أنتَظر ظَهُورك³¹³

إمرأة أستحقّت أن تُذكر في أعظم كِتاب، الشّيخ زمان الحسناوي.

تنشرُ مقطعًا لها هيّ وصديقتها وتُعدّل لها نِقابها أو حجابها، أو رُبّما عبائتها ويتبادلنّ النظرات في التّصوير والعيون بارزة ورُبّما حتى الحواجب تكون ظاهرة، وهذه المقاطع مليئة بالتّعليقات من الشباب "اللُّهم أرزقني هكذا زوجةً"، و تردُّ عليه التّعليق بقولها: آمين أخي.

أو رُبّما المُعلقين من أصحاب الوعي فتغلقُ تعاليقها خشيةُ الإنتقاد لها وإن منشوراتها تُعبّر عن عفوية و حِسن نيّتها. أقول: إنّها تعلم خطورة النّشر في الواقع وبالطّبع تُدرك ما هذا السِّتر المطلوب منها، لأن المرأة العفيفة تطابق أقوالها أفعالها فكيف لإمراة تُحب السيّدة الزهراء تلك المرأة العظيمة الّتي تقول لكِ:
«خيرٌ للمرأة أن لا ترىٰ رجلًا ولا يراها»، فما هو عذرك لها وأنتِ ترتدين ردائها ونشركِ يطابق هواكِ ويُخالفها؟ تأتي اُخرىٰ تقول: هذا يعني لا نخرج لأي مكان نبقى في بيوتنا حدّ الممات، وأقول لها هذه أحاديث إبليس مللنا منها ومن توضيحها فكلامُ سيّدة النِّساء واضحٌ جدًّا، إن أستطعتِ أن لا يراكِ رجُلًا فأفعلي.

وليس لأحد يستحقُ أن يُمدح علىٰ واجبه سواء أنتِ أرتديتِ العباءة أم لا، فإن السِّتر فيها والواجبُ عليكِ هو السِّتر هذا يعني إنّكِ ليست صاحبة فضلٍ علىٰ أحّد بردائكِ لها.

بعضُ القنوات الّتي تُدار من مُختلف الأعمار تحتوي على شباب وبنات (يعني بنيّة وشاب يكونون أدمن في قناة واحدة)، وهؤلاء لاتربطهم أيُّ صلة أصلًا مُجتمعين في القناة ورُبّما يحلو لهم الحديث فيها، وتحت عنوان نحنُ خُدّام آل البيت وهدفنا من القناة واحد وهو الخِدمة.

(إجتماع النقيضين هذا) وربطهُ بآل البيت عليهم السّلام من مكائد إبليس، ما الدّاعي لوجودي مع شابٌ في قناةٍ واحدة؟ ننشرُ معًا ويحلو لنا الحديثُ فيها وعندما يعترضُ علينا أحّد المُشتركين ويقول هذا لايجوز نردُّ عليه بسخرية وإستهزاء.

هل هذا أسلوب الخدّام؟ ثُمّ أيُّ خدمةٍ تدفعني لأختلطُ بالرّجال؟ وأتكلّم معهم من دونِ حاجة أو ضرورة؟ هل الإمام يقبل؟ يرضىٰ عنّي؟ أم كُلِّ ذلك ما هو إلا مصيدة إبليس وأتّباع هوى النّفس؟ ..

إذا كانت القناة للشاب أتركيها لهُ، وإن كانت لكِ، أما يبقى مُجرّد مُشتركًا أو يُغادر أفضل لكم. أما الأستمرار بالمعصية والإنجرار شيئًا فشيئًا فأنتِ ضحيّة لكل مُشكلة تحدث.

انشروا مضلومية الزهراء في كل مكان.

