♡قصص قروبات إضاءات أنثوية التدريبية للنساء فقط ♡

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

‏القانون الثالث :
"ثم تولى إلى الظل "
🌹 لا تكن ترابياً لدرجة كثيفة ، خفف من مسحوق الرمل في تصرفاتك ..

"ثم تولى إلى الظل "
قال تعالى : " فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال ربِّ إني لمَا أنزلت إليّ من خيرٍ فقير "
[ القصص : ٢٤ ] ..

لما سقى موسى عليه السلام للفتاتين ،، وأنجز المهمة المكتظة بالمروءة ،، لم يطلبها أجر السُّقيا ،، ولم يقف بعد أن سقى لهما للحظات حتى يسمع منهما كلمة (شكرا )،،
بل في صمت النبلاء تولى إلى الظل ..

هذا قانون موسوي فريد ،، يقول لنا فيه موسى عليه السلام :
لا تنتظر ( شكرا) ،، اعمل الخير وأمضِ ..

🌹 كنا مجانيًا :

" ثم تولى إلى الظل "
بكل هدوء وسكينة ،، دلالة على أنه انتهى دوره ..

سقى لهما ثم تولى إلى الظل ،،

ما أجمل السعي في خدمة الآخرين بدون مقابل ،، أنها من أعظم الخصال ..

🌹 ما أجمل أن تُوصِل ماشيًا منهكاً بسيارتك ،، فإذا نزل وأراد أن يدفع أجر توصيلك له ،،
تخبره بأنك لا تريد منه شيئا ،، أنت ساعتها عظيم ..

🌹 إنّ اصحاب المجانية ،، يأخذون اكثر مما يُعطون ،، هذه حقيقة يعلمونها ويرونها ويلمسونها ..

🌹 المجاني ياخذ الطمأنينة وياخذ الرضا عن الذات ،، ويأخذ الراحة النفسية ،، وياخذ الأجر من الله ،، ويعوّضه الله بركة في رزقه وصحة في جسده ،،وصلاحًا في أولاده ،، كل هذا دون أن يطلب ،، لأنه تعامل مع الشكور سبحانه ،،
لا مع الناس ..

‏من كتاب 📕 :
إلى الظل قوانين الحياة
للكاتب ✍️ :
علي بن جابر الفيفي
اقتباسات :
زينب السقاف..

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

القانون الثاني :
( ما خطبكما )

كن العطر الذي يستنشقه الجميع ولا يرونه !

قال الله تعالى :
"ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير "
[القصص 23 ]

كان موسى عليه السلام في تلك اللحظات التي سأل فيها الفتاتين عن خطبهما خائر القوى ،،
منهك النبضات ،، للتو وصل من سفر مرهق ..
وتلاحقه أنباء إهدار فرعون لدمه،،

ومع ذلك لم تلهه آلامه النفسية ،،
وأتعابه الجسدية عن أن يسال : "ما خطبكما "

قانون "ما خطبكما "
يعلمنا فيه موسى عليه السلام أن نتناسى همومنا و أوجاعنا لأجل الآخرين ..
ألا ندع جرحًا يثعب دون أن نضمده ،،

وألا تدعنا انشغالات الحياة نتجاهل عيناً تتدفق دموعها ..

العطر :
أوجد في داخلك خانة غير قابلة للتعب والارهاق ،،
تكون مخصصة للاهتمام بالآخرين ،،
للسؤال عن أحوالهم ،،
لتأمل التغيرات التي لا ينتبه لها إلا المرهفون جدا !!

كن العطر الذي يستنشقه الجميع .. ولا يرونه!!

‏قطعة الحلوى :
كن مرهف الحس ،، صادق المشاعر مع أولئك الذين تعيش بينهم ،،

إنك بذلك تملؤهم إنسانية ،،
وحباً وذوقاً ..

إذا رأيت سعادة ما ظهرت على ملامح صاحبك ،،
فكن سعادة أخرى تضاف إلى سعادته ..

كن قطعة الحلوى لروحه التي قررت شرب قهوتها اللذيذة بين يديك !!

وإذا لمحت طيف حزن ،، فامسح عنه ذلك الطيف بكلمة مواسية ،، أو عبارة مهدئة !!

اتل آية مبشرة توقظ في نفسه معاني الصبر والسلوى ..

