يعمل ترامب ضمن منهجين شديدين، وهما: (الجمهوري المتشدد) و(الماغا)، الذي يعتبر من تأسيسه وأكثر تشددًا من المنهج اليميني المتشدد. وهذا سيدفعه إلى إشعال الخلافات بين روسيا وإيران في إطار الصراع على نفوذهما في سوريا، كما سيعمل على الاتفاق مع روسيا لإيقاف حربها مع أوكرانيا لتعود إلى تزويد أوروبا بغازها وتخفف من كاهل الأزمة الاقتصادية هناك. وتضمنت الوثائق المسربة أن إيقاف الحرب سيكون ضمن اتفاقية تضمن خروج أوكرانيا من حلف الناتو واحتفاظ روسيا بالأراضي التي استولت عليها في أوكرانيا.
بهذا، سيكون ترامب قد نجح في تفكيك تماسك خصمه الرئيسي، وهو (بريكس)، من خلال سعيه لعزل إيران اقتصاديًا وتقويض قوتها النووية، والاتفاق مع روسيا لإيقاف الحرب في أوكرانيا وإضعاف بريكس عسكريًا، وختامًا التفرغ للصراع الاقتصادي مع الأقوى اقتصاديًا، وهي الصين. وهذا سيتطلب من ترامب أن يوازن بين سياساته واتفاقاته، إضافة إلى معرفة أصدقائه وخصومه لتحقيق النجاحات المرجوة، مع كل الصعوبات التي تقف أمامه، نظرًا لدخول تحالف بريكس في ذروة عطائه وقوته في السنوات الأخيرة. والآن، برأيكم، هل سيوفق ترامب في تحقيق أهدافه بالسيطرة على العالم اقتصاديًا؟
https://t.me/alhikmamassages