظرتي للحظة بعينيها وهي عم تحاول تستوعب الإجابة، وأنا كنت عم فكّر: قديش مجتمعنا وفي للتضحيات! مشهد متكرر بكتير مناسبات، بس هالمرة شفتو بعين ولادي لأول مرة.

الشهادة عنا مش مجرد فكرة أو لقب، الشهادة هي مجد بيعيش مع أهل الشهيد وبيمشي قدامن وين ما راحوا.

عنا الشهيد ما بيروح لحالو، بيسحب معه وجاهة بالدنيا وعزّة بالآخرة، بيسحب معه صيت نقي وكرامة إلها معنى، إلها وزن. أهل الشهيد، مهما كانت حياتهم بسيطة، بيلبسو هالكرامة متل تاج، وما حدا بيقدر ينكر قيمته.

اليوم، اتعلمت بنتي درس جديد: الوفا حق، والحق غالي، والشهيد بيخلّي كل التضحية إلها هيبة ومكانة. وأنا، كأب، بفتخر إن ولادي عم يكبروا بمجتمع بيعرف قيمة اللي قدّم دمو لكرامتنا وحريتنا.

مجتمع ما بينسى تضحيات أبطالو، ولا يوم بيستحي يقول: أنا ابن هالأرض.. أرض الشهداء.

يوميات أب

08 Dec, 13:08


التكفيريين اللي سيطروا خلال اسبوع على كل سوريا.. وين كانوا عن غزة من سنة وشوي؟

اذا أهل السنة بالعالم هالمرة مش واضح عندهم انو هالجماعة عندها ارتباط مباشر مع الصهاينة بيكون مشكلة كبيرة..

كل شي صار واضح والعالم مقسوم محورين: محور إسرائيل وأميركا وأدواتهم يلي منهم المعارضة السورية
ومحور المقاومة المعروف شو هو..

هالمرة معركة الحق واضحة كتير..
ما في شي بالنص يا بتكون مع هيدا يا مع هيداك

يوميات أب

01 Dec, 21:41


رجعنا عالبيت
بعد 69 يوم على خروجنا من بيتنا بسبب الهمجية الصهيونية
وبعد مئات الشهداء من مجاهدين ومدنيين
وبعد آلاف الغارات اللي طالت كل لبنان
وبعد عدة ايام من العمل بالبيت ليصير جاهز، رجعنا على بيتنا منتصرين مرفوع راسنا.

حسينا بكل خطوة عم ندخلها عالبيت إنه مش بس نحن اللي رجعنا، رجعنا ومعنا قصص كبيرة ومواقف ما بتنسى.

هالبيت اللي تركناه بسرعة، صار اليوم رمز للصمود والانتصار. التراب اللي كان عم يغطي الأرض قدام الباب صار أغلى من الذهب، وأثاث البيت اللي كان بالأول مجرد أغراض عادية، صار قطعة من الذاكرة، شاهد على وجعنا ودموعنا وصبرنا.

المشاعر متخبطة. نحن راجعين مرفوعي الراس، بس ما فينا ننسى الناس اللي قدمت أرواحها لحتى نرجع لهون. كل زاوية بالبيت بتحكي قصة، وكل ريحة بالغرف بتذكرنا إن الحياة أكبر من الأشياء المادية، وإن الحرية والكرامة هي اللي بتعطي للحياة معنى.

اليوم، ما عم نرجع على نفس البيت، نحن رجعنا على بيت جديد بمعنى جديد، بيت مبني على صمودنا وعزتنا. اليوم، بيتنا مش بس جدران وسقف، بيتنا هو الحكاية اللي حنرويها لأولادنا، عن صمود بلد وشعب، وعن دموع الفراق وفرحة اللقاء.

يوميات أب

28 Nov, 20:18


كيفَ أشرحُ لمن لا يفهم كربلاء أنّنا انتصرنا، و أنّ بقاءنا على قيد الحياة هو معجزة، و أنّ ثورتنا لا زالت مشتعلة و لم تخمدها رماد اليهودي في بلادنا..

شو يعني إنّي بعدني على قيد الحياة؟

مش بس حياة جسد، بس حياة روح وثورة. هل بقائي هون عم ربي أولادي على القيم اللي ورثناها هو انتصار؟ مش ضروري نكون على ظهر فرس وعم نحارب بسيف لنقول إننا عم نواجه، يمكن أكبر معركة هي نزرع بأولادنا كلمة "الله" من قلب صادق، مثل ما الإمام الحسين زرعها بطفله عبد الله وهو بعمر الشهور.

لما بنتي الصغيرة تجي تسألني ليش منوقف حدّ المظلوم؟ أو ليش مهم نكون صادقين؟ أو حتى ليش ما منخاف؟ بحس كأني عم عيش معركة كربلاء يوميًا، بدون صوت الرماح أو الخيول بس هون عم تحارب ضد إغراءات الحياة، ضد الغفلة، ضد إنك تصير نسخة من الظالمين اللي كرهناهم.

وعلّمتني كربلاء إن المهم مش النتيجة، المهم التكليف. أنا مش مسؤول عن كم واحد رح يفهم أو يقتنع، أنا مسؤول عن إني أزرع هالقيم، والباقي عند الله. لما ابني يشوفني عم صلي ويدعي معي، أو يشوفني عم ساعد جيراني حتى لو كنت تعبان، بيعرف إني عم أحكي بلغة كربلاء، بس بدون كلمات.

كربلاء علمتني كمان إنه لو الدنيا كلها عم تسقط من حواليك، بس أنت عندك يقين إنك تحت رحمة الله، كل شي بصير أسهل. وأنا، كأب، ما بخاف إذا انهدم بيتي، أو خسرنا أشياء مادية، طالما أنا وأطفالي بعدنا مع الله، وطالما رحمة الله هي غطانا.

أطفالنا هني الجواب.

كل مرة بيوقفوا بوجه الظلم حتى لو كان ظلم صغير بالمدرسة، أو لما يختاروا يقولوا الحق حتى لو كان صعب، هيدي كربلاء مستمرة. والله بالساحة، ورحمته هي اللي حامييتنا.