‏إذا كان مشغولاً فاصنع له جواً يساعده على إنجاز مهامه على اكمل وجه ..

التباكي :

لا تنتظر إني يطلبك الآخرون ان تساعدهم ،،

ابدأ بمساعدتهم قبل أن يطلبوك ،،
ولن تستطيع فعل ذلك ما لم تكن صاحب نفس رهيفة تقرأ العيون بذكاء ،،

و تلاحظ الملامح وتغيراتها،،
وفي داخلها خانة مخصصة لهموم الأخرين !!

‏انفض عن روحك عبار الرتابة الشعورية ،،
وعلّق في قلبك ناقوسًا يدق ب "ما خطبكما "

وستكون بذلك أحييت أهم صفة من صفات الإنسان الذي يحاول أن يجعل الحياة من حوله أجمل..

من كتاب 📕 إلى الظل للكاتب : ✍️ علي بن جابر الفيفي
اقتباسات 📕: زينب السقاف

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

كتاب إلى الظل
قوانين الحياة
للكاتب علي بن جابر الفيفي ‏
بتاريخ ٢٠ / ١٢ / ١٤٤٤

‏يقول الكاتب ✍️ في المقدمة :
فهذا كتاب 📕( إلى الظل ) أردت به أن نتولى أنا والقارئ العزيز كما فعل موسى عليه الصلاة والسلام ،

ونقتدي بهداه كما أمر الله تعالى نبيه ،

هو أمرنا تبعا لذلك حين قال :
" فبهداهم اقتده " ..

وقفاتي مع النبي الحبيب ♥️ الكريم موسى كثيرة وقديمة وتأملاتي في قصته تتمظهر بأشكال متعددة ،
ولكني في هذه التجربة التدبرية التأملية 🤔قررت أن آتي على الكلمة او الجملة مما وقع في قصة موسى ،
ثم ومن قبس نورها أضيئ 💡زوايا في حياتنا..


بقلم : علي جابر الفيفي ✍️

٤/ مواقف اربكتني :
٤: ضياع الطريق :

ونحن نجوب الطرقات المستوية والمتعرجة والمنحدرة كانت مهمتي هي مسك الجوال وتحديد المواقع وتنبيه ابني للمنعطف او اللفة او اختيار الطريق الصحيح ..

وأحيانا من جمال المنطقة او جمال الجو اسرح في المناظر وانسى أن الجوال بيدي ولابد أن أقول له بعد ٢٠٠ متر لفة على اليمين مثلا ..

فتضيع اللفة وبعد ضياعه أقول كان المفترض أن نلف يمين فيمسك أعصابه كي لا يخطئ في حقي لأن تعويض اللفة أحيانا تحتاج نصف ساعة لنعود ادراجنا ونعود للفة التي فاتت ..

جميل أن نخطئ مع أبناءنا فهم يخطئون أيضاً ونحن احتراما لهم نصمت حتى لانؤذيهم فلابد أن يصمتوا عند أخطائنا ..

بقلم : زينب السقاف ✍️

٣/ مواقف اربكتني
مرض سعيد ..

في إحدى الليالي ازدادت سرعة سعيد بالسيارة وكنت أقول له تمهل وهو يزيد من سرعته حتى نعود إلى الفندق ..

وبسرعة اوقف السيارة وجرى الى الفندق وارتمى كالمغشي عليه على السرير ويقول رأسي سينفجر ولأول مرة اشعر بهذا الصداع تحاورنا حول ماأكل ومافعل وربما برد وربما أكل شئ ملوث لا نعلم ..

الا انه يصيح من الألم وانا لا أعلم أين أذهب لايوجد صيدلية قريبة ولا أعرف اتحدث الانجليزية حتى أطلب من أي أحد مساعدتي ..

