🟢 إن الدعاء كما دلت عليه الآيات والروايات من أعظم أقسام العبادات، ولا شك أن أجل أنواع الدعاء وأعظمها الدعاء لمن أوجب الله تعالى حقه، والدعاء له على كافة البريات، وببركة وجوده يفيض نعمه على قاطبة المخلوقات،كما أنه لا ريب في أن المراد من الاشتغال بالله هو الاشتغال بعبادة الله، فهو الذي يكون المداومة به سبباً لان يؤيده الله في العبادة، ويجعله من أوليائه. فينتج أن المواظبة في الدعاء لمولانا الحجة عجّ ومسالة التعجيل في فرجه وظهوره، وكشف غمّه، وتحصيل سروره، يوجب حصول تلك الفائدة العظيمة، كما لا يخفى، فاللازم على كافة أهل الإيمان أن يهتموا ويواظبوا بذلك في كل مكان وزمان.