بدأت مشكلتهما في إشارة استفهام تركها خلفهُ، كانت فتاةٌ تعشقُ التّفاصيل بقدرِ ما كانت ترهقها، تقطّعُ الأسئلة أفكارها، فتضيفُ عليها بضعاً من علامات التّعجّب، والكثير الكثير من علامات التَّرقيم، تحت مسمّى ال Overthinking إلّا أنّ لا أحدَ وقع في مواقفها ونجى، إلّا هيَ منذُ أن صرخت الصّرخة الأولى عندما قابلت الحياة، كانت قد نجتْ من الموتِ بأعجوبة، مثلما تنجو من المصائب في كلّ مرّة .
واستمرت المشكلة، لأنّ أفكارها كثيرة كثيرة، وأسئلتها أكثر، وشغفها أكبر من الإثنين، وحنانها يغلبها في كلّ مرّة .
إلّا أنّ هذه المرّة قد طحنت أحاسيسها، قالت حينها ستترك كلّ الأمور لله، فلن تعودَ لأفكارها، وضعت أحاسيسها في عبوة للتّوابل، وفي كلّ مرّة أضافت إلى أسئلتها رشّة من أحاسيسها، هذه المرّة لن تقف اللقمة والتي هي الحادثة غصّة لأنّها أصبحت تقلل من أثر الفلفل الحارّ على أيامها.
ربّما قد انتهت المشكلة ، لأنّها أتخذت قراراتها بقناعة، ووضعت أهدافها أمامها، رتّبت أولويّاتها، وتذكّرت قوّتها، وأيقظت الفتاة النّائمة داخلها، لقد عادَتْ تضخُّ شعوراً وقوّة، إنّها من النّوع الذي يعطي بلا حدود، ولا يكفّ عن العطاء، مهما قست عليه الظّروف، ومهما صعبَت الأيّام.
أرشيف❤️ .
لـ غزل أحمد.