انا لا اعرفُ أن اكتبُ تقريرًا مجردًا من المشاعر. وفي أحيانًا كثيرة لا تُصلح قدراتي الإبداعية على خط حروف مُبتذلة، عامة تخلو من الحس واللهفة. لا انجحُ في تأطير سطور صامتة، كثيرة لا تُحرك داخلي وتقلب مشاعري رأسًا على عقب. لا اؤمن في سردٍ لا يضربُ وترًا او يحملُ وجعًا و ميولًا. حين اكتبُ فذلك يعني بأنني موجودة في الداخل، تجدونني بداية السطر وجنب الفاصلة، وانتظركم بكل حُب و إمتِنان بعد اخر نقطة. تجدون دموعي حين تخفقُ حناجركم؛ عندما تغوصون معي في سُبل الحُزن. وتحسّون فرحي حين تضيعون وسط النص الأَدبي لأَنكم تعثرتُم بي وانا اقفزُ فرحًا بين هنا وهناك. ف أَنا مليئةٌ بمشاعرٍ حقيقيةٍ ليست لي. اعيشها مرة في الفقدِ والخذلان، وأَحيا بها حين اكتبُ عن بغدادِ التي أُحب.لذلك أَنا خليطٌ لا يكتملُ الا بِـكم، و لا تنسوا يا رِفاق الحرف؛ بأنني دائما ما انتظرتكم بعد الفاصلة. لأتَحسس لوحة المفاتيح الخاصة بكم وانتم تُدلون برأيكم الثابت أمام الشاشة، المُثير، الفوضوي بين زوايا غروري.
-سارة الحلو
-سارة الحلو