فتواصلت مع سلفاتي لخبرتهن بالسفر فقالوا لي اعطيه عسل وحبتين من الباندول واغلقي النور ربما ينام ومن أين لي بالعسل الان ؟

اعطيته حبتين بانادول مسكن و أغلقت النور
وذهبت الى الاستقبال
واقول : عربي ؟
فإذا بشاب وسيم في عمر أولادي قال : اتفضلي ياحجة شو بدك ؟
عرفت أنه شاباً سورياً محترماً جدا
قلت له ابني يعاني الصداع فسألني عن الغرفة فقلت له الرقم فقال هذا شاب كبير ؟ قلت له نعم انه ابني ..
فقال ماذا تحتاجين قلت له عسل ربما أكل شئ ملوث ..
فقال اذهبي وانا سأدبر لك العسل
وفعلا ذهب ليبحث عن العسل حتى وجده وأتى به الى الغرفة
أكبرت هذا التصرف من هذا الشاب السوري
ياالله اسألك بأن ترفع من شأن شبابنا ..
المسلمين ياالله فإنهم أكثر الناس خُلقا وتهذيبا يارب ،،وأكثر الناس نفعا للناس ياالله ..

بقلم : زينب السقاف ✍️

٢/ مواقف اربكتني:
العائلة الكويتية :
في أحد المطاعم الشعبية ونحن في جبل حيدر نبي سألنا صاحب المطعم ان كان لديه كارت الالكتروني ؟
فقال : نعم ..
فطلبنا غداءنا وكان شهياً وكانت الاطلالة الجبلية الخلابة رائعة وشربنا الشاي وأتت ساعة الدفع والحساب فنقول له بالاشارة طبعا ،، أن يأتي بالجهاز للدفع بالكارت الالكتروني فاذا به يقول : نو كارت ..

فكانت الصدمة حيث لا نملك مبالغ ورقية فاذا بي أرى ابني سعيد يجري ذهابا وايابا يصعد وينزل يقترب من سيارته ويبتعد وبسرعة يقفز من مكان لآخر ..

ثم وقف عاجزًا أمام عائلة كويتية وهو مطئطئ الرأس يقول : هل أجد لديكم ٥٠٠ ليرة ؟

فقفزت فورا من مكاني علمت أنه في ورطة
فسألت الشاب هل أنت من السعودية اعطني حسابك البنكي وسأحول لك المبلغ حالا
قال : لا انا من الكويت ..
قلت : والنعم فيكم ..
فاذا بالسيدة تعطيني المبلغ وانا اقول لها اعطني اسم فندقكم في طرابزون سنسحب المبلغ ونعطيكم اياه فقالت : ( حنّا أهل )
واذا بالشاب يقول :( حنّا أهل ياوالدة ) 😍😍
هل نحن ودول الخليج أهل؟
أم والدول العربية أهل ؟
أم والاسلامية والانسانية والبشرية أهل ؟
كلمة ذات قيمة عليا ( حنّا أهل )
وجميل أن تعلم تلك الأم الكويتية ابنها وتربيه على كلمة ( حنّا أهل ) ..

بقلم : زينب السقاف ✍️

١/مواقف اربكتني :
١/ لوحة الدب :
في إحدى الليالي وكانت الساعة التاسعة تقريبا بمعنى أن اذان المغرب كان قبل ساعة فقط في تركيا ..
قررنا أن نعتلي أحد الجبال حتى نزور أحد المطلات المرتفعة هناك ..

فمشينا بالسيارة لندخل غابة شديدة السواد حتى اذا اخرجت يدي لم أكد أراها ..

ونسير في تلك المنعطفات الجبلية ونحن لانرى شيئا وانا أقول لسعيد لابد أن نعود فالمكان مظلم جدا ، ونحن فوق منحدرات جبلية يقول كيف نعود فالخط واحد وضيق لابد أن أجد متسع لادير السيارة ..

وإذا بنا نرى لوحة مرسوم عليها دب 🐻 أي أن المكان به دببة قد تهاجمنا في ذلك الليل الاسود فقلت له لنرجع أدر السيارة ياسعيد ..

فحاول أن يديرها حتى نرجع والطريق ضيقة جدا فسمعت صوت السيارة وهي تحتّكُ بحافة الهاوية وتخيلت فورا سقوطنا من تلك الهاوية ،، فشهقت شهقة عالية من الخوف ،،

فصرخ وقال : اخفضي صوتك ..
فقلت له : هل ممنوع عليا أن أخاف ؟

فقال كلمة قوية : ( خوفك يزيدني خوف )

فعلمت في تلك الساعة أني لابد أن أكون شجاعة حتى يستمد الشجاعة مني فذكرت الله واستودعت نفسي وابني وعدنا ادراجنا بهدوء حتى وصلنا الى اضاءة الشوارع حمدت الله أنه لم يصبنا أي مكروه ..