يوميات أب

28 Nov, 09:01


وصلوا البارحة إلى قريتهم..
أول شيء بحثوا عنه لم يكن بيتهم الذي تدمّر،
ولا أرضهم التي احترقت،
بحثوا عن جثمان والدهم،
ذاك البطل الذي بقي صامداً رغم كل شيء..
حملوه على أكتافهم،
كما لو أنّهم يحملون وطناً كاملاً بين أيديهم..
حملوا أغصان الغار رمزاً للنصر،
وشتلة التبغ رمزاً للصمود،
وكأنّهم يحملون ذاكرة الأرض كلّها..

في وداعه الأخير، احتموا من المطر تحته،
وكانت المرة الأخيرة التي مد لهم ظله الحنون،
حامياً، كما كان دوماً من قسوة الأيام..

كان المشهد مزيجاً من الوجع والعزّة،
فما زالت الأرض رغم كل شيء تُنجب أبطالاً،
وما زالوا رغم الدمار أوفياءً للنهج..

يوميات أب

27 Nov, 11:59


الحمد لله الذي أنجز وعده ونصرنا على اعدائنا
السلام على الشهداء
السلام على الجرحى
السلام على المجاهدين
السلام على المضحين
فضلكم علينا وعلى اولادنا دائم الى يوم الدين

يوميات أب

26 Nov, 17:41


مع اشتداد الحرب بالساعات الماضية وبين مشاهد الدمار وأخبار الشهداء، حسيت بثقل الحرب يلي عم تعصف بحياتنا.

سألتني بنتي الكبيرة: "بابا، ليش في حرب؟"

اتجمّدت للحظة، حسّيت إنه هالسؤال أكبر من قدرتها، ويمكن من قدرتي أنا كمان. كيف بدي أشرح لطفلة إنه الحرب مش بس رصاص ودبابات، إنه هي امتحان إيمان ودرس عميق عن معنى الحياة والموت؟

قلت لها: "حبيبتي، الحرب بتخلّي الناس تفكّر بمين هني، ليش هون، وشو اللي مهم فعلاً. وهي كأنها طريقة تذكرنا إنه فيه رب فوق كل شي، هو يلي بيحكم ويدبّر، وإنه نحن لازم نعرفه أكتر ونفهم إنه إرادته فوق كل إرادة".

رجعت سألتني: "يعني ما لازم نحزن على اللي راحوا؟" جاوبتها بغصة انا وعم اتذكر شهيدنا الأسمى السيد حسن نصر الله : "أكيد لازم نحزن عليهم، بس لازم كمان نتعلم منهم. يلي راحوا ضحّوا كرمال الكرامة والتكليف، ونحنا يلي بقينا لازم نرجع لربنا، نصلح حالنا، ونكون مستعدين دايمًا".

بهاللحظة، حسيت إنه دورنا كأهل ما بيوقف على تفسير الأحداث، بل إنه نزرع بأولادنا شهود الحقيقة يلي بتولد من المحن، نعلمهم إنه الحياة مش بس لعب وأخبار، وإنه البلاء فرصة نعرف ربنا أكتر.

أنا وعم شوفهم قدامي، قلت لنفسي: "إذا كان أقل مكسب من هالحرب إنه نعلّم ولادنا حقيقة الربوبية، وكيف كل شي بإيد الله... بيكون ربنا أنعم علينا بأعظم انتصار".

يوميات أب

23 Nov, 21:15


قصف بيروت فجر اليوم كان اقسى حدث بمر علينا من أول الحرب.

صوت القصف كان كتير قوي وعنيف وقريب لدرجة فكرنا انه نحن هدف القصف وفاقوا اولادي مرعوبين وما عم نفهم شو صار.

حمدت الله اني كنت حدهم بهيدا الوقت وهدّيتهم ودغري خطر ببالي الأولاد اللي فاقت مرعوبة بس آباءهم مش حدهم لأنهم إما بجبهات القتال او لأنهم استشهدوا.

الضريبة اللي عم ندفعها لنعمل الصح كتير كبيرة بس يقيننا انه كلها بعين الله العادل الجبار وكل هاي هي إمتحانات لنثبت على الحق.

يوميات أب

19 Nov, 13:36


كل واحد فينا لازم يقرا هيدا الخبر منيح ويقراه لأولاده ويفهمهم ياه.

هيدا خبر حقيقي مش مزحة ولا مسخرة، بل خبر حقيقي تناقلته وسائل الإعلام.

لما حدا يسأل ليه عم تقاتلوا وليه هلقد عم تبذلوا تضحيات فرجوهم هيدا الخبر.

بدهم نسمحلهن انهم يضربونا لما يلاقوا مناسب، بدن نوافق على إذلالنا وقتلنا لما يلاقوا مناسب.

واذا رفضنا، مننلام اننا عم نعطل الحل.

يوميات أب

15 Nov, 19:19


كنت قاعد بين اولادي اليوم وخطرت عبالي فكرة... يا ترى كيف في ناس استشهدوا كرمال أنا وعيلتي نعيش هيدي اللحظات؟

تخيلت شاب بعمري، أو يمكن أصغر، كان عنده عيلة متل عيلتي. زوجة كانت عم تطبخله، وطفل عم ينظره يرجع عالبيت ليحضنه، وأصدقاء ناطرينه بالسهرة، وبيت صغير كان عم يجهزه لبكرا... لكنه قرر يترك كل شي، ليحمي ناس غريبين متلي، ناس ما بيعرفهم ولا بيعرفوه.

فكرت، إذا أنا اليوم عم استمتع بهاللحظة مع ولادي، فهاللحظة نفسها مكتوبة بدم شاب قرر يضحّي كرمالها. مش لأنه مضطر، بل لأنه آمن إنه في ناس لازم تعيش بكرامة.

يا ترى لو كان هو مكاني اليوم، شو كان رح يشعر؟ يمكن كان عم يتفرج على طفله يلعب، أو يسمع ضحكة عيلته بالبيت. بس الفرق إنه أنا هون، وهو صار غريب ما بعرفه، لكنه علّمني درس: الكرامة إلها تمن كبير، وهالتمن دفعه عالأرض عني.

