لايليق بالمؤمن في تقلُّب أحواله إلّا أن يُحسِن الظّنَّ بالله عز وجل؛ فسبحانه يُحبُّ الملحين في الدعاء، وكلما ألحَّ المرء على الله تعالى في السؤال أحبَّه وقرَّبه وأعطاه، الله تعالى يقول: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ.}
اليأس ضلالة والقنوط استصغار لسعة رحمة الله ومغفرته؛ فمعيار الهداية بحجم التفاؤل في قلبك، والأكثر تفاؤلًا هو الأكثر هداية، قالﷺ :(لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ باللَّهِ الظَّنَّ.) صحيح، لا يعقب الأحزان إلا سعادة، ولا يعقب الحرمان إلا العطاء، واعلم يقينًا بأن حسن الظن من تمام الإيمان.
*صلاة الفجر يرحمكم الله.*