- احْتِرَامًا لِمَوْلَاتِنَا فَاطَمَهْ اخْفِضُوا اصْوَاتَ الْاغَانِي وَانْشُرُوا رَايَةَ الْعَزَاءِ عَلَى بِنْتِ نَبِيِّكُمْ وَاظهِرُوا حُزْنَكُمْ بِلِبَاسِ السَّوَادِ وَمَجَالِسِكُمْ ، والي عِنْدَهُ مُنَاسَبُهُ اوْ احْتِفَالٌ يُغَيِّرُهَا فِي وَقْتٍ اخَرَ احْتِرَامًا لِسَيِّدِهِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (عَليهَا السَلَام)..

اليوم الأخير للسَّيدة الزهراء (عليها السّلام):

كانت السّيّدة فاطِمة الزّهراء في ذلك اليوم -اليوم الأخير من حياتها- طريحة علىٰ فراشها المتواضع، وقد أخذ الهزال منها كلّ مأخذ، وما بقي منها سوىٰ الهيكل العظمي فقط.

نامت السّيّدة فاطِمة في ساعة من ساعات ذلك اليوم، وإذا بها ترىٰ أباها رسول الله (صلّىٰ الله عليه وآله) في المنام، ولعلّ تلك المرَّة هي الأُولىٰ والأخيرة الّتي رأت أباها الرّسول في المنام.

رأت أباها في قصر من الدرّ الأبيض، فلمّا رآها؛ قال: هلمِّي إليَّ يا بُنَيَّة، فإنِّي إليكِ مشتاق!
فقالت: والله إنّي لأشدُّ شوقًا منك إلىٰ لقائك.

فقال لها: أنت اللّيلة عندي!
-فاطِمة من المهد إلىٰ اللّحد.

الزّهراء (عليها السّلام) تستعدُّ للرحيل:

أقبلت الزّهراء (عليها السّلام) تمشي مُتكئة علىٰ الجدار نحو الموضع الّذي يوجد فيه الماء من بيتها، وشرعت تغسل أطفالها بيديها المرتعشتين، ثمّ دعت أطفالها وطفقت -ابتدأت- تغسل رُؤوسهم بالماء والطّين؛ لأنّها لم تجد غسيلًا غير الطّين.

قف بنا لحظة! لنبكي علىٰ هذه السّيّدة الّتي قد اقترب أجلها، وهي تلمس رُؤوس أطفالها وأبدانهم النحيفة، وكأنّها تودعهم، وما يدريك أنّها -حينذاك- كانت تبكي بصوتٍ خافت، وتتقاطر الدموع من جوانب عينيها الغائرتين، وتسيل علىٰ وجهها المنكسف لتغسل الذّبول المستولي عليه.

ودخل الإمام عليّ (عليه السّلام) البيت؛ وإذا به يرىٰ عزيزته قد غادرت فراش العلّة -المرض- وهي تمارس أعمالها المنزليّة.

رقَّ لها قلب الإِمام حين نظر إليها وقد عادت إلىٰ أعمالها المُتعِبة الّتي كانت تجهدها أيّام صحّتها؛ فلا عجب إذا سألها من سبب قيامها بتلك الأعمال بالرّغم من انحراف صحّتها.

أجابته بكلّ صراحة: لأنَّ هذا اليوم، آخر يوم من أيّام حياتي؛ قمت لأغسل رُؤوس أطفالي لأنّهم سيصبحون بلا أمّ!

فهجموا على بنته وريحانته من الدنيا وكسروا ضلعها واسقطوا جنينا حتى استشهدت صابرة محتسبة وغاضبة على من اذاها …
واذا نراجع التاريخ نجد ان القوم الذين هجموا على بيت فاطمة هم كثيرون هؤلاء منهم كما يذكر ارباب التاريخ :

