🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا @girh5mpkfecxmje0 Channel on Telegram

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

@girh5mpkfecxmje0


🌹قناة المعلمة أمة الله🌹 (Arabic)

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹 هي قناة دعوية تهدف إلى دعم الناس في رحلتهم الروحية والدينية. تديرها المعلمة أمة الله التي تسعى جاهدة لنشر الهدى والإيمان من خلال مشاركة المعارف والأفكار الدينية. إذا كنت تبحث عن القوة والسلوان في الدعوة إلى الله، فإن هذه القناة هي المكان المناسب لك. انضم إلينا اليوم واستمتع بالمحتوى الهادف والملهم الذي يمكن أن يغير حياتك بشكل إيجابي. ائتنا إلى الهدى وكن جزءًا من مجتمع يسعى للخير والتقدم الروحي. تابعنا الآن لتكون على اطلاع دائم بكل ما هو جديد في عالم الدعوة والإيمان.

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

22 Nov, 04:29


حب الصحابة والسلف للنبي ﷺ كان دافعاً لهم للالتزام بشريعته والإكثار من الصلاة عليه، ليس فقط كعبادة، بل كتعبير عن شوقهم وحبهم العميق. من أراد الاقتداء بهم، فليكثر من الصلاة على النبي ﷺ وليجعل ذكره جزءاً من يومه وحياته.

نسأل الله أن يجمعنا مع نبينامحمد ﷺ في الفردوس الأعلى، كما جمع الصحابة حوله في الدنيا

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

22 Nov, 04:29


💕ترجمة حب المسلم للنبي محمد ﷺ
يظهر في الحرص على اتباعه والصلاة عليه، فهي باب من أبواب القرب من الله،
وتعبير عن الشوق له والاقتداء به.
💜فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
1. معنى الصلاة على النبي ﷺ:
• صلاة الله على النبي: تعني ثناء الله على نبيه في الملأ الأعلى، ورفع درجته ومقامه.
• صلاة الملائكة على النبي: تعني دعاء الملائكة له وتعظيمه.
• صلاة المؤمنين على النبي: دعاء لله بأن يزيد النبي ﷺ شرفاً وتعظيماً، وأن يبلغ مقامه الوسيلة والشفاعة.

قال تعالى:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (الأحزاب: 56).

2. فضل الصلاة على النبي ﷺ:
• بركة وخير عظيم: قال النبي ﷺ: “من صلّى عليّ صلاة، صلّى الله عليه بها عشرًا” (رواه مسلم).
• مغفرة الذنوب: الصلاة على النبي سبب في مغفرة الذنوب ورفع الدرجات.
• استجابة الدعاء: تُستحب الصلاة على النبي في الدعاء لأنها من أسباب قبوله.
• تقرب إلى الله وحب للنبي: هي علامة حب للنبي ﷺ وتعظيم له.
3. فضل ليلة الجمعة في الصلاة على النبي ﷺ:
• ورد عن النبي ﷺ: “أكثروا الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة؛ فمن صلّى عليّ صلاة صلّى الله عليه عشراً” (رواه البيهقي).
• ليلة الجمعة ويومها وقت مبارك لزيادة الصلاة على النبي، وهي من أعظم القربات.
4. حب النبي ﷺ والشوق إليه:
• حب النبي ﷺ من أصول الإيمان. قال ﷺ: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين” (رواه البخاري).
• الشوق للنبي يدل على صحة الإيمان وامتلاء القلب بمحبة الله ورسوله، وهو شعور يملأ القلب بالراحة والسكينة.
5. خسارة من قلَّل الصلاة على النبي ﷺ
• ترك الصلاة على النبي يعني تفويت البركة والخير العظيم.
• مخالفة سنة النبي هي نقص في الاتباع الذي يدل على محبته. فمن أحب النبي اقتدى به وسار على هداه.
🌦️🌦️🌦️🌦️🌦️🌦️🌦️🌦️
الصلاة على النبي ﷺ ليست مجرد كلمات، بل شعور بالانتماء، تعبير عن الحب، وتجديد للعهد مع الله ورسوله. من يجد خللاً في علاقته بالنبي وحبه له، فليراجع قلبه وأعماله، لأن حب النبي جزء لا يتجزأ من الإيمان.

نسأل الله أن يملأ قلوبنا بحب النبي ﷺ وأن يرزقنا شفاعته في الدنيا والآخرة.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴

💜حال الصحابة والسلف في حب النبي ﷺ والصلاة عليه

محبة النبي محمد ﷺ كانت عماد حياة الصحابة والسلف الصالح، إذ ترجموها إلى أعمال وأقوال تبرز عظيم شوقهم إليه وصدق انتمائهم لدعوته. الصلاة عليه كانت عبادتهم، وحبُّه كان شعارهم. نُقدِّم لك أمثلة موثقة من حياة الصحابة والسلف الصالح استنادًا إلى مصادر أهل السنة والجماعة:

1. حب الصحابة للنبي ﷺ وشوقهم إليه
• أبو بكر الصديق رضي الله عنه: كان شديد الحرص على حماية النبي ﷺ، وظهر ذلك يوم الهجرة حين قال للنبي في الغار: “لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا”، فرد عليه النبي مطمئنًا: “لا تحزن إن الله معنا” (رواه البخاري). كان خوفه على النبي أعظم من خوفه على نفسه  .
• عمر بن الخطاب رضي الله عنه: جاء إلى النبي قائلًا: “لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا نفسي”، فقال النبي: “لا يا عمر، حتى أكون أحب إليك من نفسك”، فقال عمر: “فأنت الآن أحب إليّ من نفسي يا رسول الله” (رواه البخاري).
• بلال بن رباح رضي الله عنه: بعد وفاة النبي ﷺ، توقّف عن الأذان لشدة حزنه، ولم يؤذن إلا مرة واحدة بدعوة الصحابة، فبكى وأبكى من حوله لشدة شوقهم إلى النبي ﷺ .
• علي بن أبي طالب رضي الله عنه: عندما سئل عن حبهم للنبي ﷺ، قال: “كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ” .
2. كثرة الصلاة على النبي ﷺ عند السلف الصالح
• عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: كان يدعو الناس للإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، وذكر أن الصلاة عليه تجلب رضوان الله وتُرد مباشرة على المصلِّي.
• الإمام الشافعي: قال: “الصلاة على النبي ﷺ نور للوجه، وبركة في الحياة، وجلاء للهموم”.
• الإمام أحمد بن حنبل: كان يصلي على النبي يوميًا مئات المرات، وعُرف عنه قوله: “رأيت أثرها في تفريج الهموم وقضاء الحوائج”  .
3. شوق الصحابة لرؤية النبي ﷺ بعد وفاته
• الصحابة كانوا يتمنون رؤيته في المنام تعويضًا عن فراقه. قال النبي ﷺ: “من رآني في المنام فقد رآني حقاً، فإن الشيطان لا يتمثل بي” (رواه البخاري).
هذه الأمنية جعلتهم يُكثِرون من الصلاة عليه ويذكرونه في حياتهم اليومية.
• أبو هريرة رضي الله عنه: كان يقول: “ما بكيت على شيء بعد النبي ﷺ أكثر من حرماني من رؤيته كل يوم” .

4. أثر الصلاة على النبي ﷺ في حياة الصحابة والسلف
• الصلاة على النبي كانت مفتاحًا للبركة، ومصدرًا للطمأنينة في حياتهم، وسبيلاً إلى إجابة الدعوات.
• السلف الصالح فهموا أهمية الصلاة على النبي ﷺ كوسيلة للشفاعة والارتقاء في الدرجات عند الله، وعملوا بها في خلواتهم ومجالسهم.

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

21 Nov, 10:04


وجوب اعتزاز المسلم بدينه وافتخاره بشرع الله العزيز
💕💕💕💕💕💕💕💕💕
الإسلام دين العزة والكرامة، فهو الذي أخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن الذل والهوان إلى الشرف والرفعة. إن المسلم مأمور أن يعتز بدينه ويفتخر بشرع الله الذي هو مصدر القوة والكرامة، مستمدًا ذلك من الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح.

1. العزة الحقيقية في التمسك بدين الله

قال الله تعالى:
• “من كان يريد العزة فلله العزة جميعًا” (فاطر: 10).
هذه الآية توضح أن العزة لا تُنال إلا من الله، وأن من ابتغاها من غيره وقع في الذل والهوان.
• وقال سبحانه: “ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين” (آل عمران: 139).
جعل الله العلو والكرامة مقترنين بالإيمان، فمن استمسك بدينه كان له النصيب الأوفى من العزة.

2. الاعتزاز بشريعة الإسلام مصدر للكرامة

شريعة الإسلام شريعة كاملة، صالحة لكل زمان ومكان، وهي شريعة الحق والعدل. الاعتزاز بها واجب على كل مسلم، كما قال تعالى:
• “إن الدين عند الله الإسلام” (آل عمران: 19).
• وقال سبحانه: “ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين” (آل عمران: 85).
هذه الآيات تدعو المسلمين إلى الافتخار بدينهم، فهو الدين الذي اختاره الله لعباده وجعله سبيل سعادتهم في الدنيا والآخرة.

3. التحذير من طلب العزة بغير الإسلام

من أعظم الدروس التي علّمنا إياها عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال:
“نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله”.
هذا القول يلخص حقيقة تاريخية ودينية: أن أي محاولة لطلب العزة من غير الإسلام، سواء بالتقليد الأعمى للغرب أو بالابتعاد عن الشريعة، لا تجلب إلا الذل والمهانة.

4. أدلة من السنة النبوية

النبي ﷺ أكد أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، فقال:
• “إن الله يقول: الكبرياء ردائي والعزة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما ألقيته في النار” (رواه مسلم).
العزة ملك لله وحده، ومن اعتز بطاعة الله نالها، ومن اعتز بغيره أهلكه الله.
• وكان ﷺ يدعو في صلاته: “اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين”، وهذا الدعاء فيه طلب واضح أن تكون العزة مرتبطة بدين الله وأهله.

5. السلف الصالح والاعتزاز بالدين

السلف الصالح كانوا أعظم قدوة في الاعتزاز بالدين. كانوا يقولون في دعائهم:
“اللهم أعزني بطاعتك، ولا تذلني بمعصيتك”.
كما قال أحدهم: “من اعتزّ بمعصية الله أذله الله، ومن اعتزّ بطاعته رفعه الله”.