بقلم زينب السقاف ✍️

١١: في طريق العودة في الطيران العماني :
صحيح أن الرحلة كانت طويلة وقاربت على الثمان ساعات بسبب الترانزيت في عمان
الا اني كنت احتاج أن أبقى في السماء لأطول فترة ممكنة كان شعورًا مختلفاً عن الأرض ..

اعجبني الطيران العماني للذوق العالي الذي يمتلكه الشباب العماني كانوا لطفاء جدا

أكرموني حتى أني استحيت من شدة اكرامهم

كان ختام رحلتنا التعامل مع الشعب العماني اللطيف الخلوق

اختلفت مشاعري هذه المرة عن سابقتها في ركوبي للطائرة هذه المرة كنت قد استعدت هدوئي وراحتي وصفائي وآن لي أن أنام من حسن حظي أن الطائرة كانت فارغة والمسافرين قلائل
فذهب الى ثلاثة مقاعد متجاورة ورفعت مقابض المسند فيها وتلحفت بذلك الشال التركي المصنوع من الكروشيه ونمت نوم المرتاح الذي حقق الله له كل مطالبه واسكن قلبه واسعد روحه كانت نومة سعادة ..

وهكذا انتهت الرحلة بكل هدوئها وصمتها وسكونها .. ولله الحمد من قبل ومن بعد ..

بقلم : زينب السقاف ✍️

١٠:
جلسة امام البحر مع ليلى من الشرقية

في ذلك اليوم صحوت الصباح الساعة السابعة ونزلت الى مطعم الفندق لاتناول وجبة الافطار ثم طلبت كوب القهوة التركي كعادتي ..
ثم خرجت الى البحر وكانت هناك جلسات جميلة على البحر الاسود ذلك البحر الساكن كسكون الليل النظر اليه يجعلك تغمض عينيك من شدة الهدوء النفسي الذي تشعر به ..
امواجه هادئة كهدوء أمٍ حانية تطبطب على كتفك وتضع بيديها على جبينك لتمسح عن ناصيتك كل تشويش الحياة ..
فتسمع تلك الأمواج لتسكت الدنيا ومافيها من صخب ..

وانا جالسة تأتي إليّ امرأة جميلة اسمها ليلى من السعودية وتحديدا من الشرقية ..

تجاذبنا اطراف الحديث كلماتها رائعة بها من حب الحياة ونشاط النساء مايجعلك تحاكيها بخفة دمها وحديثها واحساسها الجميل ..

تحدثت عن رغبتها الشديدة بأن ترتاح بعد الاترام الثلاثة التي اهلكت الناس وكنت اضحك من كلماتها لان التعب ظاهر عليها جدا وهي ترغب في ان تصل الى قمة الروقان ..

وتحدثت اليها عن مشكلتي مع المشاريع فكانت تضحك عليا من العشوائية الوثابة التي كنت عليها ..

ضحكنا مع بعض وكأني ولأول مرة اضحك في حياتي ..

حذرتها من التقاعد وماالذي سيواجهها بعده
واعطتني كلمات قوية
قالت لي : ( ستصلين الى ماتريدين ، انت مثابرة )

كانت تلك الجلسة بمثابة جلسة نفسية شعرت بعدها بقوة عجيبة ..

بقلم : زينب السقاف ✍️

٩:
دكان عرائس الكروشيه

ذهبنا ذلك اليوم الى مرتفعات السلطان مراد واعتلينا قمة الجبل بعد المرور بالمنعطفات الجبلية الحادة والجميلة الخضراء وكان النظر على مد البصر لا ارى سوى لونين الازرق والاخضر ..

وجدت هناك بعض الدكاكين الشعبية جدا واذا بدكان صغير جدا تقف فيه امرأة في منتصف عمرها جميلة بيضاء تركية لا تتحدث العربية تمسك بيدها ابرة الكروشيه وخيوط الصوف والقطن ..

دكانها مليئ بالعرائس المصنوعة بالكروشيه كل عروسة اجمل من الأخرى دقيقة الصنع ألوانها متناغمة جميلة جدا جدا جدا ..