قديش نحن ممتنين لهالأبطال اللي بعمر الورد؟ الكرماء الغرباء اللي قرروا يهدونا حياتهم. وأنا وعدت حالي إنه بربّي ولادي ليكونوا أوفياء لهالإرث، ولأنه حياتهم اليوم ممكنة بفضل ناس ما استرخصت الموت كرمالها.

بس ما فيني أنكر، أنا بخجل... بخجل لأنه كل لحظة عم عيشها معهم، محفورة بتضحيات ناس ما بعرفها، بس أكيد ما بنساها.

يوميات أب

12 Nov, 23:40


ينزل خبر الشهادة كالصاعقة.

في لحظة واحدة عليك ان تتعامل مع كم هائل من المشاعر المتناقضة.

تشعر بثقل المسؤولية الملقاة عليك لإيصال الخبر، وتشعر بالحزن على الأهل والزوجة والأولاد والأسى لحياتهم اللي انقلبت بشكل كامل، كما تشعر بالعز لارتقاء احد أحبائك او اقاربك، وتشعر بالفقد على كل الأحاديث الماضية التي لم تكن وكل المستقبل الذي لن يكون، كما تشعر بالغضب من العدو الجبان الظالم الذي لا يعرف الإنسانية.

ومع كل هذه المشاعر تلمس صغر الدنيا وقلة قيمتها، عندما يتحول الإنسان في لحظة من حياة نابضة الى ذكرى نترحم عليها ولا يبقى قيمة إلا أعمالنا وجهادنا.

يوميات أب

09 Nov, 17:52


لما تكون الحياة بكرامة هي الهدف الأكبر، كل تضحية بتصير صغيرة قدامها. لو كان ثمنها أرواحنا كلها، نحن مستعدّين. لأن كرامة الإنسان هي الكنز اللي منحافظ عليه ومنوّر الطريق، وهي الوعد اللي عاهدنا عليه الشهداء. بتصير حياتنا مش بس لنا، بل أمانة لنحافظ على هيدي الكرامة، حتى لو بقي شخص واحد عايش، يعيش حرّ ومرفوع الراس. اليوم صرنا عارفين إنّو الموت بهيدا الطريق هو الحياة بحد ذاتها، وكل قطرة دم بتنزرع لتثمر صمود وكرامة مش إلنا بس، لكل أمة عندها الحق بالأمل والحياة.

لو بدنا نموت كلنا لأجل ان يبقى شخص واحد فقط عايش بكرامة، نحن مستعدون.

يوميات أب

01 Nov, 19:17


يا أهل الحق والكرامة، ها هي الحرب تُفرض علينا مرةً أخرى، ليست لدعم طرفٍ أو انتقاماً لحادثة، بل لرفضنا للاستسلام وخيارنا المقاوم منذ لحظة الاستقلال.

هي حرب تطاول لبنان الحرّ، وتستهدف كل من قاوم وضحى منذ التحرير عام ٢٠٠٠، وتضرب بقوة محاولةً طمس مفاعيل انتصارنا في ٢٠٠٦، مستغلةً واقع الانقسامات والتوترات الداخلية في تل أبيب وواشنطن، ومتقاطعةً مع لحظة التحول التاريخي للنظام الدولي.

هذه المعركة خُططت منذ سنوات، وجاءت لتُظهر مَن هم أعداء الكرامة والداعمين لهم. ورغم كل ذلك، لن نتراجع ولن نكسر. سننهض كعهدنا، وسنصمد لنسدّ كل ثغرة ونعزز قوتنا في كل مجال.

هذه اللحظة هي موسم حصاد الإيمان والكرامة والعطاء؛ فليأخذ بعضنا بيد البعض، ولتكن معنوياتنا حصن الصمود والصبر. نسأل الله أن يعزّ وجوهنا، وينصر أهلنا الصامدين، ويرفع راية الحق فوق ركام المحن.

يوميات أب

30 Oct, 10:38


رحت عالبيت بالضاحية جبت شوية أغراض وتياب للأولاد، بعد ما وصلتن بتبعتلي بنتي الصغيرة رسالة عم تتشكرني اني جبت الإشيا اللي بحبوهن وبدن ياهن.

هل يموت المرء من فرط الحب؟

يوميات أب

29 Oct, 14:49


اليوم صارت القلوب تتنازع بين ألم الفقد وأمل الصمود، بين فراقٍ صعب وأملٍ بمستقبل يعيد الحق لأهله. الله بيزرع حب القادة الصادقين بقلوب المؤمنين، مثل ما زرع حب السيد والشيخ في قلوبنا من قبل. بيكفلهم، بيمسح ع قلوبنا بألطافه، وبينير طريقنا حتى بعتمة المصاب.

نحنا عارفين إنه هالدنيا ما إلها قيمة إلا إذا عرفت توصلنا إلى الله، وإنه الاختبار الحقيقي هو نكون قدّ هالأمانة رغم التحديات. اليوم واجبنا يكون بالبيعة والوحدة، وإكمال المسيرة على درب الشهداء؛ لأنه ما عاد في مجال للعاطفة بلا وعي. قلوبنا حزينة، لكن منرجع نتذكر إنه "وبشر الصابرين."

بدنا نكون حاضرين لهالاختبار، جاهزين نكمل المسيرة، واثقين إنه الحق منصور.

عهدنا بالبيعة للأمين العام الشيخ نعيم قاسم
لما يُمثل ولإيمانه وجهاده وعلمه

يوميات أب

27 Oct, 18:42


ابني اتطلع فيي وقال: هيدا عمو بيي انا
انا: ⬅️⬆️➡️⬇️↘️↖️↖️

يوميات أب

26 Oct, 20:34


اليوم كنت طالع أنا وابني عالدرج، وهو عم ياخد كل درجة بحذر، يحط الإجرتين عكل درجة قبل ما ينتقل للي بعدها.

بلحظة مسكت إيده وصار يمشي بثقة، خطوة ورا التانية، ويطلع الدرجات أكبر وأسرع. كأنو مجرد مسكتي لإيده عطته القوة، الأمان، وخلته يحس إنه قادر يوصل لفوق بدون تردد.

بحس كل خطوة عم ياخدها بهالطريقة، فيها معاني كبيرة. إنه وقت يكون الأب حَدّ ولده، ماسك إيده، بيقدر الولد يشوف الدرجات قدامه صغيرة، وبيمشيها أسرع، ويمشي بخطى واثقة لأنه بيعرف إنه في حدا سند إلو.

وهيدا الدور اللي بدّي ضَلّني فيه، واقف حدّه وسانده بكل خطوة بياخدها، لحتى يقدر يكمل طريقه بشجاعة، حتى لو أنا فليت عن إيده بيوم.

يوميات أب

25 Oct, 20:24


بمناطق القصف لما تنزل بتشوف كل شي رمادي، كل لون بيروح، كأنو الصورة انقلبت أبيض وأسود.

البيوت، الشجر، الأرصفة، حتى الزوايا اللي كانت ملونة بالحياة، كلها بتصير رماد. كأنو هيدا القصد اللي العدو بيسعى وراه—يحاول يشيل الألوان، ينزع الفرح والأمل من حياتنا، ويخلينا نعيش بظلام الرماد وأحادية الرمادي اللي بيفرضها.

بس مهما حاولوا يفرضوا هالرمادية عحياتنا، نحنا منرفض نكون بلا لون، بلا حياة. منرفض نعيش بمواقف رمادية او نرضى بواقع مفروض علينا.

الحياة هي مواقفنا الصلبة، تمسكنا بالأرض، بإيماننا، وبحبنا لكل شي جميل. الرمادية ما إلها مكان بينّا، لا بمناطقنا ولا بقلوبنا.

يوميات أب

22 Oct, 14:38


هالحرب غيّرت كل شي منعرفه.

صرنا نشوف مفاهيم جديدة ما كانت تخطر عبالنا. بتروح لعند شخص خسر عزيز عليه، أو فقد مصدر رزقه، أو حتى فقد بيته، وبكون بدك تواسيه، بتتفاجأ إنو واقف صابر ومحتسب، وكأنه هو اللي بيعطيك القوة بدل ما انت تعطيه.

هالناس صاروا نموذج للصبر والعطاء، لدرجة إنك بتصير تحس بتقصيرك قدام تضحياتهم. الواحد صار يزعل إذا ما خسر شي أو ما قدّم شي بهيدا البحر من العطاءات اللي عم نشوفه. اللي ما عاش ألم الفقدان صار هو اللي بحاجة لمواساة، لأنه صار يشعر إنو ما قدّم بحجم اللي عم يشوفه من حوله.

يوميات أب

19 Oct, 19:02


اليوم في جونية، قصة استشهاد مؤثرة كانت بمثابة درس للعالم.

شاب وزوجته كانوا عالطريق بمنطقة جونية، وتم استهدافهم من مسيرة إسرائيلية. الشاب، اللي كان عارف إنه لحظة استشهاده حانت، ما خاف ولا ارتبك. بتصرف واعي وسريع، نزل هو وزوجته من السيارة وراحوا على قطعة أرض فاضية جنب الطريق، ليضمنوا إنه ما يعرضوا المدنيين للخطر.

الشهادة جمعتهم بطريقة مؤثرة وهني ماسكين إيدين بعض. لا تركها ولا هي تركته. هيدي الروح اللي حكا عنها الشهيد السيد حسن نصر الله، اللي وصفهم بأشرف الناس. الشجاعة، التضحية، والوفاء، هني اللي بيخلوا أمثال هول الناس قدوة للعالم، وحجة عالخلق أجمعين.

نحن اليوم عم نتعلم من هالتضحيات، ونتذكر إنه هيدا الصمود هو اللي بيحمي كرامتنا، ويخلينا متمسكين بالحق وبطريق المقاومة مهما كانت التحديات.

يوميات أب

16 Oct, 12:04


بكل صدق، كان ممكن نتفادى الحرب ونتجنب ويلات هالدمار لو بس رضينا نعيش ديننا على السطح ونركّز بس على أحكام الصلاة والصدقة وكأنّهن كل الدين اللي بيعنينا.

كان ممكن نلغي الحرب، بس الثمن كان رح يكون إنو نصير نعبد الأحكام بدل ما نعبد الله نفسه.

تخيّل إنو وإنت بتسمع أصوات القصف والدمار حوالينا تقعد تعمل حلقة عن فوائد السواك وتسريح الشعر!

هون الدين بيكون صار بلا جوهر، وبلا روح، مجرد طقوس فارغة.

هالدنيا أرخص بكتير من إننا نبيع آخرتنا وضمائرنا مقابل بضع سنوات إضافية فيها. الجهاد هو رفض هالتفاهة، ورفض إنو نصير عبيد للحياة الدنيوية، والتأكيد على إنو كل عمل عم نعمله لازم يكون فيه جوهر وعمق حقيقي.

يوميات أب

13 Oct, 11:50


كل مرة بفكر بولادي، بتذكر إنو شرفنا بهالدنيا إنو نقول "لا" وقت الكل قال "نعم". هيدي الـ"لا" اللي بنبلش فيها التوحيد، لأن ما في إله غير الله، ونفي كل قوة متسلطة غيره هو الأساس.

الولد اللي عم ربيه لازم يعرف إنو كلمة "لا" ما بتكون عناد، بل هي قرار مقدس بوجه كل طاغية وكل قوة ظالمة. ما بينفع نكون عبيد لأي قوة أو دولة، ونقول "نعم" لأمريكا أو لأي جهة بتسعى تسيطر علينا، هيدا ما بيليق بإنسان عنده إيمان.

علمت ولادي إنو الكرامة بتجي مع الـ"لا" الصحيحة، هيدي الكلمة اللي بتنكتب بأفعالهم قبل كلامهم. وإنو مثل ما رباني أهلي على المقاومة، أنا بدّي ربيهم على نفس الطريق، طريق الحرية والعزة، الطريق اللي ما بيتخلى عن الـ"لا".

يوميات أب

10 Oct, 22:01


ليش في جو عام بالعجز، وكأنو ما عنا شي نعمله إلا ننطر قيادتنا أو عدونا؟

هيدا التفكير هو اللي بيحد من قوتنا كأفراد ومجموعات. بس بالواقع، هيدا أكتر وقت لازم نتحرك فيه، أكتر وقت للمبادرة.

ما في شي صغير بهالمعركة. اللي بيقدر يأمن فرشة وحدة لمهجر، ما يقصر. اللي بيقدر يدعم برصاصة وحدة، هيدي ممكن تكون حاسمة. حتى اللي قادر يرفع معنويات شخص واحد، أو يخفف معاناته، هيدا جزء أساسي من الصمود.

كل حركة بتعملها، كل مبادرة بتاخدها، هي مساهمة بالنصر. ما ننتظر شو رح يصير، نحنا اللي منصنع الفرق، فرد فرد، خطوة خطوة.

يوميات أب

09 Oct, 08:56


نصيحة للأزواج: اهتموا بزوجاتكم زيادة في زمن الحرب.

يهاي الأوقات الصعبة، الحرب مش بس على الجبهات بل كمان عم تنعكس على بيوتنا وقلوب اللي منحبهم واهمهم الزوجة اللي يمكن تبين قوية بس هي بتعيش خوف أكبر من اللي مننتخيله.

بين فقدان الأحبة أو الرزق او البيت والقلق المستمر على المجاهدين القريبين منها، مشاعرها بتكون متضاربة وبتحتاج لدعم ومعاملة خاصة.

كتير مهم بهيك ظروف ننتبه لمعنويات زوجاتنا ونفهم خوفهم وقلقهم. هني مش بس بيخافوا على أهلهم وأحبائهم اللي بالجبهة، بل كمان على مستقبل العيلة كلها.

كل كلمة حنونة، كل تفهم، بيخفف عنهم الحمل النفسي وبيزيد من صمودهم.

بهاي الأيام الزوجة يمكن تحتاجكن أكتر من أي وقت، مش بس لتحميها، بل لتكونوا السند النفسي إلها.

كرمال هالشي حاولوا تسمعوها وتشاركوها مشاعرها، وكونوا صبورين حتى لو حسيتوا إنو الخوف عم يزيد عليها.

الدعم النفسي والمعنوي اللي بتقدموه إلها رح يقوي العيلة كلها، ويخليكن تواجهوا التحديات سوا بإيمان أقوى وصبر أكتر.

يوميات أب

06 Oct, 13:17


يقاتلنا الدهر عن صحة الروح فينا ويدفعنا للفساد
وإن الحياة الطبيعية اليوم أمر عظيم
وإن حياتي لتشعرني أنني مذنب في الصباح
وتشعرني أنني بطل في المساء
وقد مر يومي كمجموعة كلفت باغتيالي فلم ترني
مر وقع خطاهم على شارع لحظة وانحدر
فقد مر يومي وما زلت بعض البشر

يوميات أب

05 Oct, 19:05


رح يجي نهار ونرجع كلنا على الضاحية - كجماعة، نحن أكيد راجعين، بس ما بعرف إذا الله رح يكتبلي شوف هاليوم بعيني - المهم إنو رجعتنا حتمية، ولو تأخر الوقت.

بس لما نرجع رح نلاقي الضاحية غير، الشوارع اللي كنا نعرفها تغيرت، وصار صعب علينا نلاقي معالمها القديمة. رح نرجع ونسأل عن ناس، ونعرف إنهم ما عادوا موجودين، غابوا عنا بالجسد، بس صورهم رح تكون معلقة بكل زاوية، حاضرة بقلوبنا وبالذاكرة.

رح نرجع ونشوف أولاد المدارس، بس هالمرة عم يفلوا مع ناس غير اللي كانوا يفلوا معهم قبل، لأن ضحوا بأغلى ما عندهم لنبقى نحن ونكمل المسيرة.

ورح نكمل رغم كل شي، رغم الضريبة الكبيرة اللي دفعناها. وأغلى شي دفعناه هو قائدنا اللي بذل نفسه كرمال هالمسيرة، ليضل هالطريق حيّ رغم كل التضحيات.

يوميات أب

01 Oct, 20:06


عملية إيران اليوم ضد الكيان الصهيوني بإطلاق مئات الصواريخ هي رسالة قوية بتعكس تماسّك محور المقاومة رغم كل المجازر والخسائر الكبيرة، خاصة بعد استشهاد السيد حسن نصر الله.

هيدا الهجوم مش بس ردّ انتقامي، هو تأكيد على إنو المقاومة مش بس أشخاص، بل فكرة راسخة وإرادة شعبية ما بتنكسر.

مهما كان حجم التضحيات، المقاومة مستمرة، وكل ضربة بتحاول تقطع فيها رأسها بتولد مكانها مئات الرؤوس اللي بتحمل نفس العزم والإيمان بالنصر.

بس لازم نكون واعيين إنو هيدا الهجوم هو مرحلة ضمن حرب طويلة. مثل ما مرّت علينا أيام صعبة في الماضي، الأيام الجاية ممكن تكون قاسية.

المهم نصبر، نتمسك بثباتنا، وندعي إنو الله يمنحنا القوة لمواجهة كل التحديات. المقاومة مش درب سهل، بس هو الدرب اللي اختارناه بكرامة وعزة، وبإذن الله، النصر حليفنا مثل ما كان دومًا حليف المجاهدين اللي صبروا وتحملوا قبلنا.

الثبات هو سر النجاح، والإيمان هو اللي رح يحملنا عبر كل العواصف اللي جاي.

يوميات أب

30 Sep, 08:01


من وقت كنا صغار، أهلنا زرعوا فينا حب رجال ما كنا نعرفهم شخصيًا.

كانوا يحكوا عن الإمام الخميني وكأنو أبونا الروحي، وعن السيد عباس الموسوي وكأنو الأخ الكبير.

حبهم لهيك رجال ما كان بحاجة لشرح، كنا نحس فيه بعيونهم وبكلماتهم. رغم إنو ما كنا نعرف كل تفاصيل حياتهم، عرفنا قيمتهم من الطريقة اللي حكو فيها عنهم، ومن التضحية اللي قدموها.

