أن أولويتنا الآن في المجتمع تكمن في إصلاح الفساد لا في مواجهته ..
يعني واجبك تعلم أطفالك وتفهمهم الصح قبلما يكون معاقبتهم على فعل الخطأ.
يعني واجبك تسحب صاحبك لطريق الخير قبلما يكون نبذه واحتقاره بسبب سلوك طريق السوء.
يعني واجبك تساعد في تقدم مجتمعك قبلما تضج العالم أنك تعيش في مجتمع متخلف.
يعني واجبك مساعدة من يبني وليس انتظار الفرصة لتصيد أخطائه.
يعني واجبك تسد الثغرات الي تقدر عليها من حولك قبلما تفكر تهدم البناء كله لأجلها.
حالة التأهب والاستنفار ضد أبسط الأخطاء بقصد أو بدون قصد إنما تقود إلى نتائج عكسية ، وتحويل المجتمعات إلى حلبات مصارعة باسم مواجهة الفساد بطريقةٍ تخلقُ فساداً أكبر إنما هو ضربٌ من التناقض والهزل.
نحن الآن في حاجةٍ إلى من يخلقون حلولاً حقيقية لمشاكلنا أكثر من أي وقت مضى، أما المواجهات والجولات التي لا تنتهي من الصراع معها فقد سئمنا منها والله.
علينا ترميم ما يمكن ترميمه يأصدقاء، فالأوضاع التي تثقل كاهل البلد تكفي، والمجتمع على شفا حفرةٍ من الإنهيار ..
لا أقول هنا توقفوا عن مواجهة الفساد ، ولكن أقول لسنا بحاجة لخلق عاهات مستدامة من تشوهاتٍ كان بالإمكان إزالتها.
#فلنكن_معاول_بناء_لا_معاول_هدم.