رَحِيلٌ _ Rheel

لربما ينتقل الانسان من مشهدٍ إلى أخر ، من حياةٍ إلى أخرى ، دون فهم أو إدارك لكن فجأة ، وأثناء سيره في الشارع ، بطريقة لا هي بلحلم ولا باليقظة وللمرة الأولى : يدرك أن السنين تفر ، وأن هذا كله قد مضى وانقضى إلى الأبد

لقد تجاوزتك كليًا بالطبع ، لكن المرء أحيانًا يلتفت للوراء ، ويتساءل كيف ساء الأمر إلى هذا الحد .

نتعايش يوميًا بشكل صامت مع كل الأمور التي تستدعي الصراخ.

واعلم أنك في سن العشرين ستتنازل عن بعض أحلامك وتبني غيرها، وأنك ستبكي كثيرًا في الخفاء لسبب مهم و آخر تافه جدًا، ستفصح عن ربع ما فيك وتخبئ ثلاثة أرباعه، وأنه مهما كان هذا العمر جميلاً فإنه سيؤلمك قليلاً.

اتدري ماهو الخذلان؟!

أن يأتيك الرمح
من داخل سور قلعتك
وأن تهزم من جيشك الأول.

الخذلان ..

الذي يأتي من الشخص الذي أعتبرته أمانك لن تُشفي منه مهما حاولت

_

في مرحلة ما من العمر ...
نحتاج استراحة
و نكتفي بهذا القدر من المعاناة والمشاحنات والمهاترات
نكتفي من العتاب والشجار والخلاف
نكتفي بما مرّ من العمر في مناهدة أشخاص وعلاقات
سرقت أجمل لحظات الحياة دون أنْ نشعر
نعم لقد استنفذنا طاقات من الغضب والتعصب
والإصرار علي حب فشل ومشاعر ضاعت هباءً
و صداقة هشة أفقدتنا راحتنا النفسية
و سلبت منّا الأمان


ما اجمل ... شعور التخطي
تخطي مواقف !
تخطي انكسارات
تخطي كراهية
تخطي مشاعر مستنزفة

تخطي لحظات أطفأت فينا ضوء ارواحنا

احرصوا علي ماتبقيّ منكم من طاقة ومن شغف
علي ماتبقيّ منكم من سلام نفسي

حاسبوا من الإستسلام للحزن والخذلان


إياكم ...
وشيخوخة الأرواح

إنها موت الفجأة و انتم مازلتم على قيد الحياة

و تذكروا أن بعض الود قد يصان بالبعد ... !!!!

نعيش حالة من الصمت ،
ما عُدنا نتأثّر بتصرّفات من حولنا،
ما عادَ يُزعجُنا شيء مهما تأذّينا منه،
لا نعاتِب حتى من جرحَنا ،
وتوقّفنا عن الشكوى من الضغوطات التي تواجهُنا ،
أصبحنا نتَجَنّب المناقشات الطويلة واحتفَظنا بتفاصيلنا وأحاديثنا لأنفسنا،
صُرنا نستقبِل كل شيء ببُرود وهدوء تام.
. شارِدون تماماً..
مُغَيبون عن الواقع رغمَ وجودنا،
نؤدّي مهامنا اليوميّة بأرواح تائهة
رغمَ حضورنا وسط الجميع..
لسنا بيائسين ولا نعاني من حزن،
نحنُ في حالة هدوء وصمت داخليّة..
لقد أرهَقٓتنا تفاصيل الحياة وسرعة مرور أيامنا..
لم نجد إلّا الصمت يُعبّر عمّا نشعُر بهِ..

_

كانَ خطَؤُنا أننا كنّا نرُد على الأذِيّة بالصمت..
ونبقى في حيرة نسأل أنفسنا بحسرة
:كيفَ بوِسعِ من أحببناهم وحرِصنا طوال حياتنا على أن لا نجرحهم
أن يؤذوننا بهذا الشكل وببساطة؟
كيفَ هُنّا إلى هذا الحد عليهم؟
‏لم نُفكّر يومًا في البحث عن ردود أو أجوِبة تريحُنا وتُقنعُنا ،
كنّا مُنشَغِلين دومًا بإخفاء دموعنا ،
حتى انكَمَشنا داخل أنفسنا ..‏
وتجعّدّت أرواحنا..
وتآكلنا من الداخل دونَ أن نشعُر..

بداخلي وجع عظيم لم أحكي لأحد عنه...
كلمات حزن لم أقلها..
خيبات متتالية لم يعرف احد عنها.. ولحظات من البكاء اخفيتها بأبتسامتي...
قد أصبح في قلبي من بعض البشر عتمة لن تضيء ابدا..

◾لَن تَشعُر بِلذة الحَياة بعدَ فُقدان شَغَف الحُب، حتى لَو
دَفعَتَ نَفسَكَ قُربان لَها..!!

مش مطلوب منك ترد الجميل بس خليك
أنظف من إنك تنكر هالشي بيوم من الأيام ..

"لا أُريدُ رُجوعك ؛ فقَط أُريدُ أنْ أعرِف مَاذا كان خَطَئِي"

_

"تبدأ حياتك محاولًا فهم كل شيء، وتنهيها محاولًا النجاة من كل ما فهمت.

لماذا ؟
من بين آلاف الأرواح التي تعبرنا
لا نسقط إلا ...على حُبّ الروح
التي لن نسكن إليها إلا في غفوتنـــــا .. !!-
لماذا ..؟
من بين كل الوجوه التي طرقت أبوابنـــــا ..
لا نفتح ... سوى لوجه ... لا نملك
أن نتأمل ملامحه الا بشق الأنفس .. !!-
لماذا ..؟
من بين كل الأكتاف الملاصقة لنَـــــا
لا نسقط رأسنا إلا على كتف بيننا وبينه مسافة الأرض والسمــــــاء ..

لماذا ..؟
جاء الإنجذاب للآخر متاخراً
... قويــاً ...
... مستحيلاً ...
يأتي متاخراً بعد أن غادرنــــا الشغف وغادرنـــــاه...

‏كنصيحه مخلده : أنصت لعقلك دائماً "

‏المواقف تعطيك الاجابات بكل وضوح .