1-عمر بن الخطاب.
2- خالد بن الوليد.
3- عبدالرحمن بن عوف.
4-زياد بن لبيد البياضي الانصاري.
5- محمد بن مسلمة.
6- زيد بن ثابت.
7- سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زاعوراء. من يهود المدينة أيضا وهو ابن خالة محمد بن مسلمة,
8 ـ سلمة بن أسلم بن جريش (ليس من قريش بل من اهل المدينة, يلتقي نسبه باليهودي المتأسلم الصحابي محمد بن مسلمة فكلاهما من أولاد عدي بن مجدعة بن حارثة.
9 ـ أسيد بن حضير الكتائب من أهل المدينة.
10- قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي‏, أسمه خلف ولقبه قنفذ .
11- سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زاعوراء (من يهود المدينة أيضاً وهو أخو اليهودي كعب بن الاشرف بالرضاعة, وهو أخو المهاجم اليهودي المتأسلم سلمة بن سلامة وابن خالة المهاجم الاخر محمد بن مسلمة,
12- عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زاعوراء يهودي من أهل المدينة.
13- بشير بن سعد (وهو أول رجل صفق على يد أبي بكر بالبيعة.
14- سهل بن خثيمة.
15- أبو عبيدة عامر بن الجراح (ثالث الثلاثة في حزب السقيفة وهم أبوبكر وعمر وهو ثالثهم).
16- المغيرة بن شعبة.
17- سعد بن مالك والمشهور بأسم سعد بن أبي وقاص.
18- سالم مولى أبو حذيفة.
19- ابو بكر عبدالله بن عثمان.

أسماء الذين هجموا على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين

اللهم اني اشهدك اني سلم لمن سالم اهل بيت نبيك وحرب لمن حاربهم
بعيدا عن التعصب والتطرف لكن من يقرا التاريخ يجد هناك حقائق لاتخفى رواها الجميع ومن هذه الحقائق هي الهجوم على بيت فاطمة الزهراء عليها السلام حتى حرقوا بيتها واسقطوا جنينها وانتهكوا حرمتها التي طالما اكد رسول الله على حفظها حيث قال لهم ان ابنتي فاطمة روحي التي بين جنبي وان الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ولكن ما ان ارتحل رسول الله حتى عاد القوم الى سجيتهم الاولى وتحقق وعد الله في القران بدليل قوله ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعاقابكم )؟
فانقلب القوم على اعاقابهم ولم يحفظوا وصية نبيهم ولم يتمسكوا بعترة بل قتلوا اهل بيته وذريته والتاريخ شاهد على ذلك

لعنةُ اللهِ علىٰ من تجرَّأ وكسَّـرَ أضلاعَها .

رُويَ عَن رَسُولُ اللَّهِ (ص): يَا سَلْمَانُ مَنْ أَحَبَّ فَاطِمَةَ ابْنَتِي فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ مَعِي وَ مَنْ أَبْغَضَهَا فَهُوَ فِي النَّارِ..
يَا سَلْمَانُ حُبُّ فَاطِمَةَ يَنْفَعُ فِي مِائَةِ مَوْطِنٍ أَيْسَرُ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ الْمَوْتُ وَ الْقَبْرُ وَ الْمِيزَانُ وَ الْمَحْشَرُ وَ الصِّرَاطُ وَ الْمُحَاسَبَةُ فَمَنْ رَضِيَتْ عَنْهُ ابْنَتِي فَاطِمَةُ رَضِيتُ عَنْهُ وَ مَنْ رَضِيتُ عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ مَنْ غَضِبَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ غَضِبْتُ عَلَيْهِ وَ مَنْ غَضِبْتُ عَلَيْهِ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَا سَلْمَانُ..
وَيْلٌ لِمَنْ يَظْلِمُهَا وَ يَظْلِمُ‏ ذُرِّيَّتَهَا وَ شِيعَتَهَا.
- بِحَار الأنوَار - العَلَّامة المَجلِسي ج ٢٧ - الصَفحَة ١١٦

ـ من ألقابها (عليها السّلام) "المنصورة":

أنّ أسم فاطِمة الزهراء (عليها السّلام) في السماء المنصورة، ففيه بشارةً روحانيّة وتكريم رحماني، وإظهار لجلالة قدر المستورة الكبرى، وتسليةً لها بالإنتقام من أعدائها وشانئيها.

ـ الخصائص الفاطِميّة.

