حزمت العمر والشوق تلفى مراسيله
أشدد ركابٍ .. قد تطاول عليها الياس
من العام والساري .. يردد مواويله
تغيبني الذكرى .. عن الناس والجلّاس
واعيش الزمان الي مضى، في طرف ليله
معي للمدى دربٍ قديم وخطى عساس
ودارٍ مشاها العام .. والحين تمشي له
وصلني، وهو يدري عن السور والحرّاس
يشوف الحنايا كلبوها مداهيله
ماقنّد مزاجي ريحة البن في المحماس
لو يْغرف من بطن السحاب لمعاميله
يقنّد قصيدي شوفة الثاير المياس
على ميلته سقت القصيد وتعاليله
اغني على لعب الجديلة مع النساس
واجيب القصيد الفارق الي سبق جيله
أنا لا وصلت معتّق الكحل والنعّاس
تقاضيت من عمرٍ خذتني غرابيله
تعالي هنا .. وأروي عروقٍ بعدك يباس
مجيّك حياه، وغيبة الشعر منهي له؟
أنا شاعرٍ لا خطّ حبره على القرطاس
دريتي محد يرضي غرورك .. وجيتي له!
تغارين؟ أنتي ماعلى الأرض بعدك ناس
فرقتي بشيء، وصرت أنا مامعي حيله
تقولين لي لاباس .. وأقول مامن باس
فداك العمر، والي بقى من مقابيله
- عبدالرحمن