يلقيها الشيخ فوزي آل سيف عن حملة مسعورة تسقيطية نالت من الشيخ عبد الكريم الزنجاني العالم الكبير الذي كان وجوده يخدم الإسلام لو لا الحرب عليه!
وفي هذا الصدد قال السيد روح الله الخميني في محاضراته الأخلاقية التي كان يلقيها في النجف الأشرف: (ليس مستبعدًا أن تعمل أيادٍ خفية على إيجاد الفرقة والاختلاف لتداعي أركان الحوزات العلمية، وزرع النفاق والشقاق، وتسميم الأفكار والأذهان، حتّى يصبح التكليف الشرعي مشوبًا بالنزاعات، مثقلاً بالاختلافات!
وبذلك يُوجِدُون الفساد في الحوزات، وبهذه الوسيلة يتم تسقيط الأشخاص الذين يُعلق الإسلام عليهم الآمال؛ لكي لا يكون بمقدورهم خدمة الإسلام والمجتمع الإسلامي في المستقبل، يجب أن تكونوا واعين يقظين.
لا تجعلوا أنفسكم ألعوبة بيد الشيطان؛ كأن يقول أحدكم: إن تكليفي الشرعي يقتضي كذا، ويقول الآخر: إن تكليفي الشرعي عكس ذلك. ففي بعض الأحيان، يتولى الشيطان نسج التكاليف الشرعية للإنسان، ويُملي عليه واجبات معينة.
وفي أحيان أخرى، تدفع الأهواء النفسية الإنسان إلى أداء بعض الأعمال على أنها واجب شرعي، فليس من الواجب الشرعي أن يُهين مسلم مسلمًا وليس من الواجب الشرعي أن يُسيء المسلم إلى أخيه في الدين، إنه حب الدنيا وحب النفس) [الجهاد الأكبر ص ٢٩].