ـ من ألقاب السيّدة الزهراء (عليها السّلام):

الحانية: وهو لقبٌ مُبارك من ألقاب الشمس السّاطِعة الصديقة الطّاهرة (عليها السّلام)، ذكره في بحار الأنوار.

الحانية: من حنى يحنو بمعنى العطف والشّفقة، يُقال: حنت المرأة على ولدها أي عطفت وأشفقت فلم تتزوّج بعد أبيهم.

ومن مكارم أخلاقها ما روي في حديث طويل أنها (عليها السّلام) قالت لعليٍّ (عليه السّلام):
«لو كنت وأولادي جياعًا وحصلت على كفاف، لقدّمتُك على نفسي وأولادي وآثرتك على من سِواك».

ـ الخصائص الفاطِميّة.

المرأة العفيفة هي عفيفةٌ أينما حلّت، في الواقع وفي المواقع وحتى مع نفسها.

بعضهنّ للأسف الشديد أسماء حساباتهنّ تشير إلى التديُّن وحُب الأئمّة لكنهن يُعلّقن للشباب "اللّه يحفظك، أستمر، موفّق، ووو إلخ" من هذه الأحاديث الّتي لا تليق بكِ كموالية لعليٍّ وكمُقتدية بالزّهراء (سلامُ اللّه عليهم).
وخير المؤمن عند اللّه هو العفيف أينما حلّ وكان هذا الشّاب الذي تُعلّقين له في المواقع أو تُسلّمين عليه هل تستطيعين في الواقع أن تفعلي معه كذلك!
بالطّبع لا، إذن لماذا كُلِّ هذا التّهاون والتناقض في المواقع؟! ما أختلاف ذلك عن الواقع الّذي تعيشيه هل يجوز أن تقطعي الحديث مع الشباب في الواقع وفي المواقع أنتِ التي تذهب إلى صفحاتهم وتُعلّق وتتحدّث معهم؟!

إذا كانت صفحاتهم مفيدة تابعوا بصمتٍ وإذا خفتهم الوقوع في المُحرّمات الأفضل هو ترك الصفحات والإكتفاء بمتابعة من هو من جنسكم ذلك أأمن لكُم وحفاظًا على طهارة أرواحكم.

ـ كيف تُحاسب نفسك؟!

عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال: سمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:

«ألا أُخبركم باكيس الكيّسين وأحمقُ الحمقى؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: أكيس الكيّسين من حاسب نفسهُ وعمل لما بعد الموت، وإنّ أحمق الحمقى من أتّبع نفسهُ هواها وتمنّى على الله الأماني.
فقال الرّجل: يا أمير المؤمنين وكيف يحاسب الرّجل نفسهُ؟

قال: إذا أصبح ثُمّ أمسى رجع إلى نفسه فقال: يا نفس إنّ هذا يومٌ مضى عليكِ لا يعود إليكِ أبدًا واللهُ تعالى يسألك عنهُ فيما أفنيتيه؟ فما الذي عملتِ فيه أذكرتِ الله أم حمدتيه؟ أقضيتِ حوائج مؤمن أنفّستِ عنهُ كربة؟ أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظتيه بعد الموت في مُخلّفيه، أكففتِ عن غيبة أخٍ مؤمن بفضل جاهكِ؟ أ أعنتِ مُسلمًا ما الذي صنعتِ فيه؟
فيذكر ما كان منهُ فإذا ذكر أنهُ جرى منه خيرٌ حمد الله تعالى وكبّره على توفيقه، وإن ذكر معصيةً أو تقصيرًا أستغفر الله تعالى وعزم على ترك معاودته، ومحا ذلك عن نفسه بتجديد الصّلاة على مُحمّدٍ وآله الطيّبين، وعرض بيعة أمير المؤمنين عليّ (عليه السّلام) على نفسه وقبولهُ لها وإعاة لعن أعدائه وشانئيه ودافعيه عن حقِّه.

فإذا فعل ذلك، قال الله عزّ وجل: لستُ أُناقشك في شيء من الذُّنوب مع موالاتك اوليائي ومعاداتك أعدائي».

ـ التّفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكريّ.