حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿 @e7keeya3m Channel on Telegram

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

@e7keeya3m


- لينك قناه التليجرام ..

https://t.me/e7keeya3m

- لينك بيدج الانستجرام..

https://instagram.com/e7kee_?utm_medium=copy_link

حتي اللقاء! (Arabic)

تعرف على قناة e7keeya3m على تطبيق التليجرام! إذا كنت تبحث عن محتوى ممتع ومفيد، فقم بزيارة قناتنا واكتشف كل ما لدينا لتقدمه. يمكنك العثور على العديد من الفيديوهات والمقاطع الشيقة التي ستساعدك على اكتساب المعرفة والمتعة في آن واحد. تابعنا على قناة التليجرام وكن جزءًا من مجتمعنا المميز. كما يمكنك متابعتنا على صفحتنا الرسمية على انستجرام للحصول على المزيد من المحتوى المثير. انضم إلينا اليوم ولا تفوت الفرصة للاستمتاع بكل ما نقدمه. حتى اللقاء!

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

21 Sep, 20:42


بعد سنتين بحالهم كنت المسؤله الوحيده عن القناه ده قررت اني اخرج منها لاسباب خاصه
اتمني اكون قدرت افرحكم وهتوحشووني جدا جدا جدا
واتمني كمان اللي جاي من بعدي يبقي افضل بكتير مني
هتوحشوني ياعيال
🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

21 Sep, 02:09


- أنا اتكلمت معاها، شرحت كل حاجة و لميت حكاية هروبك وقولت انك كنتي في الشارع عادي في وقت المهمه واضطريتا ناخدك ونتحفظ عليكي في الجهاز لحد ما نضمن سلامتك.
- وحكاية جوازنا؟
- شرحت ليها أنها مجرد ورقة علشان لو كنت اضطريت اسافر بيكي برا مصر ميبقاش فيه مشكلة ومحدش يكشف هويتنا.
- حاجة تاني حابب تقولها؟
- مشكلة جوازك وبيع البيت اتحلت، واهلك احنا اتكلمنا معاهم بأسلوب تهديد شوية انك تحت رعايتنا فمتخافيش محدش هيقدر يغصبك علي حاجة.
بصتله شوية وابتسمت بحزن - واحنا ؟
بلع ريقه - مالنا ؟
- هنطلق أمتي؟
- في اقرب وقت.
اخدت الشنطة ووقفت فوقف، مديت ايديا اسلم عليه
- فرصة سعيدة يا حضرة الضابط.
- فرصة سعيدة يا رحمه.
وقبل ما امشي خطوة لفيتله.
- زين أنت محبتنيش؟
- تفرق معاكي؟
- فوق ما تتخيل.
- مش بأيدي اجاوبك دلوقتي، بس اوعدك لو عرفت هاجيلك واجاوبك في بيتك.

فابتسمتله ومشيت بسرعة، خطوة اتنين تلاته والإبتسامة اختفت وبدأت أعيط في الشارع، قعدت علي الرصيف وافتكرت كل حاجة من البداية، العربية ورجلي، حياتي الي اتشقلبت، شقته واوضتي فيها، هزاره معايا، وأكلي الي كنت بعملهوله بحب وكأنه جوزي بجد، شقته الي كنت بنضفها وارتبها وكأنها بيتي وجزء مني، حكايتنا سوا، ومقالبي، كل شيء كان بينا وضحكته بعد صباح الخير.

وقفت تاكسي ورجعت البيت، وزي ما قال كله كان فاهم أنا فين وحصل أية، فضلت حابسة نفسي في اوضتي، حزينة ومخنوقة وحاسة أني ضايعة، رغم أن كل شيء رجع لأصله، بس فيه حاجة ناقصة، أنا مش مرتاحة، أنا مرتحش إلا في بيته، ومضحكتش إلا معاه، لية أسيب كل حاجة ورايا وامشي! لا انا ممشتش هو الي اكتفي من وجودي.

- ملك، يا أحلى ما أنجبت أمي.
- ها؟
- يا وردة البساتين، أية يا بت الحلاوة دي.
- مش هقوم.
- أنتِ فكراني بقولك كدا يعني علشان عاوزة الشاحن من علي التسرحية من الاوضة الي جوا.
- مش هجيبه.
- دا انا اختك الكبيرة حبيبتك، ياما حبتلك جيلي كولا وأنتِ صغيرة وبتزحفى زي النملة في كل حته.
- قولت لا يعني لا، كل واحد يعتمد على نفسه في...
- ازبل اخواتي، مش هما تلاته، و كلهم زبالة بس أنتِ ازبلهم، بتتفردي علي أية يا صفرا يا مبقعة يالي شبه عود القصب.
- بقي كدا يا رحمه؟
- بس يا بت يا مقفشة انتِ، غوري من هنا.
- والله لاقول لامك.
- روحي يعني وانا هخا ... بت يا ملك، وحيات امك هتخليني ألم الغسيل، أنتِ يا وردة البلكونه تعالى هنا، يوووه ومين الي بيخبط دا كمان.

