"البَوْسَة الأولى، قدمتها لك ببرودة كما لو كنتُ أضع اسمي على إتّفاقِيّة؛ الثانية، قدمتها بفضول جَبّار لأُحلِلك ونفسي، ولكن في الواقع، لم أُحلل أي شيء ولم أفهم شيئًا، لأنني كنت لا أزال أشعر بخجل جمدني؛ عند البَوْسَة الثالثة، والبَوْسَات التي تلتها، استطعت أن أشعر أن بين ذراعي الفتاة الحُلوة التي كنت أبحث عنها، وكل ما تبقى من شبابي. الآن، صرت أفهم الأمر بأكمله بشكل أقل. ما هو مؤكد أن قدراتي كمحلل ليست كما اعتقدتها. لا أعرف لون عينيك، وغالبًا ما يفاجئني شعرك، ولا زلت لا أعرف بَوْسَاتك حقًا. بَوْسَتي أيضًا لها جودة غريبة؛ ليست حَمَاوة مُتّقدة، بالتأكيد، لأنني حذرٌ، حذرٌ للغاية، من أن تصير أكثر مما تسمحين لها بأن تكونه. لا أريد أن أكون عنيفًا، أريد أن أكون مُتَلَطّفًا ومُرَاعٍ. تكمن أعظم مسراتي في الشعور بأنني قد تغيرت - لا يهمني أن أقول أنني أحس باليفاعة مجددًا"
_______________
رسالة