فآء_ميم..💙

‏"الحياة رحبة، لا تكن عالقًا في مشهد نافذتك القديمة، مهما كان بالغ الجمال، لا تكن أسيرًا"

‏وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا

ألهِمني ذِكرِكَ حتّىٰ أتهَذَّب!

"وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ"

أستغفرُ الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.

‏"لأن لمعة غبارِ حذاء عامل في الأقصى، أبهى من كل ذهب نياشينهم. لأن ميضأة في القدس، أطهر من حرير مجالسهم. لأن القدس عروس عروبتنا، لا عروبتهم".

أؤمن أن السير والوقوف والرفض والموافقة كلها أمور أملكها؛ حتى اليأس -قراري- هذا ما يجعلني لا أفشل في النهوض مجددًا رغم أني لا أقدّر الأمل.

- فام

تغيرت كثيرًا حتى أنني لم أعد أخشى الغرق في المنتصف، لم يعد جحيمه يتلهبني أيضًا..

لقد ابتسمت وقررت أن المنتصفات تتيح لي الفرصة لأختار أي وجهة من الطريق سأكمله؟

يحق لي العودة رغم إنني قطعت نصفه إن شئت مثلما يحق لي أن أصبو إلى ما أسع إليه..

وأيضًا قد لا أمضي أبدًا إذا لم أرد أن أفعل!
- فام.

ولكنني أميل للأرق وأستمع إلى الألم ينخر قلبي وأنا أستمتع بقراءة الكتب والإنصات إلى من أحب وأنا أخبز كعكة..

وأبكي لأشياء شتى لا أعرفها أو ربما نسيتها لكن شعورها لم يزول، أعاني من "ليل مزمن" ..

لذا فالصباحات التي
تخلو من القلق بالنسبة لي
ولوحدتي -فخ- يهوي بي إلى فراغ أنا لا أطيقه.

- فام.

عندما أغمض عيناي أنت كل ما أراه... يدرك قلبي مسبقًا أنك وجهتي وأنك الطريق والمسارات... أن كل مسار أحلم أن أضيع فيه هو قلبك.

- فام.

أناجيك مناجاة اليقين والقلب العارف بأن خير من يناجى وأقرب من يسمع وأعظم من يجيب..

أدعوك ذليلة وصغيرة وفقيرة إليك بالعزم نفسه الذي رزقت به زكريا وإبراهيم ذرية صالحة تؤمن بأن العزة لك وحدك أنت الكبير الحميد..

اغفر لي قصور فهمي وتقصير نفسي كلما قنطت قنوط مريم لما فضلت الموت على ما كانت فيه وارزقني بر يشبه برها وتقوى كتقواها وأتقى..

أدعوك أنت الذي بدلت الأرض غير الأرض لنوح وفلقت البحر لموسى وسخرت ملك لسليمان وحده لا يعجزك في الأرض شيء ولا في السماوات!

فام/ وقد غلبتها نفسها يارب فردها إليك.

إنه الليل يا رِفاق..

"هذا أنا يا ليل
أخفض سلاحك."

ليتَ اللّٰه يختارني،
فيؤدِّبُني، وَيغفرُ ذَنبي، ثُمَّ يَشرحُ صَدري، وَيُعظّمُ قَدري، ثُمَّ يُعلّمُني، وَيُسمِّعُني، وَيُفقِّهُني، وَيُثبِّتُني، ثُمَّ يُهيِّئُني للقاءهِ، ويُحبُّ لقائي فيرزُقني حُسن الخاتمة.

فكُل مَا هُنا مُتعِب، وكُل مَن هُنا مُتعَب.

قد يوفق الكاتب أو المتحدث ليس لسبب فيه؛ بل لصلاح القارئ أو المستمع..

فقد يُجري الله على لسانك كلامًا مؤثرًا فقط لأنه يريد أن يصل لعبد صالح بين الجموع يحبه.

وأحيانًا تراك تحضر وتعد
ولكن كلامك يخرج باهتًا
لغياب تلك القلوب
وفي التدابير أسرار!

- سجى التركي.

لقد حققت لي أعظم أحلامي... لا يزال حماس تلك اللحظات يشتعل فرحًا في قلبي، لقد غنيت لأجلك ورقصت لأول مرة حتى أرهقت تمامًا ..

لقد ظننت إن الأيام بدأت تبتسم لك وأنك الآن أخيرًا تستقر، لم كان على سعادتك أن تكون قصيرة لهذا الحد؟

فام/ بكل ما يحمله اسمها
من أسى.

أعلق كل شيء على الظن رغم امتلاكي -اليقين كله- إنها هوايتي في تشتيت نفسي والمضي نحو الضياع.

فام

أظن أن فراغ في داخلي خلّفته رصاصة غادرة يظل يتسع ويتسع ويتسع..

أظنني سأعاني للأبد؛ لأن ذلك الفراغ
كان ممتلئًا بك يا أخي..

لقد قللت كثيرًا الحديث عنك
والكتابة أيضًا كي لا يقلق الآخرين...

لكنني لا أنفك عن التفكير فيك، أنا
بعد أشهر كثيرة أبكي، أفتقدك كأنك مت
بالأمس، أعاني كأنني فقدتك للتو.

أنا أحاول حقًا التأقلم مع حياة تخلو -من الحياة- مدركة أنها دون جدوى..

لكنني على الأقل ممتنة أنك
كنت أخي الأكبر، وأنني كنت
أكثر من تقلق وتهتم لأمرهم..

أنا ممتنة مرة أخرى لأنك أخي
سعيدة لأنك أخي، لأن لي ذكريات
نتشاركها وابنة رائعة بالكاد تعرفني.

لو لم أحظى بأخٍ أكبر كنت
سأتمنى أن يكون أنت ولو عدت لأحيا
ألف مرة.

الصغيرة التي كان
أضخم أحلامها رؤيتك
"عريس": فام.

لا أدري إذا كان الليل يا رِفاق؛ ولكنني أبكي.