💫إشراقة الإثنين💫
💫١١ / ٨ / ١٤٤٦💫
🔘ومن حديث القرآن عن القرآن ماتضمنه قوله تعالى في سورة يونس: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ (٥٧).
💫 القرآن الكريم هو الموعظة من ربكم، يحدد للناس قِيَم الأشياء، ويدعوهم إلى ماهو خير وأبقى ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ * قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ
وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾
[آل عمران: ١٤ - ١٧].
🔘 هكذا يعظ القرآن الناس، ويبين لهم ماهو خير وأبقى.
🔘 هو لايحرمهم من دنياهم، ولا يحرّم عليهم زينتها؛ وإنما يعرّفهم حقيقتها ويبصّرهم بعاقبتها؛ ليتحقق الاعتدال والتوازن في سلوك الإنسان، فلا يؤخذ بالزينة وينسى القيمة، ولا يركن إلى العاجلة ويذر الآخرة، بل يبتغي فيما آتاه الله الدار الآخرة ولا ينسى نصيبه من الدنيا.
💫وهذا الاعتدال والتوازن هو السبيل لأمن الدنيا وسلامها، وتحقيق المودة والتعاون فيها على البر والتقوى، لاعلى الإثم والعدوان.
🔘 ومن فقد التوازن في نفسه أساء وأفسد وضلّ وأضل.
🔘 ومن آثر الحياة الدنيا، طغى، وابتغى التكاثر دون حدود أو ضوابط.
🔘 ومن خاف مقام ربه، كفّ شره عن غيره، وقدم خيره،
💫وجاءت العاقبة تكرمًا لمن أحسن، وجزاءً وفاقًا لمن أساء.
⭐️(من كتاب حديث القرآن عن القرآن، للشيخ: محمد الراوي بتصرف).
💫اللهم وفقنا لهداك، واجعل عملنا في رضاك، وارزقنا حُسن الاستجابة لما تحب وترضى.
.