مُنهكة من مشقّات الطرقات، من اللغو مع النّاس، من أصوات السيارات، وأضوية الشوارع، وسائقي التكاسي، وإشارات المرور.
فألقاك كما أنتَ ..
بحنانِك، بشقاوتك وضِحكتك التي أُحب!
تنتظرني عندَ مطلعِ قصيدة، بيدك كوبين من الشاي الساخن
أعددتهُ لي لأنّك تعلمُ أنّي «أُحب» الشاي من بين يديك
تاركًا لي بعضًا من الصحون المتكسّرة والغير نظيفة في المَطبخ، وعلى الطرفِ الآخر من مائدة عِشقنا هناك حيثُ وعاء البيتزا اللذيذة التي أعددتها من أجلي، تنتظرني معَك أيضًا .. بكامل شهيّة الحُب
لم أشتم سوى رائحة حُب من البيتزا، لا رائحة البيتزا الحقيقية!
لا أدري يا ربّاه ..
أَيُمكن أن يكون لإنسان ما في العالم رائحة، تشبه رائحة الحُب؟
بيديك الدافئتان، وعيناك الممزوجة ببريق النُعاس
تقطّع البيتزا لي وتنفُخ عليها من رياح فمك .. تضعُ قضمةً في فمي وتنتظرني ..
وتنتظرني! كم أُحب أن تنتظرني ..
أن أراك مُتعبًا أكثر منّي، ومُنهكًا أكثر منّي
وبرغمِ تواجد «ضرّتي» التي أكره وهي «النومة» حولك تنثُر عِطرها هنا وهنا إلى أن تجعل عينيك خاضعة لها ..
لكنّك رجُل، ووعدُ الرجال حقّ لا يُردّ
وعدتني أنّك لن تترك طِفلتك تغفو بعيدة عن صدرك .. أقصد «بيتها».
وأنّك ستنتظرها مهما خضعت عيناك لضرّتي ..
أعشقُ أنك تنتظرني ..
أُحبُّك لأجل أنك تنتظرني دائمًا.
وأُحب أنك هنا بَيني وبَيني
وكأنّك تُغني لي أغنية فيّروز:
"ولمّا ع حالي سكرت الباب، لقيتك بيني وبين حالي! "🕯
ضلّك ناطرني وتأكد إني جاي ..
جاي لحتى أخطُف من نجمات عيونك سما وسافر فيها لعندك يا وِشاح العُمر. 🤎
#ديما_عبطيني 🪽