6. الاعتزاز بالدين سبيل القوة

قال الله تعالى:
• “ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون” (المنافقون: 8).
هذه الآية تقرر بوضوح أن العزة مقصورة على من اتبع سبيل الله ورسوله، وأن من طلبها بغير ذلك فهو في ضلال.
• وقال سبحانه: “أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا وإليه يرجعون” (آل عمران: 83).
هذا استنكار واضح لمن يبحث عن دين أو منهج غير الإسلام، فهو الدين الذي ارتضاه الله لعباده.

7. كيف يتحقق الاعتزاز بالدين؟

• التمسك بالقرآن والسنة: قال النبي ﷺ: “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي” (رواه مالك).
• العمل بأحكام الشريعة: الإسلام ليس مجرد شعائر، بل هو نظام حياة. التمسك بأحكامه هو مصدر العزة.
• الدعوة إلى الله: الاعتزاز بالدين يتجلى في نشره والدفاع عنه بالحكمة والموعظة الحسنة. قال تعالى: “ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين” (فصلت: 33).

8. ثمرات الاعتزاز بالدين

• القوة والكرامة: المؤمن الذي يعتز بدينه يشعر بالقوة لأنه يستمدها من الله.
• الثبات أمام الفتن: الاعتزاز بالدين يعين المسلم على مواجهة المغريات والضغوط.
• النصر والتمكين: قال الله تعالى: “وكان حقًا علينا نصر المؤمنين” (الروم: 47).

خلاصة

الاعتزاز بالإسلام ليس خيارًا، بل هو واجب على كل مسلم، فهو الدين الذي اصطفاه الله لعباده، وجعل فيه عزهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة. وكلما تمسك المسلم بدينه وافتخر بشرع الله، زاده الله رفعة وكرامة. أما من ابتغى العزة بغير الإسلام، فلن يحصد إلا الذل والهوان.

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

15 Nov, 09:22


وكلُّ الناس تولَد ثم تفنى
ووحدَك انت ميلادُ الحياة
وكل الناس تُذكَر ثم تُنسى
وذكرُك أنت باقٍ في الصلاة
تردِّده المآذنُ كلَّ وقتٍ
وينبضُ بالقلوب الى الممات
أتيتَ سناً وليلُ الكون داجٍ
وبعد الوأدَ أحييتَ البناتِ
وأهديتَ الورى ميزانَ عدل
هدمتَ به صروحاً للطُّغاةِ
يفوح المسكُ أنّى كنتَ تمشي
ووجهكَ نورُه عمَّ الجهاتِ
وقد تُعلي المكارمُ قدرَ قومٍ
ويعلو فيك قدرُ المَكرُماتِ
ألف ألف صلاة عليك يارسول الله

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

15 Nov, 06:41


لقد كانت كلماته نصيحة نموذجية شاملة جامعة جمعت بين الترغيب والترهيب والتذكير وضرب الأمثال، وحوت المنطق العقلي والمعالجة الإيمانية والبعد التاريخي، وزينها تواضع الداعية وأدبه واحترامه للمخاطب.

ثم ختم الرجل المؤمن بلاغه، وأتم دعوته، وقال بتسليم مطلق وتفويض تام لملك الأنام: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إلَى اللَّهِ إنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر:٤٤]، فلم يشترط إجابة، ولم يربط دعوته بامتثال أو قبول من مدعويه، بل فوض أمره إلى من إليه يرجع الأمر كله.

وهكذا كان رجال من عموم الناس صدعوا بالحق في كل زمان ومكان ليسوا بأنبياء ولا مرسلين، بل هم بشر عاديون غير معصومين، جمع بينهم قول الحق والصدع بالأمر وعدم كتمان الإيمان الذي خالطت بشاشته قلوبهم، وامتزج ضياؤه بقناعة عقولهم.. لم يشترطوا على ربهم أن تنجح دعوتهم، ولا أن تثمر مسيرتهم، فكان حالهم ومآلهم نموذجًا عمليًا وتطبيقًا واقعيًا لتلك القاعدة الربانية: {وَقُلِ الْـحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف:٢٩].

وإن من الناس من يظن أن صدعه بما يراه حقًا وجهره بما يعتقده صوابًا وصدقًا، إنما هو مرتهن بمظنة استجابة الناس له وطلبهم سماعه وقبولهم قوله، فإن غلب على ذلك الظن أنهم سيستجيبون نطق، وإن آنس منهم رغبة في سماعه صدع، وإن كانت الأخرى سكت وكتم وأعرض.

قد طابت نفسه وارتاح ضميره بمسكّنات (لا فائدة)، ومهدئات (هلك الناس)، ونسي هؤلاء أو تناسوا أن المرء إنما يصدع لينجو، وإنما ينصح ليُرضي ربًا لم يتعبده بالنتائج ولم يكلفه بالثمار، وأنه أحوج إلى النطق بالحق والجهر به ممن يسمعونه، سواء استجابوا له أم لم يستجيبوا، متمثلًا نهجًا قويمًا لطالما سلكه الدعاة وأقره كتاب الله، فحواه: {مَعْذِرَةً إلَى رَبِّكُمْ} [الأعراف:١٦٤].