وانا اعشق الكروشيه واعشق صانعة الكروشيه
وجلست اختار وانظر وامتع عيني وددت لو اشتري الدكان بجملته وكل واحدة تدخل وتقتني قطعة صغيرة وتخرج وانا لازلت اقف في هذا الدكان الصغير الذي لا يكفي لاكثر من شخصين ..

واختار ثم اعيد ثم اعود واختار ثم اعيد ثم قلت لها ساعديني جلست تختار معي واعيد واخذ الاجمل ثم اجد الاجمل والاجمل فأعيد السابقة واستبدلها بعروسة اجمل منها
لحظات من الاقتناء والاختيار أكاد أجزم أني لم أمرُ بها في حياتي ..
حتى اقتنيت عشر عرائس ..
نظرت الى عينيها فإذا بالسعادة والرضا والابتسامة نظرنا الى بعض نكاد نجزم انها اجمل لحظاتي ولحظاتها لاني اعرف الان شعورها تماما ..
وجدَت من يقدر عمل يديها وانا وجدت مااحبه لديها ..

وكأننا جوهرتين مكملتان لبعضهما ..

كنت اضحك وهي تضحك ووالله مافهمت ماتقول الا اني شعرت بنبرة السعادة في كلماتها وهي شعرت بكم السعادة في كلماتي
طلبت ان تحسب لي وانا لا املك سوى الكارت الالكتروني ليس معي نقود ورقية
فتركتني وذهبت الى اعلى الجبل لتحضر شابا سوريا معه جهاز الدفع ليتحدث معي واحاسبه
فحاسبت ونظرت اليها باعتزاز وافتخار وهي نظرت الي نظرات شكر وعرفان
تأكدت في تلك اللحظة من أن المشاعر تصل بدون كلمات تكفينا المواقف ..

بقلم : زينب السقاف ✍️

٨:
في حيدر نبي

ذات يوم قررنا أن نعتلي تلك الجبال الشاهقة الخضراء عن يميني هاوية تكاد تكون مخيفة جدا وعلى يساري جبال خضراء ..

كاد الخوف يتملكني لكن طمأنينة الله تتنزل عليّ من خلال ثقتي بسياقة وجراءة وشجاعة ابني سعيد ماشاء الله لاقوة الا بالله بارك الله له في غدوه وترحاله ..

وتتنزل طمأنينة الله عليّ حين اشعر ان الشجر النابت على تلك الهاوية سينقذني وكأنه درع الأمان الرباني ..

جمال تلك المنحنيات والاشجار الجميلة والمرعى الأخضر وتلك البقيرات المتباعدة والماعز والخواريف المتناثرة تشعرني ببساطة الحياة ودلالها لي ..

في ذلك اليوم كل شئ يحدثني ويقول لي الله معك وكلنا مسخرين لأجلك .. فعلا كان هذا شعوري ..
الله وحده القادر على أن يسخر لي كل شئ ابن بار يعينه الله على برِّي وسيارة فاخرة يسخرها الله لمركبي وراحتي واجواء لا يتحكم بها الا الله وخضرة الشجر وزرقة السماء وصفاء المنظر ونسمات العليل الهادئة كلها سخرها الله لأجلي ماشاء الله لاقوة الا بالله اللهم بارك لي كل ماانعمت به علي ..

الحمد لك ياااارب ملء السموات وملء الأرض حمدًا كثيرا طيبًا مباركًا ..

ووصلنا الى حيدر نبي كانت مشمسة قليلا على عكس ماوصفوها الناس انها باردة وكلها غيوم وكانت مزدحمة جدا ولكنها لطيفة جدا ..

جلسنا قليلا واستمتعنا بالمكان ونزلنا في مطعم شعبي جدا يقدم لنا اللحم المشوي الطازج تغدينا ثم عدنا مرة أخرى إلى طرابزون في نفس الليلة ..