- مساء الخير
- ادخلي يا اختي ادخلي.
- بومة هقول أية غير بومة
قعدت فقعدت جنبي.
- مليش حظ في الرجالة يا دنيا والله.
- معزة بتتكلم، اول مرة اشوف معزة بتتكلم.
- مش هرد عليكي
- خايبة.
- وانا اعمل أية، واحد بيقولي لازم نتطلق وانتي اختي أقوله لا هقعد معاك، حكاية وخلصت يا دنيا خلاص.
- هو طلقك؟ هل هو طلقك؟ فات شهر اهو ولا حس ولا خبر.
- يمكن في مهمه ولما يرجع هيبعتلي ورقتي.
- ويمكن لا
- يعني أية؟
- يعني يا خايبة يمكن مستنيكي انتي تحددي انتي عاوزة تكملي معاه ولا لا، كل حاجة من البداية كانت غصب، قال يسيبك علي راحتك تختاري انتي المرادي.
- انتي بتقولي أية بس! بقولك قال هطلق.
- ومطلقش، فكري في كلامي واحسبيها كويس.

فكرت شوية وجات في عقلي فكرة رهيبة، قومت لبست بسرعة واستأذنت ماما الي شجعتني ونزلت، وصلت لشقتة تاني، ووقفت قصاد الباب، اخر محاولة يا رحمه بعد كدا مفيهاش تفكير يا جوا يا برا.
خبطت تلت خبطات، فتح الباب، ووقف شوية مخضوض، آثار النوم علي وشه وشعره جاي لقدام ومبهدل حبتين.
- رحمه !
- ليك نفس تنام وترتاح و رامي مراتك برا البيت.
-....
- ولا تعرف إن كانت عايشة ولا ميته، بتستحمى ولا معفنه.
- .....
- بتعيط وحزينة ولا فرحانه ومبسوطة.
- .....
- لا وكمان غرقان في الرز بلبن و... انت واقف كدا لية؟ وسع نهارك اسود اوعي تكون جايب ستات بيتي؟ أنا هدخل اشوف بنفسي.
سيبته متنح ودخلت الشقة، شوية ودخل ورايا بسرعة ومسك دراعي فضحكت.
- رحمه في أية؟
- هو أية الي في أية؟ بيتي ورجعتله عندك اعتراض؟
- بيتك!
قربت شوية - وجوزي وواقفة بتكلم معاه، عندك مانع؟
- جوزك؟
- وحشني.
- هو مين ؟
- الخيار الي في التلاجة، مسمسم ،طول وعرض وبقصة، خيار حدوته.
- الخيار صح؟
- الخيار اه.
- أنتي متأكدة من قرارك دا؟ فاهمه انتي بتعملي أية؟
- لأ مش فاهمه، أنا كان عندي شوية قمصان بتوعك وعاوزة اروح أحرقهم قصدي اكويهم بعد أذنك.
ابتسم - طب بقولك.
فك اول زرار من قميصه فرجعت لورا
- انت بتفك الزراير لية؟ حران صح؟
- مش كنتِ عاوزة تكوي القمصان يا حبيبتي، خدي قميصي بالمرة اكويه..
- زين أنا بحذرك !
- مكرمش اوي يا حرام، مسكين.
- هو مين دا ؟
- القميص يا رحمه، القميص.

رحمه طارق

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

21 Sep, 02:09


- ماله يا حبيبي، لونه حلو علفكرة؟
- ويا ترى أية الفتحه الغريبة دي، مش جديدة يا حبيبتي؟
- للتهوية يا حبيبي، اصلك مكمكم وصراحه أنا مبقتش طايقة ريحتك، ما تدخل تستحمى يا قلبى.
- ريحتى انا؟ طب تعالى هنا.
- يا ماما.

بدأ يكون لطيف معايا، يرخم عليا، يغسل المواعين معايا وممكن يعمل فشار، يصحيني الصبح ويرمي المخدة علي وشي و بيضحك معايا كتير، يتفرج معايا علي التليفزيون، أنا عارفة أنه مش قاتل ولا مجرم، مفيش مجرم هيبقي عنده نخوة أو شهامه وينقذ بنت ويحافظ عليها في بيته لحد ما مشاكلها تتحل، هو عنده حكاية بس رافض يتكلم عنها، كل لما بحاول اجره في الكلام بيتوه، مش بيسمع، مش عاوزني اعرف، وانا بدأت أتعلق بيه، أحب وجوده، ضحكته، شكله، رخامته، هزاره، كلامه، وقفته، حتى لبسه، أنا للأسف بدأت أحبه وهو مش داري.

