دون أن أراها منذ سنوات، ودون أن أحتضنها منذ أعوام أو أقبل جبينها.
افترقنا قهرًا وظلمًا، كحال آلاف المصريين الذين شُتتوا بعيدًا عن أوطانهم وأحبائهم قمعا واعتداء على حقوقهم.
رحلت أمي بينما أبناؤها -إخوتي- قيد الاعتقال، بتهم ملفقة وسخيفة، بلا محاكمات عادلة ولا قضاة منصفين أو محامين.. وبلا أي داعٍ.
سنوات طويلة لم تشتم فيها رائحة أولادها، كحال آلاف الأمهات في مصر، ضحايا ظلم مستمر ينهشهن.
على كل منا أن يبادر ولو بخطوة، فقد طالت الغُمّة.
رحم الله أمهاتنا في مصر وفلسطين وسوريا ولبنان والسودان واليمن.. وفي كل مكان يعاني من وطأة الظلم والقهر.
بكر المصري