وما يدريه ألا يكونوا من أهل قوله تعالى: {وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف:١٦٤]؟

فما بال أقوام يتعذرون ويتلكؤون، وعن قول الحق والصدع بالنصح هم معرضون، ورغم الحاجة إليهم هم مبتعدون، وعن قومهم هم محتجبون، ولقضايا أمتهم هم مهملون. فمتى يظهرون، وإلى ربهم يعذرون، ولأمتهم ينصحون، وللواء قضيتهم يرفعون؟

متى عساهم يشعرون ويحيون بقيمة: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ} [يس:26]؟

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

15 Nov, 06:41


لكنه أيضًا لم يفعل، فلم ينقطع أمله في قومه، ولم يتكاسل عن نصحهم وبذل الوسع في الأخذ بأيديهم طالما كان فيه عرق ينبض، واستمر على شأنه هذا حتى بعد أن لم يعد ذاك العرق ينبض وانتقل إلى دار القرار!
نموذج عجيب ونمط فريد..
لكنه ليس نموذجًا وحيدًا..
فلطالما كان هناك فتيان لم يحقروا أنفسهم، بل قاموا وقالوا الحق كما قاله أصحاب الكهف: {إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَ‌بُّنَا رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَـٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا}

ولطالما وُجد الرجال الذين لم يخافوا في الله لوم اللائمين ولا قمع الطاغين أو بطش المفسدين.
ولكم تكرر هذا المعنى في كتاب رب العالمين، ولكم ترسخ هذا المفهوم في كلام سيد المرسلين، ولتستقر تلك العقيدة ولتضرب تلك القيمة بجذورها في قلوب المؤمنين.
💙💙💙💙💜💜💜💜💜💜
قيمة البلاغ والصدع بالحق والرغبة في هداية الخلق، بغض النظر عن الظروف والمعاملات والمؤثرات المحيطة، ودون تعليق الأمر على مظان الاستجابة من عدمها.

إنها قيمة غرس الفسيلة حتى لو كان ذلك بين يدي الساعة وتيقن استحالة إدراك الثمرة.

بتلك القيمة {قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [المائدة:٢٣].

رغم وجود نبيين أثناء تلك اللحظات الحاسمة التي أمر الله فيها بني إسرائيل بدخول الأرض المقدسة ومواجهة القوم الجبارين وقعود بني إسرائيل عن ذلك، ورغم أن كثيرًا من الناس سيعلقون هنا مسؤولية النصح والبلاغ على النبيين موسى وهارون عليهما السلام؛ إلا أن رجلين من عوام الناس -على قول جمهور المفسرين- لم يفعلا.

إنهما رجلان أنعم الله عليهما بالتقوى والإيمان والفهم الصحيح والعقل الراجح، قد استشعرا المسؤولية، وعلما أن عليهما واجبًا تجاه أمتهما، فلم يحقرا نفسيهما كحال كثير من الناس، بل تكلما ونصحا وصدعا وأعذرا.

صحيح أن بني إسرائيل لم يستجيبوا لهما، لكن يكفيهما أن ربهما قد ذكرهما وأنعم عليهما وخلّد سيرتهما بتلك القيمة التي تُبرز أرقى معاني الإيجابية والرغبة في تغيير الناس للأفضل مهما قست طبيعتهم ووعرت نفوسهم وصعبت استجابتهم.

وبتلك القيمة أيضًا خلّد ذكر أولئك الناهين عن السوء في قصة أصحاب السبت..

أولئك الذين حاول المثبطون تخذيلهم وإبطاء حركتهم الدعوية الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر، متحججين بهلاك الناس لا محالة، ومدعين أنه لا سبيل لهدايتهم ولا قيمة لوعظهم ودعوتهم، فقالوا: {لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّـهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا} [الأعراف:164].

ولو أن أصحاب الرسالة قد التفتوا يومًا لتثبيط المثبطين وتخذيل المعوِّقين، لما صنعوا شيئًا، ولكان مآل حالهم القعود، ومنتهى سعيهم التثاؤب والكسل، ولما صُدع بحق أو أُبطل باطل.

لكن صاحب الرسالة يمضي في طريقه ولا يلتفت ولا يُسلم أذنيه لأهل التخذيل والتثبيط، وهو حين يمضي يضع نصب عينيه أمرين أعلنهما أولئك الناهون عن السوء..

أولهما: الإعذار إلى ربه والسعي لإرضائه.

وثانيهما: الأمل في التغيير الذي لا ينقطع وإن انقطعت الأسباب.

يظهر ذلك جليًا في ردهم على أولئك الذين بذلوا وسعهم ليعوِّقوهم وليكسروا عزائمهم، زعمًا منهم أنه لا فائدة ترجى من صنيعهم، فكان الرد حاسمًا ساطعًا براقًا: {قَالُوا مَعْذِرَةً إلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف:١٦٤].

وعلى الدرب نفسه سار من قبلهم مؤمن آل فرعون. ذلك الرجل الذي كان يكتم إيمانه خوفاً من بطش الطاغية مدعي الألوهية.