- دي قصة حب على شاطئ الهوا..
- رحمه.
- اجمل حكاية قلب، أبطالها احنا سوا..
- يا ست أنتي، ودني نزفت من صوتك.
- خير؟ مش فاضية أنا.
- لية؟
- مشغولة في حكاية قلبي.. قصدي في مسيح الصالة، اوعي تدخل، الماية يا زين.
- مش سامع، انا جاي.
وقفت بسرعة - حاسب بس احسن تقع و... اوبس سورى!
مقدرتش أمسك نفسي من الضحك علي منظره وهو عايم في ماية الصابون.
- بلبط يا حبيبي بلبط.
- خلصتي ضحك؟
ضحكت اوي - لا فيه شوية ضحك كمان، استني والله الكوميك اتعمل ليك، بيقولك مرة واحد نيته سودا و ..
- بس، هاتي ايدك اقوم.
حطيت ايدى في جنبي - يا سلام علي الاعيبك يا ولا؟ انت تعرف أنا قرأت كام رواية؟ شفت كام مسلسل تركى؟ كام مرة اتكرر مشهد البيسين في المسلسلات؟ هاتي ايدك يا حبيبتي وابتسامه بريئة وهوب.. سورى.
- بس أنا مقولتش حبيبتي.
- انت عمرك اتخيلت انك هتقع الوقعة دي؟
- لا.
- انك تتجوزنى؟
- لا
- اني اعيش معاك في بيت واحد؟
- لا
- اومال في أية بقي، حبني وانت ساكت.

بدأ يكون لطيف زيادة عن اللزوم، في مرة كنت واقفة في المطبخ فدخل يتسحب، كتمت ضحكتي وقولت.
- عارفة انك ورايا متحاولش.
ضحك ووقف جنبي وانا بقطع الخيار.
- عرفتي منين؟ حسيتي؟
- حسيت؟ أية احلام المراهقين دي، انت بتدب يا حبيبي على الأرض مبتمشيش، الأرض اترجت تحت رجليا.
- يا شيخة بقي.
طلعت وراه بضحك.
- طب خد طيب يا هركليز قلبى، خد يا ولا، طب تعالى هقول كملتين حلوين.
ابتسم - هتقولي اية؟
- يعني هقول فيه واحد طول بعرض بسمسمة، بالذمة ينفع يتساب كدا وميتعاكش؟
ابتسامته زادت - هو مين دا ؟
قطمت حته خيار.
- الخيار، قمر اوي، تدوق؟
- أنا داخل انام، كدا كدا عارف ان مفيش عشا.
- شاطر، دا جوزي الرشيق، نام خفيف علشان يبقي الاكل الصبح حنين عليك.
- يعني أية حنين عليا دي؟
- ولا، متصدعنيش، انت خسيت قبل كدا ؟
- لا.
- يبقي متسألش، نام من سكات.. استني كنت عاوز تقولي حاجة صح؟
- تيجي نخرج.
كنت برتب الكنبة فبصتله بسرعة - انت بتتكلم جد؟
- قدامك عشر دقايق.
- قول والله.
- فات منهم دقيقة.

كان فيه فستان أوف وايت علي السرير وحجاب وجزمه حمرا، قلبي دق بعنف، معقول الي بفكر فيه، خلصت لبس وطلعت، كان واقف بيحاول يربط الجرافته، اول لما شافني ابتسم وارتبك ومسك الجرافته بتوتر.
- مش عاوزة تتربط.
- بعرف اعملها، تسمحلي؟

ابتسم بهدوء فقربت وربطتهاله، وقفنا قدام بعض شوية واحنا ساكتين، بنبص لبعض بهدوء.
- شكلك حلو.
- شكرًا علي الفستان.

سكتنا تاني بس المرادي مسك ايدي ونزلنا.
وصلنا لمكان عادي علي البحر، كان مطعم، دخلنا وبكل شياكة شد الكرسي علشان اقعد، قعدت ففك زرار البدلة وقعد قصادي، طلب اكل وبدأ يتكلم.
- تعرفي أن قعدتنا النهاردة ليها اغراض كتير.
- زي أية؟
- رحمه أنا عاوزة اعترفلك اعتراف.
قلبي دق - قول يا زين.
- مش عارفة هتفهمي ولا لا بس انا...
- هفهم قول بس، هفهم والله.
- احنا لازم نتطلق.
- موافقة.

سكت فجاة بستوعب، بصتله باستفهام وبنكر الي سمعته.
- انت قولت أية؟
اتنهد - فاهم أن الموضوع صعب، من البداية كل شيء كان غلط بس كان لحمايتك، أنا ضابط يا رحمه، وحياتي معرضة للخطر كل يوم، يوم ما شوفيتني أنا كنت في مهمه، وهما عرفوا شكلك، كان لازم افكر بسرعة في أي طريقة علشان تبقي تحت عيني، وفي وضعك ومشكلتك مكنش فيه حل غير انك تبقي معايا، ومكنش ينفع اقولك تعالي عيشي معايا في شقة، مهما شرحت مكنتيش هتفهمي فاضطريت ألجأ لحل كتب الكتاب.
- اضطريت؟!
- رحمه انتي زي اختي، أنا كان واجب عليا احميكي و..
- خلاص كفاية كلام، أنا فهمت الي انت عاوز تقوله، ممكن امشي أمتي؟
بصلي شوية وقال بقلق مش عارفة أصدقه.
- أنتي كويسة؟
غصبت علي نفسي ابتسم ابتسامة صغيرة
- اه الحمدلله، ممكن ارجع لوالدتي أمتي؟

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

21 Sep, 02:09


- ومالك فخور لية كدا؟ طب يا اخي اتكسف شوية، حط وشك في الاخر، بص لبعيد، اعمل أي حاجة.
عدل مسدسه في جنبه - اي حاجة ؟
- احم ها ندخل؟
____

- روقتي الشقة؟
وبعدين بقي؟ ولما انزل بالمقشة على نفوخه دلوقتي؟
- اه، عملتها، بس قولي يا استاذ زين.
قعد على السفرة - خير إن شاء الله.
- ربنا هيفك حبسي امتى؟
- حبسك؟
- قصدي الطلاق يعني، بعد مدة قد أية؟
ابتسم بمكر نرفزنى وقال - أنتِ عاوزاه أمتى؟
- دلوقتي لو ينفع مش هقول لا.
- للدرجادي مش طيقاني.
- وانت تتطاق يا حبيبي؟
- اوام بقيت حبيبك؟ ما تقولي انك واقعة بدل اللف والدوران دا وعاوزة تتقلي حبتين.

جبت طبق الشوربة وحطيته قدامه بعصبية
- لا دا عند... ولا بلاش الست الوالدة ملهاش ذنب.
- لسانك طويل اوي يا حبيبتي.
- علشان يناسب أمثالك يا حبيبي.

فضلت بتاع شهر في بيته، شقة غريبة بس حلوة، من يوم ما جيت وهو بينزل الصبح يرجع بليل، بعمله اكل لله، ياكل ويدخل أوضته وهما كلمتين علي القد واغلبهم عن الطلاق.

في يوم كنت زهقانه اوي، وماما وحشتني، فضلت الف في الشقة، ادخل المطبخ، اقعد في البلكونه لحد ما وقفت قصاد باب اوضته، قلقت شوية وفكرت، ادخل ولا لا.
نبه عليا كذا مرة اني مدخلهاش لو حصل أية، طنشت كلامه و دخلت، اوضه كئيبة زي صاحبها، فتحت الدولاب ولسه بتفرج على قميصه ..
- بتعملي أية هنا؟
هي مالها بردت لية كدا؟ لفيت وابتسمت ابتسامة بريئة
- أنا؟
- هو فيه حد غيرك ؟
- الله اعلم، مش يمكن تكون مخاوى؟
- ياولى الصابرين، دخلتي اوضتي لية؟
- بتشمس.
- الاوضة مفيهاش شباك.
- كويس اهو عرفت الكمكمة دي جاية منين.
- اطلعي برا، و اوعي تفكري تدخليها تاني.
- يعني هطلع من الجنه يا عمر، اش حال ما كانت باهته، و رخمه وتقرف.
- والله لما هي تقرف، كنتِ ماسكة قميصي لية؟
ادي آخرة انحرافك يا كلبة، هحط عيني في عينه ازاي دلوقتي.
- مش سامع رد.
- ....
- للدرجادي عينك مني؟ مفيهاش حاجة أنا زي جوزك برضو.
- اوعي.. اوعي البوتجاز هيحرق المفرش اوعي.

وقفت في المطبخ مكسوفة و محرجة بس كل دا راح لما جيت اقطع الفرخة، مسكتها بحزن وبدأت أدب السكينه دي فيها.هتعملي أية يا رحمه في المصيبة السودا دي، يا وقعتك الي مش باين ليها ملامح، يا بختك المنيل، بتقومى من المصيبة تقعي في الكارثة يا...

- كفاية ولولة مش معقول كدا ! متجوز ستي؟
- انت سمعت؟
- هو انا بس، الجيران اشتكت، ارحمى احبالك الصوتية.
- ما انت مش حاسس، على قلبك مراوح، انسان متلج.
- متلج!
- جاية من التلج الي هو يعني..
- قصدك بارد.
- الله ينور، تعليم مدارس اجانب دا؟
- يعني بيقولوا.
- طب وانت.. انت بتتساهر معايا ؟ يا بحاجتك.
- اخلصي خلصي الاكل بسرعة علشان عاوز انام.
- علفكرة أنت لو دخلت نمت بعد الاكل، هتتقل والأكل هيكبس علي نفسك وممكن تموت إن شاء الله.
- اعملي وانتي ساكته، مش كفاية مستحمل وجودك هنا.
سكت ومردتش فطلع برا، خلصت أكل وأنا متضايقة ومخنوقة وعاوزة أعيط.

حطيتله الأكل بزهق وقعدت علي جنب، سكت شوية وبعدين قال بتردد.
- احم، تعالي كلي.
- كلت، كل أنت.