اليوم، نحنا حاملين هالحب، ورح نورّثه لأولادنا. حب السيد حسن نصر الله هو جزء من هالتراث، حب القائد اللي علمنا الصمود والعزّة، اللي كان دائمًا الصوت اللي بيجمعنا بوقت المحن.

ما ضروري يعرفوا كل التفاصيل عنو، المهم يعرفوا إنو هيدا الحب ما بينتقل بالكلام، بينتقل بالقلب.

مثل ما أهلنا تركولنا إرث المقاومة والإيمان، نحنا كمان رح نورث أولادنا حب هالقادة اللي علمونا العزة والشرف. ورح نعلّم ولادنا إنو هيدا الحب مش بس للشخص، هو للمسيرة، للمبادئ، وللمقاومة اللي ما بتموت.

يوميات أب

28 Sep, 19:09


اليوم وصلنا الخبر، الخبر اللي هزّ الكل...

استشهاد السيد حسن نصر الله.

ما في كلمات بتقدر تعبّر عن الصدمة اللي حسينا فيها. حتى ابني الصغير، اللي بعده ما بيفهم كل شي، حسّينا بعيونه إنو متأثر. يمكن مش فاهم تفاصيل الخبر، بس بيشوف نظراتنا، بيسمع صوتنا، وبيحسّ بكل شي حوالينا.

كانت لحظة صعبة،
الكل ساكت، بس الألم كان عم يغلي بقلوبنا. نظرت لولادي، وفكّرت: "قديش صعب هالمعركة، قديش غالية هالتضحيات."

بس بقلوبنا كان في شي أوضح من الحزن: إصرار.
إصرار إنو هالطريق اللي بلشنا فيه ما بينتهي هون. حتى لو رحنا كلنا، حتى لو استشهدنا كلنا، ما رح نسمح لهالعدو ينتصر علينا.

نحنا شعب متجذّر بأرضه، ومهما طال الزمن، النصر مكتوب إلنا.

كل دمعة، كل شهيد، كل تضحية، هي خطوة أقرب لهالنصر. وبوعد ولادي، مثل ما وعدونا الشهداء من قبل: رح نرجع منتصرين، ورح نحمل هالراية ونكمّل الطريق، لو شو ما صار.

يوميات أب

25 Sep, 14:44


رغم كل الهمجية الإسرائيلية، نحنا بعدنا صامدين.

كل يوم منشيّع شهدائنا بكرامة، وكل جريح منداويه بأمل إنو يرجع واقف على اجربه ليكمل الطريق.

المهجرين اللي تركوا بيوتهم بسبب العدوان، منستقبلهم بحضن مفتوح، منوقف حدن ومنأمنلن كل شي بحاجة إلو ونحن أهل، وما في شي بيكسر هالترابط.

بالوقت اللي عم نواسي فيه عائلات الشهداء والجرحى، ما عم ننسى معركتنا.

عم نجاهد بهالصبر والإيمان، وعم نقاتل عدو ما بيعرف إلا القتل والتجزير.

بس نحنا ما مننهزم.

كل مرة بفكّروا إنو قدروا يكسّرونا، بيلاقونا أقوى، أشرس، وأكتر تمسّك بحقنا وأرضنا.

نحنا مش عم نحارب بس بالسلاح، عم نحارب بالإرادة. الإرادة اللي ما بتنكسر أمام أعتى الأسلحة.

عم نبني بيوتنا، منعلّم ولادنا، ومنزرع بأرضنا حتى وسط القصف والدمار.

النصر مش خيار، النصر هو وعد، وعد من الله ووعد من شهدائنا اللي دمّن سقى هالأرض.

ومهما اشتد العدوان، ومهما زادت همجيتهم، رح نضل نرفع راسنا وما نستسلم.

النصر حليفنا، لأنو الحق معنا، وإيماننا بهالأرض وبكرامتنا أقوى من أي سلاح بيملكوه.

يوميات أب

23 Sep, 17:32


اليوم كان أصعب نهار بحياتي...

لحظة وداع زوجتي وأولادي وهني عم يتركوا البيت بسبب العدوان الإسرائيلي.

حسّيت وكأني عم ودّع قطعة من روحي، كل نظرة، كل حضن كان بيحكي ألف كلمة بلا ما نقول شي.

بنتي الكبيرة مسكت إيدي بقوة وكأنها مش بدها تفل، والصغيرة كانت عم تضحك وتقلي رح نطلع عالضيعة نرجع ونحتفل بالنصر، والصبي الصغير، بعدو ما بيفهم شو عم يصير، بس حاسس بشي غريب.

مرتي حاولت تبقى قوية قدامي، بس عيونها كانت بتحكي شي تاني... كانوا كلهم عم يحاولوا يخففوا عني الوداع، بس الحقيقة إنو هالوداع أصعب من أي شي مرقنا فيه.

كل لحظة كنت عم أتمسك فيها فيهم أكتر، وكل كلمة قلناها كانت مليانة أمل باللقاء، مش وداع نهائي.

قبل ما يفلوا، ضميتهم كلهم، قلتلهم: "هيدا فراق مؤقت، مش دائم. رح نرجع نلتقي بإذن الله، ودايمًا كونوا متأكدين إنو النصر قريب."

نظرت بعيون مرتي وقلت لها: "إنتِ القوة اللي بترجعني دايمًا، ولازم نبقى أقوياء لبعضنا." ابتسمت بصعوبة وهزت براسها.

بعد ما فلّوا، رجعت لبيتي اللي صار فجأة فاضي. كانت كل زاوية بتذكرني فيهم، بس كنت عارف إنو ما في وقت للاستسلام للحزن.

جمعت حالي وطلعت من البيت، حامل معي أمل النصر واللقاء مجدّدًا.

التحقّت بمكان عملي وأنا عارف إنو هالبيت اللي تركته ما رح يضلّ فاضي.

النصر رح يرجّع كل شي لمكانه، وأهلنا وأولادنا رح يرجعوا بحماية الله وبقوتنا اللي عم نزرعها كل يوم.