بقلم : زينب السقاف ✍️

٧:
فندق سانتانا أوتيل

هذا الفندق في طرابزون كوخ صغير من غرفة واحدة وحمام اخرج من باب هذا الفندق إلى الحديقة ومن ثم إلى البحر وأجلس هناك من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الثانية عشر ظهرا حيث ينام سعيد في الغرفة وأنا اتركه حتى يرتاح من عناء السفر

في هذا الفندق كنت اذهب إلى وجبة الافطار حيث الجبنة والزيتون والبيض المسلوق وكأس الشاي ثم أطلب القهوة التركية اللذيذة

بقلم : زينب السقاف ✍️

٦:
صعودنا إلى بحيرة البركان

في اليوم الثاني في طرابزون قررنا أن نركب السيارة انا وسعيد لننطلق إلى بحيرة البركان
كان الجو رائعاً وسعيد متحمس جدا والسيارة جميلة والاطلالة أجمل صعدنا بكل حماس الشباب والروح المغامرة فوق الجبال وبين المنحدرات الخطرة لكن صورة الجبال الخضراء والسماء الزرقاء والجو الصافي كان كقطعة من الجنة سبحان الله ..

وصلنا الى البحيرة الدائرية شكلها يشبه فتحة البركان الى حد كبير الاجواء خيالية شعرت بسعادة غامرة كنت انظر لابني سعيد بإعجاب أنه استطاع بتوفيق من الله أن يدخل السعادة إلى قلبي في هذه الرحلة ماشاء الله ..

جلست على مقعد قديم وطلبت فطائر الجينة وكأس الشاي التركي ..

ثم ركبنا قارب أنا وسعيد نجدف بأرجلنا ونقف عند شلالات المياه كانت تجربة هادئة ومريحة جدا وسعيدة جدا كل شئ جميل من حولنا الالوان والنباتات والمياه والسماء كله جميل خلق الله للكون مبدع جدا سبحان الله

تأملت كثيرا جمال الحياة وجمال السكون 😍

٥:
ذهبنا الى اوزنجول

كان الطريق رائعًا ممطرًا أخضرًا ،، الانهار والشلالات يمنةً ويسرة ومزدحمًا بالناس وكأن كل دول الخليج والدول العربية قررت مرافقتي إلى اوزنجول تلك القرية صاحبة البحيرة الخضراء القرية الرائعة الجميلة
اوزنجول تشبه فتاة في مقتبل العمر جميلة فاتنة خلوقة معطاءة ..

جوها بارد وبحيرتها كأجمل من عروس في ليلة الزفاف بيوتها من خشب وسوقها من قطع مصنوعة يدويا الصابون والكروشيه والخشب ماأجمل تلك الأعمال التي حاكتها أيادي بيضاء ناعمة مجتهدة ..

نزلنا في فندق جميل بين الحدائق الغناء والمطعم والمقهى اللطيفين وبين موظفين قمة في الاخلاق والتعامل ابتسامتهم تملأ وجوههم يستحقون ان يبقوا على رأس العمل لحسن ادارتهم وتعاملهم وجودة خدمتهم ..

كان لتلك الغرفة شرفة صغيرة بالكاد تكفي لشخصين ولكن اطلالتها كانت على السوق الشعبي فتسمع قرع اقدام الناس ذهابًا واياباً وتسمع حتى الحوارات الصغيرة التي تدور بين الاب وابنه الصغير قد يكون ينبهه بارتقاء الرصيف او يلاعبه بكلمات الحب والدلع ..

رؤية الأسر الصغيرة كانت تجذبني كل اب وأم صغيرين معهم طفلين على الأقل أحدهما على كتف ابيه والاخر في يد أمه تمسكه بلطف يسيران نحو البحيرة ليختاروا افضل مقهى مطل على البحيرة ليشربوا فيه الشاي او يطلبوا الفطائر التركية للافطار ..

في هذه الشرفة الصغيرة رأيت قصصا وحكايات كثيرة ، العالم في حراك مستمر لا مكان للنوم والكسل محلات صغيرة تدير العمل على أكمل وجه ..

في مرة نزلت لأتمشى على اقدامي فإذا برجل كبير السن يقول ( ويلكم ) ويؤشر بيده اتفضلي فدخلت احتراما وتقديرا له وطلبت فنجانا من القهوة التركي فقامت سيدة عجوز بعمل تلك القهوة وطلبت منها ان تضيف شيئا من السكر الاضافي ..
تمنيت لو اني اشتريت شريحة جوال لفتح تطبيق الترجمة والتحدث معها عبر المترجم
حركة كبار السن تعجبني ولكن تؤلمني في نفس الوقت ..
شربت كوبي المفضل وجلست اتلفت يمينا ويسارا على حركة تلك الاسرة الصغيرة المكونة من رجل وامرأة قد بلغوا من العمر عتيًا حمدت الله كثيرا على أحوالنا وشكرتهم من كل قلبي على ماقدموه لي من خدمة جميلة وددت لو أني انا من أعد لهم كوب القهوة لكبر سنهم ..

