أَبُنَيَّ إِنَّ مِنَ الرِّجَالِ بَهِيمَةٌ
في صُورَةِ الرَّجُلِ السَّمِيعِ الْمُبْصِرِ
فَطِنِ بِكُلِّ رَزِيَّةٍ فِي مَالِهِ
وَ إِذَا أُصِيبَ بِدِينِهِ لَمْ يَشْعُرِ
المصدر: ديوان أمير المؤمنين.
للانسان ان يختار كيف يكون، بصورة حيوان ناطق ام انسان له عقل وقلب يعرف كيف يضبط ايقاع كل منهما.
عندما تصادف شخصا يعتقد انه ذكي لان بارع في استخدام الحيل في حياته لاهداف دنيوية، او تصادف من يعتقد انه متحضر وان الالتزام بالدين للمقعدين والفاشلين، او الضعيف الذي لايقاوم الملذات بحجة ان الحياة قصيرة، او كل من يتحلى بخصال حسنة من باب الانسانية ويرفض ان تكون من باب الدين او الالتزام حتى لايقال عنه متدين!.
هؤلاء اختاروا وجودهم كيف يكون، ويعتقدون انه الاصح، وهم قاصرين حتى عن فهم منظومة الانسان واسباب خلقه وادوات الحياة السعيدة مهما كان مسماهم العلمي او الاجتماعي.
الحياة قصيرة فعلا لهذا هي لاتستحق ان نعيشها عيشة البهائم غارقين بالسطحيات والمظاهر واللهث خلف كل شيء مادي، ونعم نسعى ونحقق طموحاتنا ونطلب العيش الكريم والرغيد، لكن لتكن قاعدتنا قبل كل شيء (مرضاة الله عزوجل).
في هذا اليوم وكل يوم دعاؤنا بتوفيق الله لنا واياكم لما يحب ويرضى انه سميع مجيب.
زهراء كاظم الصدر
https://t.me/ZahraaAlsader