الطريق طويل، بس إصرارنا أقوى من أي عدوان، ولقاءنا الجاي رح يكون بفرحة النصر، مش بوجع الفراق.

يوميات أب

22 Sep, 16:00


الاشيا اللي عم نشوفها بالمستشفيات مع الجرحى تكاد تلامس الخيال وهي بلسان الفرق الطبية العاملة "ما بتشبه شي شايفينه قبل".

عم بحكي عن صبر الجرحى والسكينة اللي عندهم وتسليمهم ورضاهم واخلاقهم وعزيمتهم واصرارهم.

هاي الروحية الموجودة عندهم هي نفسها الموجودة عند اخوانهم اللي على الجبهات، لهيك لازم نطمئن لأنهم هني اللي صنعوا الانتصارات على مدى 40 سنة ولا زالوا بإذن الله.

يوميات أب

21 Sep, 12:02


نحن هيك منفكّر:

١. ليكون في هيك تضحيات يعني النصر جاي كبير كتير

٢. الشهداء نالوا اللي بدن ياه، والباقي مكفّي دربهم

٣. نحن أصحاب الأرض ومش راجعين شبر واحد

٤. منحزن كتير بس مطمئنين إنه جسم المقاومة تركّب بطريقة بيعبّي الفراغ بسرعة وبيتأقلم دغري. هون وبفلسطين

٥. واثقين إنه العدو لو ما موجعينه ما بيعمل كل هالعمايل

٦. نموذج للشر متل "إسرائيل" يحاربك، يعني انت الصح

أما بعد..
نحن شعب منقول هنيئًا وعظم الله أجرك بذات الجملة
منبكي ومنرِش ورد ورِز بنفس التشييع
والعدو بعده مش فاهم طريقة تفكيرنا وعمره ما يفهم.

إللي العدو ما عم يفهمه انه نحن ننظر لهاي المعركة انها فريضة دينية سوف نُسأل عنها ونُحاسب على التقصير فيها.

لذلك ما في خسارة بالدنيا لا مادية ولا معنوية ولا بالأرواح - قد ما كانت عزيزة وقاسية وموجعة - بتتقارن مع الخسارة بالآخرة.

وغير ذلك هنيئًا وعظم الله أجركم
لا بل مبارك علينا ذكرى ولادة الرسول الأكرم (ص)
ايه هودي كلن مع بعضن والعدو بعد ما فهم طريقة تفكيرنا
وجعل ستين عمره ما يفهم

يوميات أب

19 Sep, 20:39


خلينا نكون متفقين انها مش كربلاء (لا يوم كيومك يا ابا عبدالله)
وكمان خلينا نتفق اننا مش من الأصحاب (اما بعد فإني لا أعلم اصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي)
بس كمان بتحسّ في فجوة زمنية أنفتحت وبلعتنا وأخدتنا يمكن على عالم موازي فيه كربلاء تانية وأصحاب تانيين!!!

يللي فقد أعضاءه بيقلك فداء للنهج (مش مبالغة لأن سمعتها بدينتي من كذا جريح)
يللي فقدت وحيدها ...بأمان الله يا ماما بيضتلي وجهي عند السيدة الزهراء (قدامي اليوم بعبّا)
يللي عم يعرض كلية وعين وجزء من الكبد للتبرع (كلنا عم نتابع)
الشباب يللي عم تتخانق على باب المستشفيات كرمال يتبرعوا بالدم (واحد تبرع بأول مستشفى وراح يتبرع بمستشفى تاني ولو ما لطف الله كان راح فيها )
يللي مش قادر يفوت فوتة التبرع بالأعضاء حديث تاني
يللي عم يعرض بيت ببيروت لأهل الجرحى يللي برا قراهم
يللي عم يعملوا اكل ويوزعوه بالمستشفيات
يللي عم يعرضوا نقليات
يللي عم يعرضوا خدمة اهل الجرحى
حضانات عم تفتح مجال للأطفال كرمال امهاتهم يكونوا جنب آبائهم
هاي مش كربلاء ولا كرم الأربعينية ، هاي شي خاص بالبيئة ، نحنا عملناه ، نحنا اوجدناه ، والتاريخ رح يوقف كتير قدامنا ويضرب كف بكف لأنه ما رح يفهم شي ، اصلا هالشي ما بينفهم ، وبدنا وقت لنستوعبه

ما أحلاكم...ما أغلاكم ...ما أطهركم...ما أكرمكم
لو قدر لي إني إختار حياة تانية وبلد تاني وعيش مع ناس تانيين ، ما رح إختار غير كون بهالحقبة الزمنية وبهالأرض الطيبة مع هالناس الطاهرين

يوميات أب

18 Sep, 19:48


مشاهد

صوت انفجار يهز مكان عملي
الدم ورائحة البارود تملأ المكان
صوت سيارات الإسعاف
عشرات الجرحى في المستشفى
جرحى في موقف السيارات
جرحى في قسم الطوارئ
جرحى في أروقة المستشفى
دماء في كل مكان
أقاربي
أصدقائي
جيراني
هاتفي لا يكف عن الرنين
صوت ابنتي تريد الإطمئنان عني
يخرق كل الضوضاء ويقع في قلبي
جرحى مضمضي الرؤوس والكفوف
شهيد دون ملامح
قلادة تدل عليه
أحبة تبحث عن أحبة
ينتصف الليل
سيارات إسعاف لا تتوقف
غرف عمليات تدوي كخلية نحل
سيارات إسعاف أكثر
يقترب الفجر
شباب فقدوا العيون والكفوف
كل يوم عاشوراء

يوميات أب

15 Sep, 13:29


اليوم، قررت إنو ما أعمل شي بيوم العطلة غير إني أقضي كل الوقت مع الولاد.

طبعًا، من أول ما فقت، بلّش الهجوم: ابني كان عم يحاول يفتح باب الثلاجة بدون ما يوقع كل شي حواليه، والبنات عم يتخانقوا عاللعبة اللي كانوا عم يلعبوا فيها من يومين وما فكّروا فيها لحد اليوم!