بقلم : زينب السقاف ✍️

‏٤:
اوزنجول
وكأن هذه الرحلة هدية من الله حين بلغت ال 55 من عمري وبدأت احزن لهذا العمر 😂

كانت هذه الرحلة جميلة جدا في هذا الوقت

في يوم من الأيام شعرت إنني متعبة جدا وادعو الله أن يزيح عني هذا التعب به
واكرمني الله بها كهدية كان سفرنا يوم الأربعاء ذهبنا إلى اوزنجول كانت المنطقة جدا جميله ماشاء الله

كان هناك سوق شعبي جميل جدا مريح جدا والناس طيبه تتحدث وتبتسم

ويعوضك الله عن كل شيء

وقطع الحلوى التي كادت أن تخلع ضرسي
صحوت ذلك الصباح لنذهب إلى بحيرة البركان على جبل عالي جدا
بالسيارة الرائعة جدا مريحة جدا ما شاء الله تبارك الله

‏ونحن في طريقنا إلى بحيرة البركان قابلت سيدة شربت معها قهوة تركي واشتريت منها شالا من الصوف مصنوعا بالكروشيه

جلسنا سوينا نتبادل اطراف الحديث أنا أتحدث العربية وهي تتحدث التركية تحدثنا عن أبنائي بحكم وجود سعيد معي سألت ان كان ابني فقلت لها : نعم

حكت لي عن أولادها الأربعة اثنين يسكنون في بورصة واثنين في طرابزون وهي تسكن في اوزنجول

شعرت بها وشعرت بي كانت المشاعر تشبه بعضها في تلك اللحظة ونحن لا نفهم لغة البعض ،
كان أفضل فنجان قهوة اشربه في حياتي ،

أمامي منظر جميل وجبال خضراء والسماء الصافية الزرقاء وكان طعم القهوة رااائعًا وكانت هذه الإنسانة لطيفة جدا مريحة

أسماء أبناءها محمد وسلطان ونسيت الاسمين الآخرين شعرت بوحدتها كما هي شعرت بوحدتي حضنتها وحضنتني وكأننا تقابلنا

هذا الموقف رفع من قيمة الرحلة من ١٠٠ ٪؜ الى ١٠٠٠ ٪؜

شال الكروشيه الحنون
اشتريت من تلك السيدة شالاً من الكروشيه ب ٥٠٠ ليرة ويشتاهل أكثر لأني لم اشترِ شالا للدفء بل اشتريت مشاعر ايجابية حنونة صادقة لونه بيج كريمي لازلت احتضنه لاستذكر تلك المشاعر الجيدة الجميلة التي تركتها في ذاكرتي تلك السيدة
شعرت بالدفء كثيرا لان درجة الحرارة في اوزنجول ١٠ درجات بالليل فأحاطني ذلك الشال بدفء حنون واحساس صادق احببته كثيراً ..

٣:
نزلنا مطار طرابزون

وصلنا الساعة الثانية بعد منتصف الليل واستأجرنا سيارة جميلة رياضية كما يقولون
وذهبنا بها الى اقرب فندق من المطار

بحثنا عن الفندق كثيرا ثم وجدناه بشق الانفس ، كان فندقا لطيفا .
الامطار خفيفة ونحن نمشي على اقدامنا والليل دامس
قلت لسعيد انا خائفة قال انا لا أشعر بالخوف فالوضع طبيعي جدا
وكأن كلماته بعثت لي بالاطمئنان فمشيت معه في تلك الظلمة وتحت ذلك المطر وأخيرا وجدناه ونمنا تلك الليلة بسلام حتى الساعة الثانية عشر ظهرا ثم ركبنا سيارتنا الصغيرة وذهبنا لنبحث عن وجبة الافطار وفي طريقنا وجدنا مطعما لطيفا تناولنا البيض والجبنة وخرجنا ..
كان المطر يهطل ربما لم اركز في مذاق الطعام لكن جلّ تركيزي في تفردي في هذا الكون تحت هذا المطر في وسط الاجواء الباردة والهادئة امام فتيات لطيفات يحافظن على بقائي راضية طوال الوقت

يأخذن طلباتي وكأني أميرة اعتلي كرسي عرش الملك اطلب بلطف فتُلبّى جميع طلباتي بلطف ومبسم جميل ..
تأملت في ذلك اللطف الذي أعيشه وكأن الله يطيب خاطري بأجمل اللحظات .