لكن تلك اللحظة التي برزت فيها قيمة الصدع والحرص على الأخذ بيد الخلق إلى الحق، كانت قد آنت وحان موعدها، ومن ثم تكلم الرجل وفاض ما في قلبه إلى لسانه وجوارحه التي ظهر عليها مدى خوفه على قومه ورغبته في هدايتهم، خصوصًا في نداءاته التي كان يتلوها خوفه عليهم، وتتبدى من خلال حروفها تلك القيمة التي نتحدث عنها:

{يَا قَوْمِ إنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ} [غافر:٣٠].

{وَيَا قَوْمِ إنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ} [غافر:٣٢].

{يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر:٣٨].

{وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إلَى النَّارِ} [غافر:٤١].

إنها دعوة الفطرة، والحق، والخير العظيم، والنصيحة، والحرص الأمين على استنقاذ الخلق من العذاب المهين.

دعوة نصوح نافعة بهيجة، يجللها الحرص على الإفادة، وتفوح منها الرغبة في الخير للمدعو. ألا هكذا فلتكن الدعوة، وعلى ذلك فليكن الداعية.

ويا لها من قلوب قاسية تلك التي لا تستجيب لمثل هذا الحرص، ولا تتجاوب مع كل هذا اللين والحكمة والموعظة الحسنة.

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

15 Nov, 06:41


🌦️🌦️🌦️❤️❤️❤️🌦️🌦️🌦️
اجعل لك من قصص القرآن عبرة

موقف من أعجب المواقف القرآنية، ذلك الذي كان بطله الرجل المؤمن الذي ذُكرت قصته في سورة يس، والذي هو صاحب تلك الكلمة المعنون بها هذا المقال.
ولعل أشد ما يثير الدهشة والعجب في تلك القصة وذاك الموقف القرآني الباهر، هو الموطن الذي قيلت فيه تلك الكلمة.
فلقد قال الرجل: " يا ليت قومي يعلمون " في دار غير الدار وحال غير الحال.
لقد قالها وهو يكاد يدلف إلى الجنة!
خرجت منه تلك العبارة بعد أن قتله قومه ونال الشهادة على أيديهم، ورغم ذلك كان همه أن يعلموا!
كانت رغبته وما يشغل ذهنه أن يدرك الناس ما عند الله من المغفرة والإكرام.
إنه مشهد يجسّد حرصًا غير عادي وتفانيًا منقطع النظير ورغبة عارمة في هداية الخلق وتعريفهم بالحق. على أن الأمر لم يبدأ بهذا المشهد العجيب وتلك اللحظة الأخروية الباهرة، بل إنه كان قد بدأ قبل ذلك.
بدأ في وقت لم تكن فيه الحاجة إلى ذلك الرجل ماسَّة، ولم يكن التكليف عليه متعينًا، ذلك أنه كان في مدينته أنبياء. ليس نبيًا واحدًا ولا اثنين، بل كان هنالك ثلاثة أنبياء.
وهو رجل عادي من عوام الناس، فماذا عساه أن يزيد عليهم أو يضيف؟
ما الفارق الذي يمكن أن يصنعه في وجود كل هذا العدد من أفاضل الخلق وأحسنهم بيانًا وأبلغهم حجة ومنطقًا؟
وهل بعد تكذيب مدينته لأولئك المعصومين يُنتظر له استجابة أو يُظن به قدرة على التأثير؟!
ربما دارت كل تلك الأسئلة والخواطر في ذهن حبيب النجار -كما ورد اسمه في بعض التفاسير- بينما هو في طريقه من أقصى المدينة ساعيًا مُجِدًّا في سيره ليبلغ مكان اجتماع الناس ومنتداهم.
ولربما استرجع في تلك اللحظات ما لقيه المرسلون من عنت وصدود وتكذيب، ولعله قد دارت بخلده مشاهد الإهانة والتوبيخ التي قوبل بها أولئك الأخيار، والتي تجعل غالب الظن بعد كل ذلك أن يلقى ما لقيه أئمة الحق أو أشد، لكنه مع ذلك ما انفك عن السعي وما تباطأ به المسير أو قعد عن البذل!
إنه رجل يعرف هدفه جيدًا ويدرك أبعاد قضيته بشكل واضح، ويعلم أن مناط تلك القضية ليس مطلق ترتب الثمرة ولا حصول الاستجابة، فتلك أمور بيد مولاه، لكن الصدع بالحق كان هو مبتغاه والبلاغ عن الله كان هو غاية مسعاه.
لذلك جاء..
ومن أقصى المدينة سعى..
ومن أعمق أعماق نفسه صدع: " يا قوم اتبعوا المرسلين "..
لم تكن دعوته لنفسه، ولم يكن مطلبه لذاته، ولم يجعل مسعاه لمصلحته، بل أعلن تجرده في أول جملة قائلًا: «اتبعوا المرسلين»
لقد كانت دعوة متجردة نقية، وكان صدعًا بحق خالص لا تشوبه من شوائب حظ النفس شائبة، فهؤلاء المرسلون الذين لا يسألونكم أجرًا والذين هم كذلك لا يطلبون شيئًا لأنفسهم؛ هم الأولى بالاتباع.
لقد كان تجردهم قدوة لتجرده، وإخلاصهم أسوة لتفانيه، وكل ذلك في منظومة صدق متكاملة هدفها الأوحد إعلاء كلمة الله وتوحيده بالعبادة والقصد وبذل الوسع لإبلاغ رسالته.
كان هذا لسان حال حبيب النجار وما لخصه لسان مقاله في كلماته البديعة التي خلد ذكرها المولى في كتابه قائلًا: {اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ. وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإلَيْهِ تُرْجَعُونَ. أَأَتَّخِذُ مِـن دُونِهِ آلِهَةً إن يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلا يُنقِذُونِ. إنِّي إذًا لَّفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ. إنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} [يس:٢١-٢٥].
كلمات نورانية رقراقة تخاطب العقل والروح معًا في آنٍ واحد، نطق بها الرجل في هذه الظروف العصيبة، ورغم كل ذلك التكذيب وتلك العوائق والعقبات التي واجهت من هم أعلى منه منزلة وأجل قدرًا.
ولئن كان من متعذر عن قول الحق والنطق به والصدع بكلماته بدعوى مظنة التكذيب وتوقّع عدم الاستجابة، لكان رجل يعيش في قوم كذبوا ثلاثة أنبياء ولم يقبلوا منهم حقًا ولم يصدقوا منهم حرفًا وما استجابوا لهم؛ هو أولى الناس بذلك..
هو أولى الناس بأن يقطع الطمع في هداية الخلق أو يفقد الأمل في هدايتهم إلى الحق!
لكنه لم يفعل..
ولم يتعذر، ولم يتلكأ..
لم يحقر نفسه، ولم يتعذر بعدم أهمية قوله، أو يحتج بقلة قيمة صدعه..
بل جاء من أقصى مدينته وسعى وتكلم وصدع ونصح ووعظ..
ولقد أعذر..
فأي همة تلك؟!
وأي إصرار هذا الذي استقر في نفس رجل كان من الممكن أن يتعذر بحجة وجود الأنبياء وقيامهم بواجب الصدع والبلاغ.
حتى بعد موته ظلت رغبته في هداية الناس يقظة وحرصه على نصحهم وإرشادهم متأججًا، فقال حين عاين النعيم وأبصر الجنة: {قِيلَ ادْخُلِ الْـجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ. بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْـمُكْرَمِينَ}
وفي ذلك المقام الذي كان من الممكن أن ينشغل فيه عن كل ذلك بالطيبات التي أكرم بها وينسى واجب البلاغ..

