يوميات أب @howtofather Channel on Telegram

يوميات أب

@howtofather


إبن، أخ، صديق، زوج، أب
لرسائلكم:
@HowToFatherBot

يوميات أب (Arabic)

هل أنت أب؟ هل تبحث عن مكان لتبادل الخبرات والنصائح مع آباء آخرين؟ إذاً، قناة "يوميات أب" هي المكان المناسب لك! هنا، يمكنك الاطلاع على تجارب آباء آخرين ومشاركة تجاربك الخاصة كأب. سواء كنت تبحث عن نصائح لتربية أبنائك، أو تريد مشاركة قصصك اليومية كأب، هذه القناة هي المكان المناسب لك. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك التواصل مع آباء آخرين وتبادل الأفكار من خلال قناة "يوميات أب". تابع أحدث المنشورات والنقاشات، وكن جزءًا من مجتمع يهتم بالأبوة والأبناء. ماذا تنتظر؟ انضم الآن إلى قناة "يوميات أب" وكن جزءًا من هذه الشبكة المتميزة لآباء مثلك!

يوميات أب

23 Nov, 21:15


قصف بيروت فجر اليوم كان اقسى حدث بمر علينا من أول الحرب.

صوت القصف كان كتير قوي وعنيف وقريب لدرجة فكرنا انه نحن هدف القصف وفاقوا اولادي مرعوبين وما عم نفهم شو صار.

حمدت الله اني كنت حدهم بهيدا الوقت وهدّيتهم ودغري خطر ببالي الأولاد اللي فاقت مرعوبة بس آباءهم مش حدهم لأنهم إما بجبهات القتال او لأنهم استشهدوا.

الضريبة اللي عم ندفعها لنعمل الصح كتير كبيرة بس يقيننا انه كلها بعين الله العادل الجبار وكل هاي هي إمتحانات لنثبت على الحق.

يوميات أب

19 Nov, 13:36


كل واحد فينا لازم يقرا هيدا الخبر منيح ويقراه لأولاده ويفهمهم ياه.

هيدا خبر حقيقي مش مزحة ولا مسخرة، بل خبر حقيقي تناقلته وسائل الإعلام.

لما حدا يسأل ليه عم تقاتلوا وليه هلقد عم تبذلوا تضحيات فرجوهم هيدا الخبر.

بدهم نسمحلهن انهم يضربونا لما يلاقوا مناسب، بدن نوافق على إذلالنا وقتلنا لما يلاقوا مناسب.

واذا رفضنا، مننلام اننا عم نعطل الحل.

يوميات أب

15 Nov, 19:19


كنت قاعد بين اولادي اليوم وخطرت عبالي فكرة... يا ترى كيف في ناس استشهدوا كرمال أنا وعيلتي نعيش هيدي اللحظات؟

تخيلت شاب بعمري، أو يمكن أصغر، كان عنده عيلة متل عيلتي. زوجة كانت عم تطبخله، وطفل عم ينظره يرجع عالبيت ليحضنه، وأصدقاء ناطرينه بالسهرة، وبيت صغير كان عم يجهزه لبكرا... لكنه قرر يترك كل شي، ليحمي ناس غريبين متلي، ناس ما بيعرفهم ولا بيعرفوه.

فكرت، إذا أنا اليوم عم استمتع بهاللحظة مع ولادي، فهاللحظة نفسها مكتوبة بدم شاب قرر يضحّي كرمالها. مش لأنه مضطر، بل لأنه آمن إنه في ناس لازم تعيش بكرامة.

يا ترى لو كان هو مكاني اليوم، شو كان رح يشعر؟ يمكن كان عم يتفرج على طفله يلعب، أو يسمع ضحكة عيلته بالبيت. بس الفرق إنه أنا هون، وهو صار غريب ما بعرفه، لكنه علّمني درس: الكرامة إلها تمن كبير، وهالتمن دفعه عالأرض عني.

قديش نحن ممتنين لهالأبطال اللي بعمر الورد؟ الكرماء الغرباء اللي قرروا يهدونا حياتهم. وأنا وعدت حالي إنه بربّي ولادي ليكونوا أوفياء لهالإرث، ولأنه حياتهم اليوم ممكنة بفضل ناس ما استرخصت الموت كرمالها.

بس ما فيني أنكر، أنا بخجل... بخجل لأنه كل لحظة عم عيشها معهم، محفورة بتضحيات ناس ما بعرفها، بس أكيد ما بنساها.

يوميات أب

12 Nov, 23:40


ينزل خبر الشهادة كالصاعقة.

في لحظة واحدة عليك ان تتعامل مع كم هائل من المشاعر المتناقضة.

تشعر بثقل المسؤولية الملقاة عليك لإيصال الخبر، وتشعر بالحزن على الأهل والزوجة والأولاد والأسى لحياتهم اللي انقلبت بشكل كامل، كما تشعر بالعز لارتقاء احد أحبائك او اقاربك، وتشعر بالفقد على كل الأحاديث الماضية التي لم تكن وكل المستقبل الذي لن يكون، كما تشعر بالغضب من العدو الجبان الظالم الذي لا يعرف الإنسانية.

ومع كل هذه المشاعر تلمس صغر الدنيا وقلة قيمتها، عندما يتحول الإنسان في لحظة من حياة نابضة الى ذكرى نترحم عليها ولا يبقى قيمة إلا أعمالنا وجهادنا.

يوميات أب

09 Nov, 17:52


لما تكون الحياة بكرامة هي الهدف الأكبر، كل تضحية بتصير صغيرة قدامها. لو كان ثمنها أرواحنا كلها، نحن مستعدّين. لأن كرامة الإنسان هي الكنز اللي منحافظ عليه ومنوّر الطريق، وهي الوعد اللي عاهدنا عليه الشهداء. بتصير حياتنا مش بس لنا، بل أمانة لنحافظ على هيدي الكرامة، حتى لو بقي شخص واحد عايش، يعيش حرّ ومرفوع الراس. اليوم صرنا عارفين إنّو الموت بهيدا الطريق هو الحياة بحد ذاتها، وكل قطرة دم بتنزرع لتثمر صمود وكرامة مش إلنا بس، لكل أمة عندها الحق بالأمل والحياة.

لو بدنا نموت كلنا لأجل ان يبقى شخص واحد فقط عايش بكرامة، نحن مستعدون.

يوميات أب

01 Nov, 19:17


يا أهل الحق والكرامة، ها هي الحرب تُفرض علينا مرةً أخرى، ليست لدعم طرفٍ أو انتقاماً لحادثة، بل لرفضنا للاستسلام وخيارنا المقاوم منذ لحظة الاستقلال.

هي حرب تطاول لبنان الحرّ، وتستهدف كل من قاوم وضحى منذ التحرير عام ٢٠٠٠، وتضرب بقوة محاولةً طمس مفاعيل انتصارنا في ٢٠٠٦، مستغلةً واقع الانقسامات والتوترات الداخلية في تل أبيب وواشنطن، ومتقاطعةً مع لحظة التحول التاريخي للنظام الدولي.

هذه المعركة خُططت منذ سنوات، وجاءت لتُظهر مَن هم أعداء الكرامة والداعمين لهم. ورغم كل ذلك، لن نتراجع ولن نكسر. سننهض كعهدنا، وسنصمد لنسدّ كل ثغرة ونعزز قوتنا في كل مجال.

هذه اللحظة هي موسم حصاد الإيمان والكرامة والعطاء؛ فليأخذ بعضنا بيد البعض، ولتكن معنوياتنا حصن الصمود والصبر. نسأل الله أن يعزّ وجوهنا، وينصر أهلنا الصامدين، ويرفع راية الحق فوق ركام المحن.

يوميات أب

30 Oct, 10:38


رحت عالبيت بالضاحية جبت شوية أغراض وتياب للأولاد، بعد ما وصلتن بتبعتلي بنتي الصغيرة رسالة عم تتشكرني اني جبت الإشيا اللي بحبوهن وبدن ياهن.

هل يموت المرء من فرط الحب؟

يوميات أب

29 Oct, 14:49


اليوم صارت القلوب تتنازع بين ألم الفقد وأمل الصمود، بين فراقٍ صعب وأملٍ بمستقبل يعيد الحق لأهله. الله بيزرع حب القادة الصادقين بقلوب المؤمنين، مثل ما زرع حب السيد والشيخ في قلوبنا من قبل. بيكفلهم، بيمسح ع قلوبنا بألطافه، وبينير طريقنا حتى بعتمة المصاب.

نحنا عارفين إنه هالدنيا ما إلها قيمة إلا إذا عرفت توصلنا إلى الله، وإنه الاختبار الحقيقي هو نكون قدّ هالأمانة رغم التحديات. اليوم واجبنا يكون بالبيعة والوحدة، وإكمال المسيرة على درب الشهداء؛ لأنه ما عاد في مجال للعاطفة بلا وعي. قلوبنا حزينة، لكن منرجع نتذكر إنه "وبشر الصابرين."

بدنا نكون حاضرين لهالاختبار، جاهزين نكمل المسيرة، واثقين إنه الحق منصور.

عهدنا بالبيعة للأمين العام الشيخ نعيم قاسم
لما يُمثل ولإيمانه وجهاده وعلمه

يوميات أب

27 Oct, 18:42


ابني اتطلع فيي وقال: هيدا عمو بيي انا
انا: ⬅️⬆️➡️⬇️↘️↖️↖️

يوميات أب

26 Oct, 20:34


اليوم كنت طالع أنا وابني عالدرج، وهو عم ياخد كل درجة بحذر، يحط الإجرتين عكل درجة قبل ما ينتقل للي بعدها.

بلحظة مسكت إيده وصار يمشي بثقة، خطوة ورا التانية، ويطلع الدرجات أكبر وأسرع. كأنو مجرد مسكتي لإيده عطته القوة، الأمان، وخلته يحس إنه قادر يوصل لفوق بدون تردد.

بحس كل خطوة عم ياخدها بهالطريقة، فيها معاني كبيرة. إنه وقت يكون الأب حَدّ ولده، ماسك إيده، بيقدر الولد يشوف الدرجات قدامه صغيرة، وبيمشيها أسرع، ويمشي بخطى واثقة لأنه بيعرف إنه في حدا سند إلو.

وهيدا الدور اللي بدّي ضَلّني فيه، واقف حدّه وسانده بكل خطوة بياخدها، لحتى يقدر يكمل طريقه بشجاعة، حتى لو أنا فليت عن إيده بيوم.

يوميات أب

25 Oct, 20:24


بمناطق القصف لما تنزل بتشوف كل شي رمادي، كل لون بيروح، كأنو الصورة انقلبت أبيض وأسود.

البيوت، الشجر، الأرصفة، حتى الزوايا اللي كانت ملونة بالحياة، كلها بتصير رماد. كأنو هيدا القصد اللي العدو بيسعى وراه—يحاول يشيل الألوان، ينزع الفرح والأمل من حياتنا، ويخلينا نعيش بظلام الرماد وأحادية الرمادي اللي بيفرضها.

بس مهما حاولوا يفرضوا هالرمادية عحياتنا، نحنا منرفض نكون بلا لون، بلا حياة. منرفض نعيش بمواقف رمادية او نرضى بواقع مفروض علينا.

الحياة هي مواقفنا الصلبة، تمسكنا بالأرض، بإيماننا، وبحبنا لكل شي جميل. الرمادية ما إلها مكان بينّا، لا بمناطقنا ولا بقلوبنا.

يوميات أب

22 Oct, 14:38


هالحرب غيّرت كل شي منعرفه.

صرنا نشوف مفاهيم جديدة ما كانت تخطر عبالنا. بتروح لعند شخص خسر عزيز عليه، أو فقد مصدر رزقه، أو حتى فقد بيته، وبكون بدك تواسيه، بتتفاجأ إنو واقف صابر ومحتسب، وكأنه هو اللي بيعطيك القوة بدل ما انت تعطيه.

هالناس صاروا نموذج للصبر والعطاء، لدرجة إنك بتصير تحس بتقصيرك قدام تضحياتهم. الواحد صار يزعل إذا ما خسر شي أو ما قدّم شي بهيدا البحر من العطاءات اللي عم نشوفه. اللي ما عاش ألم الفقدان صار هو اللي بحاجة لمواساة، لأنه صار يشعر إنو ما قدّم بحجم اللي عم يشوفه من حوله.

يوميات أب

19 Oct, 19:02


اليوم في جونية، قصة استشهاد مؤثرة كانت بمثابة درس للعالم.

شاب وزوجته كانوا عالطريق بمنطقة جونية، وتم استهدافهم من مسيرة إسرائيلية. الشاب، اللي كان عارف إنه لحظة استشهاده حانت، ما خاف ولا ارتبك. بتصرف واعي وسريع، نزل هو وزوجته من السيارة وراحوا على قطعة أرض فاضية جنب الطريق، ليضمنوا إنه ما يعرضوا المدنيين للخطر.

