-وسمَّى وحيه روحًا؛لما يحصل به من حياة القلوب والأرواح،وقد جعل الله الحياة الطيبة لأهل معرفته ومحبته وعبادته.
-أنما حياة القلب ونعيمه،وبهجته وسروره بالإيمان ومعرفة الله،ومحبته، والإنابة إليه،والتوكل عليه؛فإنه لاحياة أطيب من حياة صاحبها،ولا نعيم فوق نعيمه الا نعيم أهل الجنة،كما كان بعض العارفين يقول:إنه لتمرُّ بي أوقاتٌ أقول فيها؛ إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيشٍ طيب... وقال غيره:إنه ليمر بالقلب أوقاتٌ يرقص فيها طربًا_وإذا كانت حياة القلب حياة طيبةً تبعته حياة الجوارح.
•وقد جعل الله تبارك وتعالى الحياة الضنك لمن أعرض عن ذكره.
°وهذه الحياة الطيبة تكون في الدُّور الثلاث:أعني؛ دار الدنيا ودار البرزخ،ودار القرار،والمعيشة الضنك تكون كذلك في الدُّور الثلاث،فالأبرار في النعيم هاهنا وهناك،والفجار في جحيم هاهنا وهاهناك.
•
•وكما قيل: تنفستِ الآخرة فكانت الدنيا نفسًا من أنفاسها،فأصاب أهل السعادة نفس نعيمها،فهُم على هذا النفس يعملون،وأصاب أهل الشقاء نفس عذابها،فهُم على ذلك النفس يعملون.
»وإذا كانت حياة أهل الإيمان والعمل الصالح في هذه الدار حياة طيبة، فما الظن بحياتهم في البرزخ، وقد تخلصوا من سجن الدنيا فما الظَّنَّ؟!
°بحياتهم في دار النعيم المقيم الذي لا يزول،وهُم يَرَوْنَ وجه ربِّهم تبارك وتعالى بكرةً وعَشِيًّا، ويسمعون خطابه.
-جَعلنا الله منهم🌱