ما أبشع أن يعيش الإنسان شعور الندم، أن ينظر خلفه فلا يرى سوى خطى متعبة تقوده إلى العدم. أن يبذل عمره في الركض خلف سراب، ليكتشف في النهاية أنه لم يكن سوى ظلٍّ لخيبته. ما أقسى أن يجد نفسه عالقًا في مكانٍ لم يُخلق له، حيث لا شيء سوى الفراغ، ولو عاش حياته مرتين لما وجد فيه ما يسرّه.