الشهادة جمعتهم بطريقة مؤثرة وهني ماسكين إيدين بعض. لا تركها ولا هي تركته. هيدي الروح اللي حكا عنها الشهيد السيد حسن نصر الله، اللي وصفهم بأشرف الناس. الشجاعة، التضحية، والوفاء، هني اللي بيخلوا أمثال هول الناس قدوة للعالم، وحجة عالخلق أجمعين.

نحن اليوم عم نتعلم من هالتضحيات، ونتذكر إنه هيدا الصمود هو اللي بيحمي كرامتنا، ويخلينا متمسكين بالحق وبطريق المقاومة مهما كانت التحديات.

يوميات أب

16 Oct, 12:04


بكل صدق، كان ممكن نتفادى الحرب ونتجنب ويلات هالدمار لو بس رضينا نعيش ديننا على السطح ونركّز بس على أحكام الصلاة والصدقة وكأنّهن كل الدين اللي بيعنينا.

كان ممكن نلغي الحرب، بس الثمن كان رح يكون إنو نصير نعبد الأحكام بدل ما نعبد الله نفسه.

تخيّل إنو وإنت بتسمع أصوات القصف والدمار حوالينا تقعد تعمل حلقة عن فوائد السواك وتسريح الشعر!

هون الدين بيكون صار بلا جوهر، وبلا روح، مجرد طقوس فارغة.

هالدنيا أرخص بكتير من إننا نبيع آخرتنا وضمائرنا مقابل بضع سنوات إضافية فيها. الجهاد هو رفض هالتفاهة، ورفض إنو نصير عبيد للحياة الدنيوية، والتأكيد على إنو كل عمل عم نعمله لازم يكون فيه جوهر وعمق حقيقي.

يوميات أب

13 Oct, 11:50


كل مرة بفكر بولادي، بتذكر إنو شرفنا بهالدنيا إنو نقول "لا" وقت الكل قال "نعم". هيدي الـ"لا" اللي بنبلش فيها التوحيد، لأن ما في إله غير الله، ونفي كل قوة متسلطة غيره هو الأساس.

الولد اللي عم ربيه لازم يعرف إنو كلمة "لا" ما بتكون عناد، بل هي قرار مقدس بوجه كل طاغية وكل قوة ظالمة. ما بينفع نكون عبيد لأي قوة أو دولة، ونقول "نعم" لأمريكا أو لأي جهة بتسعى تسيطر علينا، هيدا ما بيليق بإنسان عنده إيمان.

علمت ولادي إنو الكرامة بتجي مع الـ"لا" الصحيحة، هيدي الكلمة اللي بتنكتب بأفعالهم قبل كلامهم. وإنو مثل ما رباني أهلي على المقاومة، أنا بدّي ربيهم على نفس الطريق، طريق الحرية والعزة، الطريق اللي ما بيتخلى عن الـ"لا".

يوميات أب

10 Oct, 22:01


ليش في جو عام بالعجز، وكأنو ما عنا شي نعمله إلا ننطر قيادتنا أو عدونا؟

هيدا التفكير هو اللي بيحد من قوتنا كأفراد ومجموعات. بس بالواقع، هيدا أكتر وقت لازم نتحرك فيه، أكتر وقت للمبادرة.

ما في شي صغير بهالمعركة. اللي بيقدر يأمن فرشة وحدة لمهجر، ما يقصر. اللي بيقدر يدعم برصاصة وحدة، هيدي ممكن تكون حاسمة. حتى اللي قادر يرفع معنويات شخص واحد، أو يخفف معاناته، هيدا جزء أساسي من الصمود.

كل حركة بتعملها، كل مبادرة بتاخدها، هي مساهمة بالنصر. ما ننتظر شو رح يصير، نحنا اللي منصنع الفرق، فرد فرد، خطوة خطوة.

يوميات أب

09 Oct, 08:56


نصيحة للأزواج: اهتموا بزوجاتكم زيادة في زمن الحرب.

يهاي الأوقات الصعبة، الحرب مش بس على الجبهات بل كمان عم تنعكس على بيوتنا وقلوب اللي منحبهم واهمهم الزوجة اللي يمكن تبين قوية بس هي بتعيش خوف أكبر من اللي مننتخيله.

