أما الأولى والثانية: فالصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة -بعض الرجال لا يصبر على المرأة لكثرة طلباتها، ولا يحتملها لكثرة عصيانها-.
وأما الثالثة والرابعة: المعاهدة لموضع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
فإذًا تحرص المرأة على تجميل نفسها لزوجها، وعلى تطييب رائحتها له، لكي تجذبه إليها.
وأما الخامسة والسادسة: فالتعاهد لوقت طعامه، والتفقد لحين منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، ولذلك المرأة العاقلة تحسن وضع الطعام لزوجها في المواعيد، يكون طعامها جاهزًا، وإذا كان مرهقًا يكون فراشه معدًا، وتأخذ الأولاد وتشغلهم حتى يستريح الزوج وينام.
وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.
الله أكبر على هذه الوصية الثمينة، تدبير البيت والمال، وحسن التدبير في العيال.
وأما التاسعة والعاشرة: فلا تفشِ له سرًا، ولا تعصِ له أمرًا، فإنك إن أفشيت سره لم تأمنِ غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره، واتقِ مع ذلك كله الفرح إن كان ترحًا، والاكتئاب إن كان فرحًا، فإن الأولى من التقصير، والثانية من التكبير.