أكَل بسرعة لقمتين بس فضل قاعد علي السفرة، كنت عارفة أنه قصاد يستفزني فقومت وقفت.
- خلصت أكل ؟
- ما اكل براحتي يا ست أنتِ هو بيتي ولا بيتك؟
- بيتك مقولتش حاجة، بس المواعين، اخلص عاوزة انام.
- بتتكلمي وكأنك صاحبة بيت بجد! اومال لو مكنتيش هربانه من أهلك ومحدوفة عليا كنتِ عملتي فيا كدا!
كان باين علي طريقته أنه بيهزر بس انا اخدتها علي نفسي، فزعلت و سكت.

لما لقاني ساكته قام، شيلت الاطباق وشالها معايا وقفت افضيهم وهو غسل المواعين، معلقتش علي حاجة فشغل الكاتل وقال.
- اعملك شاي معايا ؟
غمضت عيني - شكرًا.
- طب لمون؟
طاقتي خلصت فمردتش عليه ودخلت الاوضة، بدأت اعيط ورا الباب بصوت واطي من الهم، دقيقة، اتنين، تلاته ولقيته بيخبط.
- رحمه.
- ...
- مكنتش.. مكنتش أقصد، الي فهمتيه.
قولت من ورا الباب بعياط - متكبر تقول اسف.
- انتي الغلطانه علفكرة.
يارب امسك راسه افشفشها دلوقتي!
- ...
- خلاص بقي يا ست المقموصة، طب أنا هنزل اجبلك حاجات حلوة من تحت، ها مبسوطة كدا؟
- ...

شوية و سمعت صوت الباب فاتنهدت وضحكت.
ابن حلال وطيب اوي و... هبلة والله العظيم هبلة والمشاكل بتتعلق في صباع رجلي من الهبل.
____

- علفكرة أنتِ انسانه مجنونة.
- ميرسي يا حبيبي، بس لية الاطراء الجميل دا يا ترى؟
- أية دا؟
رفع القميص فضحكت، أنا بعرف اكوى حلو، بس لاحظت أنه بيحب القميص الأزرق بتاعه، بصراحه وانا كمان بحبه عليه وشكله بيكون قمر و ملون فيه واكيد مش هبقى ست علي حق لو سبته ينزل ويبقي فريسة لنظرات الستات، هبلة ولا هبلة.

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

21 Sep, 02:09


- أول حاجة أنا باكل أكل صحى.
- ....
- بصحى الساعه ٨ ، الاقي الفطار جاهز.
- ....
- الحمام متحضر، هدومى مكوية ومحطوطة على السرير بشكل لطيف يدخل مزاجي.
- ....
- الشقة تتنضف كويس، عاوز ارجع الاقي الحاجات بتلمع.
- ....
- ساكته لية؟
- مش عاوز DVD لامك؟
- بتقولي أية؟ مسمعتش.
- بقول تحب تتسمم أية النهاردة، تؤ، قصدى تاكل أية؟
- مش عاوز، أكلك طعمه يقرف.
والله ما في حد يقرف غيرك يابن الـ...
- بتقولي حاجة؟
- لا بقولك أية، انت شكلك وقعت علي ودانك وانت صغير.
- والله!
- فأثر بقي علي عقلك، ويمكن تكون خُلل مين عالم.
- جميل.
- أنا لا يمكن اعمل الهبل الي بتقوله دا، اشترتنى ولا أية؟
- والله لو مش عاجبك ارجعلك لأهلك الي بيدورا عليكِ.
سكت شوية وبصتله بهدوء.
- شوربة خضار حلوة للغدا ولا عاوز حاجة معينه؟
_____

جوازة غصب، المبقع الطويل الأهبل متجوزني غصب،
عاملة مهببة عملتها في نفسي حسبت عليا جوازة. بعد ما اهلى صمموا يجوزني لأي واحد والسلام علشان يخلصوا مني بعد وفاة ابويا ويبيعوا البيت، ولاني مرضتش اطلع من بيتي أنا وأخواتي وامي، هددوني أنهم يجوزوني واحد معرفة، معرفتش أعمل حاجة غير إني أهرب، كان لازم يحصل، كدا كدا مش هيعرفوا يبيعوا البيت من غيري ومكنش لازم استسلم لجوازة زي دي.

- أنا لازم امشي يا دنيا.
- يخرب عقلك هتروحي فين يا مجنونة؟
- في داهية، لازم اغيب شوية واعمل اي حاجة مش هقدر استسلم ليهم واترمي الرمية دي.
- طيب أنتِ فين دلوقتي بس؟
- أنا في... ااااه رجلي رجلي...

التليفون وقع مني واتكسر في نفس الوقت الي عربية جات بسرعة وخبطتني خبطة بسيطة وقعت بسببها على رجلي.
- اه اه أنت يا اعمي، أنت ياللي يومك مش معدي.
نزل من العربية بسرعة وقبل ما استوعب اي شيء، لقيته بيشلني وحطني في الكرسي الي جنبه وساق العربية بسرعة !

فضلت خمس دقايق مش مستوعبة في أية؟ بصتله بخوف
- أنت خطفتني؟
مردش بس سمعت صوت ضرب نار ورايا، راح زق راسي لتحت وقال بصوت عالى.
- اوعي ترفعي راسك مهما حصل.
- يالهوي يالهوي يا ميلة بختك يا رحمه.
- اسكتي.
حطيت ايدي علي بوئي بخوف - حاضر.