بلّشت نهاري بتهدئة الوضع، وكان واضح إنو ما رح يكون في شي اسمه "راحة."

بس بنفس الوقت، كل ضحكة منن كانت بتملّي البيت فرح.

بين لعبة الليغو يلي الصغير عم يهدمها بدون ما يترك مجال للبنات يبنوا شي، وبين الركض ورا بعض، حسّيت إني عايش بمغامرة.

بفترات قصيرة، بكون بدّي بس 5 دقايق هدوء، بتذكّر فجأة قديش هاللحظات مهمة. هني عم يكبروا قدامي، كل لحظة فيا طاقة وحياة.

الصبي بيجرب يحط الطابة على راسي، والبنت الكبيرة عم تشرحلي كيف رح تصير عالمة بالمستقبل، والبنت الصغيرة عم تتخبى ورا الكنباية وتضحك بصوت عالي.

بعض الأحيان بتخربط، ببطل عارف مين عم يعمل شو، بس بنفس الوقت، قلبي مليان. رغم الفوضى، ورغم إنو نهار العطلة ما طلع "راحة"، بس طلع فرحة. فرحة وجودهن حولي، وكوني جزء من هالمشاكسة والضحك.

بالنهاية، يمكن الهدوء حلو، بس ضحكة الولاد ومشاكستهن هي اللي بتخلي نهار العطلة أحلى.

يوميات أب

14 Sep, 13:50


اليوم، بعتت لمرتي اني خلصت شغل وراجع عالبيت، لما وصلت لقيتها حضّرتلي كباية عصير طازة.

يمكن تفصيل صغير، بس هاللفتة لحالها كانت كافية لتغيّر مزاجي.

ابتسمت لحالي وفكّرت: كيف هالتفاصيل البسيطة بين الزوجين هي اللي بتحافظ على جو الإلفة والحب؟

يمكن مش دايمًا بيكون في كلام كبير أو هدايا فخمة، بس اللفتات الصغيرة، متل فنجان قهوة او كباية عصير محضّرة بإيدين محبّة، أو سؤال بسيط: "كيف كان نهارك؟" بيخلقوا جو من التفاهم والعطاء اللي بيغذّي العلاقة.

كل واحد فينا عنده همومه وتعبه، بس لما بتكون في لفتة بسيطة من شريك حياتك، بتحس إنه في مين عم يسمعك بدون ما تحكي، وفي مين عم يهتمّ بأدق التفاصيل لتشعر إنك مهم.

العلاقة الزوجية مش بحاجة لأمور كبيرة لتستمر، هي بحاجة لهاللحظات اللي بتتكرّر كل يوم، واللي بتخلّي الحب يكبر ويزدهر مع الوقت.

يوميات أب

13 Sep, 18:13


اليوم كنت مفكّر رح نام برا البيت بسبب الشغل، وكنت محضّر حالي لفكرة إنو ما رح شوف ولادي الليلة.

بس فجأة تغيّرت الخطة، ورجعت عالبيت.

لما فتحت الباب، لقيتهم ناطريني، ركضوا عليّ واحتفلوا فيني كأنو مرّت سنين وما شافوني. كانت لحظة ما بتنوصف، مليانة حب وفرح.

بهاللحظة، تذكرت ولاد الشهداء... ولاد محرومين من هالفرحة البسيطة، محرومين من حضن بيّن، من لحظة إنو يرجعوا يشوفوا بطلهم عالباب.

نحنا يمكن ناخد هاللحظات كأمر عادي بحياتنا، بس الحقيقة إنو في ناس قدموا حياتهم كرمالنا، وتركوا وراهم ولاد مشتاقين لفرحة ما رح ترجع.

رجعتي الليلة على البيت خلتني فكر قديش لازم نقدر كل لحظة مع عيالنا، كل ضحكة، كل حضن، كل كلمة.

الشهدا ضحّوا بكل شي كرمال نحنا نعيش بكرامة، وكرمال ولادنا يضلّوا عايشين بأمان. فلما تشوف ولادك عم يحتفلوا فيك بس لأنك رجعت، تذكر إنو في ناس فقدوا هالنعمة، وضحّوا كرمالنا.

يوميات أب

13 Sep, 11:48


مبارح سمعنا خبر عن شاب وابنه استشهدوا بقصف إسرائيلي بجنوب لبنان.

ضليت طول الليل عم فكّر بهالشاب، بهالأب اللي كان حامل هموم الدنيا وولده بين إيديه. كيف كان عم يفكر بالمستقبل؟ كيف كان عم يحلم لابنه، وبهاللحظة استشهد سوا معه... ضحّى بحياته كرمال الأرض، الكرامة، والحرية.

اليوم أنا قاعد بين أولادي وعم اتطلع فيهم وشعرت بثقل المسؤولية اللي على كل أب.

مش بس مسؤولية نربي أولادنا، ونوفرلهم حياة كريمة، ونعلمهم، بل مسؤولية نكون نحن الأساس اللي بيكمّلوا عليه.

هالشهداء، متل هالأب وابنه، تركوا وصيّة إلنا، إنه نكمل طريق الجهاد، نزرع الصمود بقلب اولادنا، ونعلمهم إنه الحرية إلها ثمن، والكرامة ما بتنشرى.

أولادي عم يلعبوا حولي، وأنا عم فكر: شو دورنا؟ دورنا نكون أهل صبر، أهل قوة، أهل مقاومة.

إذا في شي تعلمته من هالشهداء، فهو إنه الجهاد مش بس بالسلاح، الجهاد هو إنه نكون حاضرين، أقوياء، وصامدين بوجه أي تحدي. الطريق طويل، بس دمهم رح يظلّ يسقي هالأرض اللي نحن مكلفين نحميها ونحفظها لولادنا.

الله يرحم هالشهداء، ويقوّينا نكمل الطريق اللي رسموه بدمهم.

يوميات أب

12 Sep, 22:19


لله كل هذا العناء
لله كل تلك التضحيات
لله كل هذا الصبر
اللهم أنزل علينا نصرك و ثبت أقدامنا و اختم لنا بخير