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

14 Nov, 08:25


هذا الفيديو الي تكلم عنه القارئ احمد النفيس

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

14 Nov, 08:25


https://youtu.be/Qxdo9bRaOEo?si=BarIO4SmxaGKeI7Q

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

14 Nov, 08:19


أما عمر بن عبد العزيز رحمه الله فيقول: “الغناء مبدؤه من الشيطان، وعاقبته سخط الرحمن”، فيصف الغناء بأنه طريق يبدأ بتزيين الشيطان، وينتهي بغضب الله على من اتبعه واستمر عليه، فهو وسيلة من وسائل الشيطان لإضلال الناس. فبمجرد التعلق بالغناء والانشغال به، يبدأ القلب في الابتعاد عن ذكر الله، ومع مرور الوقت يصبح مستغرقاً في اللهو فينتهي به الحال إلى عواقب وخيمة.
💜💜💜💜💜💜💜💜💜
وأخيراً نجد قول يزيد بن الوليد رحمه الله: “إياكم والغناء؛ فإنه يُذهب الحياء، ويزيد الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه ينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعله السُّكر، فإن كنتم لا بد فاعلين فجنبوه النساء؛ فإن الغناء داعية الزنا”. هنا يحذر يزيد بن الوليد من الغناء لأنه يرى أن تأثيره على الأخلاق يشبه تأثير الخمر في إذهابه للعقل وتهوينه للمحرمات، بل ويصف الغناء بأنه يدعو إلى الزنا. فالغناء يُضعف الحياء، ويدفع نحو الشهوات، ويؤدي إلى فقدان المرء للمروءة والوقار.
💙💙💙💙💙💙💙💙💙
هذه الأقوال كلها تعبر عن تحذيرات شديدة من الانغماس في الغناء، لأنه يميل بالقلب بعيداً عن الطاعة، ويفتح الأبواب للشهوات والرغبات التي قد تضر بالإنسان. فالسلف كانوا ينظرون إلى الغناء على أنه معول هدمٍ للأخلاق، ووسيلة تضليل للقلوب، تجذبها نحو الشهوات وتبعدها عن التعلق بالله وذكره.