فضل يجري بالعربية لحد ما وقف في مكان ما متداري شوية، طلعت قعدت على الكرسي واتنفست شوية، وهو رجع راسه لورا والعرق كان مالي وشه.
قلت بتردد - هما الناس الي كانوا بيجروا وراك مشيوا؟
- لا.
بصيت في المراية بخوف - اومال اية؟ جايين تاني؟
- لا، اطمني، قتلتهم.
- روح الله... ياخدك ربنا ياخدك.. أنت قتال قتلة؟
متحركش من مكانه - اه.
- ياوقعتك السودا يا رحمه يا بختك المايل يا رحمه.
- كنت لسه هسألك عن اسمك، اسمك جميل.
بصتله شوية بقلق فضحك - لا دماغك متروحش لبعيد، شيلي التراب من علي وشك الاول وبعدين ابقي فكري في الحاجات دي.

مسكت منديل بخوف ومسحت وشي، اتعدل في قعدته فرجعت لورا.
- اتهدي بقي، مش كفاية رجلك المكسورة.
بصيت على رجلي لقيتها مزرقه، فبصتله بغيظ
- ماهو بسببك، رايح تدوس على خلق الله ومش...
قطعت كلامي لما طلع مسدسه وحطه جنبه.
- وبراحتك علفكرة، عادي رجل وتتجبس ولا يكون عندك فكرة.
بصلي بتريقة.
- فعلا؟
- اومال، اقولك حاجة؟
فتحت باب العربية - أنا هنزل اهو بكل هدوء، ولا أنا اعرفك ولا أنت تعرفني، سلام عليكم يا عسل.

- استني عندك.
- هدعيلك بالهداية والله بس سبني امشي.
- اترزعي هنا، مش هينفع بعد كل الحاجات الي شوفتيها دي، قولي يا حلوة اسمك وسنك وأية مخرجك في الوقت دا؟ وكنتي بتجري لية؟
- بس...
- اخلصي.

بلعت ريقي وبدأت احكيله كل حاجة، سكت شوية وبعدين اتعدل ودور العربية.
- على فين؟
- هتعرفي.

وقفنا تحت عمارة غريبة، كانت رجلي بتوجعني، نزل وفتحلي الباب وساعدني اقف ولما معرفتش راح شايلني.
- علفكرة ميصحش كدا أنا بنت ناس.
- وانا مش ابن ناس واحسن لك تحطي لسانك جوا بوئك وتعدي ليلتك علي خير
- أنت ازاي...
- رحمااااه.
- احم، اتفضل خد راحتك.

وقفنا قدام باب شقة، اول لما قريت اليافته بصتله بخضة
- انت جايبني هنا لية؟
وقفني علي رجلي وقال :
- ماهو اسمعي، بعد الي حصل مش هينفع تروحي في أي مكان، لازم تكوني معايا لحمايتك علفكرة مش علشان سواد عيونك أو..
- عيوني خضرا، احم اسفة كمل.
- الصبر يارب، من الآخر لازم تفضلي معايا فترة وعلشان بس الأمان ليا وليكِ، لازم نتجوز.
- أية الأقناع دا؟ حقيقي مبررات تهبل.
- شوفتي بقي، ها ندخل؟
- دخلت عليك عقربة، أنت واعي انت بتقول أية؟ انت عاوز تكتب عليا عادي كدا ؟ والمفروض اني افرح! انت مش عارف انت مين ؟
- غير قتال قتله؟ لا معرفش.

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

20 Sep, 03:04


#جمعه_مباركه ❤️🌿

الْكَهْف عصمتكم مِنْ الْفِتَن فَلا تَجْعَلُوا الْجُمعَة تَذْهَب دُون قِرائتِها .💖💖🎞️ ."".""

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

18 Sep, 00:21


خبيت الأوراق والدهب في أوضة الولاد، وغيرت هدومي وروحت البنك حطيت فيه كل الفلوس اللي كانت في بيتنا. رجعت وكان لسه الولاد مرجعوش من المدرسة. لميت هدومي وهدوم الولاد وأخدت الدهب وكل الورق المهم واتجهت لبيت أهلي.

رجعت حكيت لأهلي اللي حصل وقلتلهم إني عاوزة أطلق منه. حاولوا يهدوني ويقوليلي ده قرار وقت غضب ومخربش بيتي، بس أنا كنت وصلت لنقطة إني مش هقدر أبص في وشه تاني.