بين فقدان الأحبة أو الرزق او البيت والقلق المستمر على المجاهدين القريبين منها، مشاعرها بتكون متضاربة وبتحتاج لدعم ومعاملة خاصة.

كتير مهم بهيك ظروف ننتبه لمعنويات زوجاتنا ونفهم خوفهم وقلقهم. هني مش بس بيخافوا على أهلهم وأحبائهم اللي بالجبهة، بل كمان على مستقبل العيلة كلها.

كل كلمة حنونة، كل تفهم، بيخفف عنهم الحمل النفسي وبيزيد من صمودهم.

بهاي الأيام الزوجة يمكن تحتاجكن أكتر من أي وقت، مش بس لتحميها، بل لتكونوا السند النفسي إلها.

كرمال هالشي حاولوا تسمعوها وتشاركوها مشاعرها، وكونوا صبورين حتى لو حسيتوا إنو الخوف عم يزيد عليها.

الدعم النفسي والمعنوي اللي بتقدموه إلها رح يقوي العيلة كلها، ويخليكن تواجهوا التحديات سوا بإيمان أقوى وصبر أكتر.

يوميات أب

06 Oct, 13:17


يقاتلنا الدهر عن صحة الروح فينا ويدفعنا للفساد
وإن الحياة الطبيعية اليوم أمر عظيم
وإن حياتي لتشعرني أنني مذنب في الصباح
وتشعرني أنني بطل في المساء
وقد مر يومي كمجموعة كلفت باغتيالي فلم ترني
مر وقع خطاهم على شارع لحظة وانحدر
فقد مر يومي وما زلت بعض البشر

يوميات أب

05 Oct, 19:05


رح يجي نهار ونرجع كلنا على الضاحية - كجماعة، نحن أكيد راجعين، بس ما بعرف إذا الله رح يكتبلي شوف هاليوم بعيني - المهم إنو رجعتنا حتمية، ولو تأخر الوقت.

بس لما نرجع رح نلاقي الضاحية غير، الشوارع اللي كنا نعرفها تغيرت، وصار صعب علينا نلاقي معالمها القديمة. رح نرجع ونسأل عن ناس، ونعرف إنهم ما عادوا موجودين، غابوا عنا بالجسد، بس صورهم رح تكون معلقة بكل زاوية، حاضرة بقلوبنا وبالذاكرة.

رح نرجع ونشوف أولاد المدارس، بس هالمرة عم يفلوا مع ناس غير اللي كانوا يفلوا معهم قبل، لأن ضحوا بأغلى ما عندهم لنبقى نحن ونكمل المسيرة.

ورح نكمل رغم كل شي، رغم الضريبة الكبيرة اللي دفعناها. وأغلى شي دفعناه هو قائدنا اللي بذل نفسه كرمال هالمسيرة، ليضل هالطريق حيّ رغم كل التضحيات.

يوميات أب

01 Oct, 20:06


عملية إيران اليوم ضد الكيان الصهيوني بإطلاق مئات الصواريخ هي رسالة قوية بتعكس تماسّك محور المقاومة رغم كل المجازر والخسائر الكبيرة، خاصة بعد استشهاد السيد حسن نصر الله.

هيدا الهجوم مش بس ردّ انتقامي، هو تأكيد على إنو المقاومة مش بس أشخاص، بل فكرة راسخة وإرادة شعبية ما بتنكسر.

مهما كان حجم التضحيات، المقاومة مستمرة، وكل ضربة بتحاول تقطع فيها رأسها بتولد مكانها مئات الرؤوس اللي بتحمل نفس العزم والإيمان بالنصر.

بس لازم نكون واعيين إنو هيدا الهجوم هو مرحلة ضمن حرب طويلة. مثل ما مرّت علينا أيام صعبة في الماضي، الأيام الجاية ممكن تكون قاسية.

المهم نصبر، نتمسك بثباتنا، وندعي إنو الله يمنحنا القوة لمواجهة كل التحديات. المقاومة مش درب سهل، بس هو الدرب اللي اختارناه بكرامة وعزة، وبإذن الله، النصر حليفنا مثل ما كان دومًا حليف المجاهدين اللي صبروا وتحملوا قبلنا.

الثبات هو سر النجاح، والإيمان هو اللي رح يحملنا عبر كل العواصف اللي جاي.