- بعام 1940، أقيمت دراسة في الحرب العالمية الثانية عن الأماكن الذي يجب تحصينها في الطائرة عبر دراسة ثقوب الرصاص في الطائرات التي عادت من الحرب. ثم تحصين أماكن هذه الثقوب في الطيارة، كونها الأماكن التي تصاب بها الطائرة عادة.
- ولكن، أثبت عالم الإحصاء ابراهام ڤالد، أن كل الدراسة تم بناؤها على الطائرات التي (عادت)، متجاهلين نسبة الطيارات التي لم تعد، مما يعني أن الأماكن التي لم تشاهد فيها ثقوب الرصاص، هي نفسها الأماكن التي عندما تصاب فيها الطائرة فإنها ستسقط ولن تعود أصلا للدراسة، أي أن الأماكن التي لم يكن فيها ثقوب، هي الأماكن الأهم التي يجب تحصينها.
🔸 هذه نفس المغالطة المنطقية التي يقع بها العديد والعديد من منتهجي طريق ألمانيا:
- المجموعات مكرسة لطرح المشاكل بحثا عن حلولها، لأن الذي ليس لديه مشكلة، فليس لديه سبب لنشرها بالأصل.
- ربما يهيء للقارئ الخارجي أن طريق ألمانيا لا يوجد به سوى المشاكل، لأنه لا يقرأ على هذه المجموعات سوى المشاكل، ولكن هذا هو المنطقي، فلن يأت أحد بمنشور (حياتي جميلة ومستقرة شكرا ووداعا).
الحياة في ألمانيا هي مزيج بين الامتحانات، الابتلاءات، الجهد الجاد والمخيف، العمل والسعي، الدراسة، والاستمتاع بنتائج هذا العمل الصعب.
هو منحنى من الجهد أشده عند كل امتحان، وإيجاد أول شتله بعد ذلك الامتحان.
من انتهى من هذه الامتحانات وانصرف لكونه ابروبيرت اسستنت او فاخارزت، فإنه (عادة) لن يقوم بالنشر هنا، فلا يوجد لديه سبب أو مشكلة تدعوه للنشر.
بالمقابل: الطلاب التي ما تزال في سوريا لن تقرأ هنا سوى مشاكل اوراق او مشاكل مراسلات او رسوبات امتحانات، فهذا طبيعي، من الجيد أخذ فكرة عن الصعوبات التي ستأتي، ولكن من الغلط بناء نسب إحصائية من كل مشكلة تقومون بقراءتها.
دمتم بألف خير 🌸
قناة الطريق إلى ألمانيا للأطباء @GermanyRoad