_إنتِ إزاي تاخدي فلوسه وشقى عمره ليكي، ده لو إنتِ مراتي هطلقك بعد عملتك دي؟
قالها أخويا بغضب، رديت عليه بغضب مماثل وقلت...
_واللي هو عمله ده شوية؟
_لا مش شوية وغلط في حق ربنا، عمل حاجة حرام. غلط في حق نفسه قبل ما يكون غلط في حقك.
رديت بكسر وقلت...
_متخافش يا محمد، أنا تربية أبوك وأمك، وعمري ما هقبل على نفسي حاجة حرام، أنا عملت كده عشان أوجعه، وأول ما يطلقني هرجعله كل ده.
_هترجعيله ولا بتقولي كده وخلاص؟
_ تتوقع إني أخد حاجة مش من حقي؟ أنا عاوزة أوجعه ودي أكتر حاجة هتوجعه.

بعد ساعات حصل اللي توقعت وكان إبراهيم في بيت أهلي، وكان في حالة أسوأ من ما توقعت.
لما عرف إني أخدت فلوسه والورق، كان هيتجنن. لما صارحته باللي عمله جاب اللوم عليا وإني همي البيت والولاد، كنت متأكدة إنه هيقول كده. فكرته إني بشتغل زيي زيه وبرجع مطلوب مني أكل وتنضيف ومذاكرة، رغم كل ده كنت مهتمية بيه. فكرته بالمرات اللي كنت أروح أقعد معاه ويقولي شوفي مذاكرة الولاد هما الأهم هما مستقبلنا، دول بذرتنا وزرعتنا.

ملقاش رد على كلامي وقال إنه مش هيطلقني وهيسيبني زي بيت الوقف عند أهلي وهيتجوز عليا ولما يتجوز هيطلبني في بيت الطاعة. هيخليني خدامة عنده وعند مراته.

أول ما قال الكلام ده أهلي وقفوله وبالأخص أخويا اللي كان بيهديني وعاوزني أرجع بيتي. بهدله وجاب لي حقي منه.

مر أسبوع والدنيا كانت بتزيد سوء، كان بيبعتلي ناس عشان أرجعله فلوسه، كنت مقهورة إن كل اللي همه فلوسه ونسيني ونسي ولاده، مفكرش يطيب خاطري يعتذر لي يقولي أي حاجة.

لو كنت لاقيت منه ندم صادق وحب، كنت هتراجع عن كل دا وهرجع. مفيش ست تتمنى إنها تخرب بيتها ولا تطلق وتشرد ولادها وتخليهم يتربوا بدون أب.

مكنش صعبان عليا في الوقت الصعب دا غير ولادي، اللي كانوا في حالة صدمة من أبوهم وأمهم اللي اتحولوا لوحوش برية بياكلوا في بعض.

عمري ما كنت متخيلة إني ممكن أكون جوايا وحش قادر إنه يفتك باللي قدامه، مصدقتش إن السوء دا ممكن يطلع مني، بس هنا اتأكدت إن كل إنسان جواه الخير والشر، والناس اللي بتختار تطلع منه إيه.

بدأ إبراهيم ياخد إجراءات قانونية اتجاهي، وطبعا لما عرفت دا مسكتش. رفعت عليه قضية نفقة وقدمت قضية طلاق، ولما قلت للمحامي على السكرينات اللي أخدتها من موبايله أكدلي إن هاخد كل حقوقي ومش هتنازل عن شيء.

اتحكملي في قضية النفقة وبقيت باخد 60% من مرتبه، ولما هو لقى نفسه بيخسر، قالي نطلق بعيد عن المحاكم، وبالفعل دا اللي حصل واتطلقنا.

بعد طلاقنا، وقفت بمنتهى القوة ورجعتله فلوسه وقلتله إني وصلت اللي كنت عاوزاه ووجعته على شقى عمره، بس في نفس الوقت عارفة الحلال والحرام ومبخدش حاجة مش من حقي.

بعد طلاقي كنت في صدمة مش قادرة أصدق إن دي نهاية بيتي الهادي اللي كنت عايشة فيه بكل سعادة. دخلت في حالة حزن واكتئاب، رغم إن حصل اللي كنت عاوزاه، بس متوقعتش إني هزعل كل الزعل دا.

غمضت عيوني وأنا بيتعاد قدام عيوني شريط حياتي الزوجية اللي ابتدت بسعادة وهنا واهتمام وحب، وانتهت بمحكمة الأسرة.

غصت في أفكاري وأنا مش عارفة إن كان اللي عملته دا صح، وإني هربي ولادي بعيد عن أب هيأثر على سلوكهم بالسلب.
ولا غلط وإني دمرتهم، والحياة في بيت فيه أب أهم من أي حاجة.

فتحت عيوني وأنا بقول لنفسي، هل اتطلقتي لأجل ولادك وتربيتهم صح بعيد عن أخطاء أبوهم، ولا اتطلقتي لأجل وجعك من الخيانة.

_لـ شيماء الصيرفي.