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

14 Nov, 08:19


❤️🌿❤️🌿❤️🌿❤️🌿❤️🌿

من أقوال علماء السلف تجاه الغناء،
لقد اجمعوا على وجود أثر سلبي على النفوس والقلوب والأخلاق، لدرجة أن بعضهم ربطه بأخلاقٍ سيئة وآثارٍ مدمرة، خاصةً في الأمور المتعلقة بالشهوات والعلاقات غير الشرعية.
❤️❤️🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️❤️❤️
أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقرب الناس إليه، وصف الغناء بأنه “مزمار الشيطان”، مما يشير إلى رؤيته للغناء كوسيلة من وسائل الشيطان لإضلال العباد وإبعادهم عن ذكر الله. عندما يقول أبو بكر رضي الله عنه أن الغناء هو “مزمار الشيطان”، فإنه يقصد أن الغناء ليس وسيلة ترفيهية محايدة، بل هي أداة تستهوي الإنسان نحو الشهوات وتضعف إيمانه، وذلك لأن تأثيرها على القلب يدفعه نحو الميل إلى المعصية والابتعاد عن طاعة الله.
🌿🌿🌿🌿🌿❤️❤️❤️❤️
أما عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فقد قال: “الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل”. وهذه المقولة تشبّه تأثير الغناء على القلب بتأثير الماء على النبات، فكما ينمو النبات سريعاً بوجود الماء، ينمو النفاق في القلب بتأثير الغناء. فالغناء يضعف الإيمان ويقلل خشية الله، لأن الألحان والكلمات الدنيوية تدخل في القلب، فتُشغله عن القرآن والذكر وتملأه باللهو، مما يجعل النفس تتعلّق بالشهوات ويبعدها عن تذكر الله وطلب الآخرة.
🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️❤️
وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما، جاءه رجل يسأله عن حكم الغناء، وكان ابن عباس حريصاً على بيان المسألة بتوضيحٍ بليغ، إذ قال له: “أرأيت الحق والباطل إذا جاء يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟” أجاب الرجل أنه سيكون مع الباطل، فردّ عليه ابن عباس بقوله: “اذهب فقد أفتيت نفسك”. بهذا الرد يُظهِر ابن عباس أن المسلم لا يحتاج إلى نصٍ صريح بالتحريم في كل أمر، بل يستطيع بعقله وضميره أن يميز بين الحق والباطل، ويتبع ما يقربه من الله ويبعد عن ما يضره. فيوم القيامة، حيث يفرز الحق عن الباطل، سيكون الغناء في جانب الباطل لأنه مما يشغل القلب عن الله.
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
وإذا تأملنا في أقوال بعض الناس اليوم، نجدهم يقولون إن الغناء ليس محرماً ويبررون الاستماع إليه بعبارات مثل “كل شيء له وقته” و”ساعة لي وساعة لربي”، وبهذا يقدمون مبرراتهم على أنها حلول وسطية. لكن هذه الردود تتجاهل التحذيرات الواضحة من السلف حول آثار الغناء على القلب. فإن ادّعاء أن للغناء “وقتاً مسموحاً” يخفف به الإنسان من قيود العبادة، هو فكر يخالف مفاهيم التقوى والإخلاص لله، إذ أنَّ العبد المؤمن يُقبِل على ما يرضي الله ويبتعد عما يمكن أن يجرّه إلى الغفلة أو يضعف قلبه.
🌧️🌧️🌧️🌧️🌿🌿🌿
يقول الفضيل بن عياض رحمه الله: “الغناء رقية الزنا”، وفي هذه العبارة تصوير بليغ لتأثير الغناء على النفوس، إذ شبَّه الغناء بالرقية التي تسحر وتغوي، ولكنه هنا “رقية الزنا”؛ لأنه يُحرّك الشهوة ويوقظ الرغبات التي قد تؤدي إلى الوقوع في المحرمات. فالغناء قد يكون بدايةً لوقوع الإنسان في الزنا، خاصة إذا كان يحتوي على كلمات تثير العواطف والمشاعر، مما يؤدي إلى تفتح باب العلاقات غير الشرعية، فالقلوب تصبح مستجيبة لهذه العواطف التي يثيرها الغناء، وقد كان يستخدم في السابق كوسيلة يستميل بها الزناة النساء ويرغبونهن في المعصية.
🌧️❤️🌧️❤️🌧️❤️🌧️❤️
أما الإمام مالك رحمه الله فيقول: “الغناء لا يفعله عندنا إلا الفساق”، وهذا الحكم ينبع من واقع ممارسات من كانوا يمارسون الغناء ويحرصون عليه في زمنه، حيث لاحظ الإمام مالك أن الغناء غالباً ما كان يصاحبه الفسق والابتعاد عن الأخلاق الحسنة، فارتبط الغناء بسلوكيات ومجالس يكثر فيها اللهو، وهذا أدى إلى أن يصبح الغناء علامة على السلوك غير السوي.
🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️❤️❤️❤️
كما أطلق الإمام الشافعي رحمه الله على الغناء وصف “الدياثة”، وهي صفة شديدة في التحذير، لأن الديوث هو من لا يغار على عرضه، فيعبر بذلك عن أن التلذذ بالغناء يجلب على المرء قلة المروءة والحياء ويطبع على قلبه ضعف الغيرة على نفسه وأهله. وأبو حنيفة بدوره حرّم الغناء، واعتبر أصحابه أن الاستمتاع به فسق، بل بالغوا وقالوا “التلذذ به كفر”، للدلالة على عظم الأثر السلبي للغناء على الإيمان والقلب. هذه التشديدات جاءت لتحذير المسلمين من مخاطر أن يغمروا قلوبهم بالغناء، لأنه يضعف القلوب ويبعدها عن الخشية والتقوى.
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
وجاء قول آخر لأحد السلف معبراً عن النتائج المتعددة لسماع الغناء، حيث قال: “الغناء يورث النفاق في قوم، والعناد في قوم، والكذب في قوم، والخبث في قوم، والرقة والميوعة في قوم”. وهنا يعبر عن أن الغناء يمكن أن يؤدي إلى نتائج متباينة، بحسب ما يتركه من أثر في النفس؛ فمن الناس من يصبح ميالاً للنفاق بسبب سلوكهم المزدوج بين مجالس الغناء والعبادة، ومنهم من يقودهم الغناء إلى الكذب والخداع، ومنهم من تصبح أخلاقهم متساهلة في المحرمات.
🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️

