في حديث جانبي مع رفيقاتي، ونحن نختار أسماء الأشخاص الذين نريد وضعهم في الإهداء الخاصّ بمشروع تخرّجنا عندما نصبح في سنتنا الجامعيّة الأخيرة، قالت إحداهن إن أول عشر صفحات مخصصة للإهداءات، بينما قالت الأخرى إن الأسماء التي ستضعها محدودة. أما أنا، فقد اخترت بعض الأسماء التي كانت لازمة لي طوال حياتي، فاعترضنا على الحديث قائلين: "بكرا بيتغربل نصهن".
العائلة أولاً، ثم رفاق المواقف، وشركاء المشاريع والمشرفين عليهم. أتذكر أنني دائماً أحضر إلقاءً في مخيلتي عما أريد قوله، لكنني أترك دوماً ثلاثة أسطر فارغة في ذهني وورقة فارغة في إهداءات مشروع تخرجي، لأنني مؤمنة بأن هناك أشخاصاً آخرين يستحقون أن أذكرهم وسأقابلهم في المستقبل.
من صديق سيساندني، إلى شريك مستقبلي سيقدّرني، ومن روح ستحتفظ بطباعي وتتقبلها بإيجابياتها وسلبياتها. أنا مؤمنة بأن الله سيضع في طريقي أشخاصاً يهونون عليّ مرارة الطريق وصعوبته، سيفتحون لي ذراعهم حين أضعف، وكلّي ثقة بأن على نوايا المرء يرزق.
وهناك أسماء أيضاً لو كتبت لها ألف صفحة لن تكفي الحروف ❤️.
لـ غزل أحمد.