بوح لَيلي | ~
أزعم أنّي أمتلك حرصًا غريبًا، وفي هذا الحرص تفاصيل! لكن أحدّثكم الآن عن طرفٍ منه، وجزءٍ له مكانة! قبل قليل دخلت لجروب العائلة، فتحت على الأسماء، العدد قليل نعم، لكنّ الواحد منهم عندي بألف..
قرأت الأسماء؛ المحفورة بي أصلًا، قرأتُ بعض الرسائل التي بيننا هناك، قرأتُ شعار أو جملة كُلّ أحدٍ التّي تُعبّر عنه بتعريفه لنفسه، دعوت لهم بالاسم واحدًا واحدًا. هذه الفكرة أفعلها كثيرًا ولا أتركها وغيرها من الأفكار.
هكذا بالضّبط أحرص على طلّاب البرامج والدّورات والمشاريع معي، هكذا أحرص عليهم أفرادًا ومجموعات، لا تستغربوا إن قلت لكم بعض الدّورات أدخل لها إلى الآن وأدعو لأهلها، بعض البرامج أتفقّدها حتى وإن مَضَت، وانتهت! في قلبي لا ينتهي شيء! أدخل لبعض الجروبات القديمة، أدعو لهم بالاسم والحرف، أتفقّد وريد دائمًا، ولأهله عندي أسرار، وحين تكون الأعداد ضخمةً أهمس بدعاء جماعيّ، والله يعلم قلوب الأفراد، أفرح جدًا لأنجاز اي طالب، أحزن جدًا عند المُصاب، ما بالكم كأنّكم تعيشون بي!
حتّى أنّي أحيانًا، لا أُتمّم يومي دون التّفكير بكُلّ واحدٍ من عائلتي، أفكّر بكلّ تفصيل لهم، بكُلّ خيرٍ أفعله لأجلهم، أفكّر بعائلتي وأحمل همّ كلّ واحدٍ منهم! ثم لا تستغربوا إن قلت لكم، أنّي أفكّر بالأُمّة شبابًا! كيف أصل لهم، أؤثّر بهم، أخفّف عنهم، أحمل همًّا أن يحملوا همًّا!! والكثير، هو مُتعِبٌ لكنّه لذيذ، وإلّا كيف تخرج كلّ هذه الأفكار والمسارات والمشاريع! بالحرص يا فَتىٰ!
اهدأ حنان لاشين، واسأل الله أن تكون صادقًا، مخلصًا، وكفاكَ بوحًا وثرثرةً وكلام! دع النّاس تنام..
والسلام ^^