٢:
يومي الأول في الطيارة
ذهبنا على الخطوط العمانية ركبنا الطيارة واتجهنا الى مسقط

كل ماكنت أفكر فيه أني الان في السماء قريبة من الله عز وجل وسأتحدث مع ربي بمفردي فأنا قريبة منه وهو قريب مني
تحدثت بكل شئ كل مافي نفسي ومااريده ومالا اعلم ماالذي اريده وبكل الفوضى التي بداخلي
وكل مااراه من نافذة الطيارة هو السماء الزرقاء والسحب البيضاء الخفيفة وغروب الشمس
وانا لازلت في حواري مع الله عز وجل كان حوارا تلقائيًا لايوجد به أي تكلف تحدثت معه وكأني طفلة صغيرة تروي أحداثها دون توقف وتحكي كل شئ دون ترتيب او نظام

ثم نزلنا الى مطار عمان وانتظرنا ترانزيت صليت فيها المغرب والعشاء
وأكلت انا وسعيد ابني حفظه الله وجبة خفيفة ثم صعدنا الطائرة مرة أخرى كان الليل قد بدأ ولايظهر من نافذة الطيارة سوى السماء السوداء و ظلام الليل ونقاط الانارة في الارض

مررنا بالكويت وبغداد وايران كل ذلك اراه في خريطة الطائرة وشعرت انها كلها بلادي وبدت مشاعر الحنين اتجاه الدول العربية حين رأيت انارة العراق شعرت بحنييييييين شديد لتلك البلاد التي لم يسبق لي أن زرتها أو تعرفت على أهلها

ولكني أكملت حواري مع الله فأنا لم أشبع أو أكتفي بقربي من الله تعالى فقد كان الحديث ذا شجون ..

بقلم : زينب السقاف ✍️

١:
في اليوم الرابع عشر من ذي الحجة لعام ١٤٤٤ للهجرة

كانت رحلتي الى طرابزون في تركيا 🇹🇷

تكاد تكون أجمل رحلة في حياتي 😍 لعدة أسباب :

كنت محتاجة أن أكون بمفردي وأن أصوم عن الكلام وسماع الحديث لفترة وجيزة
محتاجة لجو بارد يساعدني على هدوء أعصابي وارتياح بالي
محتاجة لمرأى جميل وجو عليل ولون أخضر وأزرق طبيعي جدا
محتاجة لأن أخلع نظارتي واترك عيناي تنطلق كما تشاء بدون حواجز اطارات النظارة
محتاجة لرؤية أناس طيبين مبتسمين طوال الوقت هادئين ،
الحوار بيننا بأقل الكلمات لعدم فهمنا للغة بعضنا
فقط نبتسم ونقول تشكرات لبعضنا ونكتفي بذلك
هذا بالضبط ماكنت أريده
وكأن الله عز وجل فصّل المواقف على قياساتي تمامًا وعلى ما احتاجه فعلا
ولربما لو أني مسكت ورقة وقلم لأخطط لذلك لن أفلح أبدًا

ابني سعيد صاحب المواقف القوية الذي لايرضى بالقليل حين يقوم بمهمة يقوم بها على أكمل وجه ماشاء الله لاقوة الا بالله الله يبارك له يارب

قدم لي هذا العرض عرض الرحلة على طبق من فضة دون أي تدخل مني دعوت له من كل قلبي
وكأن الله أراد به خيرًا حين يسخره لوالدته قد لا يعلم ماقيمة ماقدمه لي ولكن الله وحده الذي يعلم لذلك سيجازيه على قدر ماقدمه لي كما يشاء والله ذو فضلٍ عظيم ..

بقلم زينب السقاف ✍️

Channel photo updated

Channel photo removed