🌹قناة المعلمة أمة الله🌹قناة دعوية🌷الى الهدى ائتنا

14 Nov, 08:17


القرآن الكريم 🌧️❤️🌧️❤️🌧️

يظهر أثره العميق في تهذيب النفوس وتوجيه القلوب نحو الطمأنينة والمحبة لله.
فللقرآن قدرة على إصلاح القلب وتطهيره وجعله خالصاً لله، لكن هذا التأثير يحتاج إلى تدبّرٍ وتفكّرٍ يفتحان للقلب آفاقاً واسعة من الإيمان والخشوع.
🌦️🌦️🌦️🌦️🌦️🌦️🌦️🌦️
يقول وهيب بن الورد رحمه الله: “لم نجد شيئاً أرقَّ لهذه القلوب ولا أشد استجلاباً للحق من قراءة القرآن لمن تدبَّره”، وهذه الحكمة تلخص كيف أن القرآن يملك قوة خاصة في استجلاب الحق وتليين القلوب، إذا قُرئ بتدبُّرٍ وإخلاص. لأن التدبّر يجعل الإنسان يقف أمام معاني القرآن ليأخذ منه هدى الله وتوجيهاته، فيرى به طريق الحق، ويستنير قلبه، ويصبح أكثر رقة وسكينة.
💙💙💙💙💙💙💙💙💙
أما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيقول: “الإنسان إذا قرأ القرآن وتدبَّره كان ذلك من أقوى الأسباب المانعة له من المعاصي أو بعضها”، وهو بذلك يؤكد أن القرآن حصنٌ قوي من المعاصي، فالتأمل في آيات الله يعمل كجدار يحجب القلب عن هوى النفس، مما يعين المؤمن على ترك الذنوب وتقويم سلوكه، لأن تذوق معاني القرآن يملأ القلب بمخافة الله وحبه، فينزعه عن حب اللهو.
💜💜💜💜💜💜💜💜
ويضيف شيخ الإسلام “مَنْ تدبَّر القرآن طالباً منه الهدى تبيَّن له طريق الحق”، فالتدبّر ليس مجرد قراءة سطحية، بل هو بحث عن الهداية والمعرفة العميقة التي تضيء الطريق وتوجه الإنسان نحو ما يرضي الله، لأن القرآن هو رسالة الله لعباده، ومن أقبل عليه طالباً الهدى سيهتدي بإذن الله ويصبح قلبه مستقيماً على أمر الله.
☔️☔️☔️☔️☔️☔️☔️☔️
ويقول الحافظ ابن رجب رحمه الله: “ومن أعظم ما يحصل به محبة الله تعالى من النوافل: تلاوة القرآن، وخصوصاً مع التدبُّر”. فالتلاوة مع التدبُّر تزيد في محبة الله في القلب، لأن الإنسان حين يقرأ آيات الله ويعي معانيها، ينمو حبه لله ويزداد تعلُّقه به، لأن القرآن يشبع حاجات القلب الروحية، ويهديه إلى رضا الله.
⛈️⛈️⛈️⛈️⛈️⛈️⛈️⛈️⛈️
وفي قول عثمان بن عفان رضي الله عنه: “لو أن قلوبنا طهرت ما شبعت من كلام الله”، نجد إشارة واضحة إلى أنَّ التلذذ بالقرآن مرتبط بطهارة القلب، فالقلب الطاهر النقي لا يملّ من قراءة القرآن، بل يجد فيه لذة لا تُشبَع، لأن كلام الله يغذي الروح ويُبهج النفس، ومن امتلأ قلبه بالقرآن عاش في نور الله، مستغنياً عن اللذات الدنيوية الزائلة.
🌦️🌦️🌦️🌦️🌦️🌦️🌦️🌦️
أما البكاء عند قراءة القرآن فهو علامة على خشية الله وتأثر القلب بآياته، فقد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله نقلاً عن الغزالي: “يُستحبُّ البكاء مع القراءة وعندها… فإن لم يحضره حزن فَلْيَبْكِ على فقد ذلك، وأنه من أعظم المصائب”. هنا نجد أن البكاء عند قراءة القرآن دليل على حياة القلب وتفاعله مع ما فيه من مواعظ وتذكير. وإذا لم يتأثر القلب، فعلى الإنسان أن يحزن، لأن عدم التأثر علامة ضعف الإيمان. فالبكاء يعبّر عن مدى خشية العبد لله وتأثره بوعيده ووعده، ورقة قلبه التي تُبعده عن الغفلة، وهو مظهر من مظاهر التفاعل مع القرآن.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️
في النهاية، القلوب هي أواني الله في الأرض، فمن ملأ قلبه بالقرآن عاش مطمئناً وراغباً في مرضاة الله، ومن ملأه باللهو والغناء شُغِل عن ذكر الله وفقد السكينة.

1,478

subscribers

316

photos

502

videos