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

18 Sep, 00:21


_ مترميش كلام وتصدقيه.
قال كلماته بتوتر ممزوج بغضب.
_ أنا مبرميش كلام واصدقه، أنا متأكّد من اللي بقوله، هعتبر ده كله زلة وساوس شيطان، وانت ضعفت وهساعدك تتغلب على الشيطان ده وترجع تاني لبيتك وولادك.
_ أنتِ بتقولي أي كلام وخلاص، تغيير إيه اللي أنا فيه وست إيه؟ قصدك إني بكلم ستات يا روفيدة؟ رجعت تاني تسيء الظن فيا؟
_ أنا مش بسيء الظن، أنا متأكدة. وبالنسبة للتغيير اللي بتنكره. أبسط حاجة صلاة الفجر اللي بقت بتضيعها، رغم حرصك إنك تصليها كل يوم، مش هقولك بقت بتتكاسل في الصلاة؛ لأنك عارف ده كويس. ولادك اللي كنت بتحضنهم أول ما ترجع، دلوقتي بقىت معاهم زي الغريب، ولما يكلموك مبتردش عليهم.

وأنا يا إبراهيم، بعدت فجأة وبقى في فجوة بينا. حاولت كتير أسدها ومش عارفة. أنا بعمل كل حاجة بتحبها وأقول لنفسي أكيد هتلاحظ أو هتقولي حاجة وانت أصلاً مش مركز ولا واخد بالك. كنت بتساعدني في شغل البيت وتقولي أنا بشتغل وأنت كمان، وشغل البيت يتقسم بينا. كنت بتساعدني في مذاكره الولاد وحفظ القران. كنت زوج مثالي وفجأة كل ده بقى.

نهيت كلامي وسَمَحت لدموعي تنزل. قرب مني وحضني وطبطب على ضهري. خرجت من ضمته فتكلم وقال...

_حقك عليا انتِ والولاد، الفترة اللي فاتت كانت ضغط عليا في الشغل والمصاريف، وكنت طول الوقت ماسك الموبيل بدور على شغل وبحاول اتعلم أي شغل أونلاين عشان كده كنت على طول ماسك الموبيل.

مسحت دموعي وقلت...
_مسمحاك يا إبراهيم، وهحاول أصدق كلامك. أنا جيتلك وبمدلك إيدي نصلح اللي باظ وهساعدك ترجع زي الأول، بس صدقني ولو رجعت تاني أو اكتشفت إن ظنوني دي صح، فأنت هتخسر كتير أوي.
بلع ريقه ومد إيده في إيدي وقال...
_وانتِ بكرة تتأكدي إن كل دي ظنون سيئة.
بصيتله وقلت..
_أتمنى.

حاولت أتصرف بعقلانية على قد ما أقدر وأحافظ على بيتي وولادي اللي كان ممكن أدمرهم بسهوله.

فضلت أدور لإبراهيم على مبررات تخليني أسامحه، وفضلت أفكر نفسي بالحلو اللي بينا وأخلي الحلو ده يشفعله.

بدأت معاه من أول الصلاة وبقيت أفكره بكل فرض، حتى وهو في الشغل، اتصل بيه أو ابعتله مسج. بقيت أجبره إنه يشارك معايا في شغل البيت ومذاكرة الولاد، كنت عارفة إنه بيعمل ده بضيق، بس كنت بتعمد أعمل كده عشان أبعده عن الموبيل. بقيت أشغل دروس علم في البيت عن التوبة، والصلاة، والذنوب، وخطوات الشيطان، بحيث أفكره طول الوقت.

بدأ فعلاً يتغير ويرجع زي الأول وبدأت أطمئن بعد مكنت عايشة في رعب. مكنتش قادرة أتخيل إني رجعت تاني أنام وأنا مطمئنة على زوجي وولادي وبيتي.

كان مجهود جبار إني أصلح كل اللي عدى، وعلاقة إبراهيم ترجع زي الأول، وبالأخص الولاد، اللي لازم يتربوا على كده ويتربوا على وجود الأب وحبه واهتمامه بيهم.

_إبراهيم حبيبي، شوف الباب.
_حاضر يا حبيبتي.
قال جملته وقام، ساب موبيله مفتوح ومشي، جالي فضول أشوف إيه آخر حاجة كان فاتحها.

مسكت الموبيل ولاقيت شات بينه وبين ست، في اللحظة دي ارتعشت وحسيت بخنجر طعني في ضهري. فضلت أقرأ الشات اللي كان مليان كلام وحش ميطلعش من راجل مسلم، مكنتش متخيلة إن إبراهيم ممكن يكلم ست في كلام زي ده. كل مطالع في الشات ألقى كلام أوحش، مكنتش عارفة أتصرف إزاي؟

كل اللي عملته إني أخدت سكرين للي قدرت عليه وبعت كل ده لنفسي ومسحت الماسجات من عنده أول ما وصلت ليا. ومسحت الصور من على الموبيل والمحذوفات، ودخلت على الجوجل أتأكد إن السكرينات متحفظتش عليه. ورجعت تاني للشات اللي كان مفتوح وقفلت الموبيل وحطيته مكانه.

أخدت نفس وكنت في حالة صدمة مش عارفة أتصرف إزاي.

_مالك؟!
_ مفيش، مصدعة، انت اللي اتأخرت ليه؟
_كان في مشكلة في عدادات الكهرباء ووقفت معاهم لغاية ما تصلحت.
_طب كويس.
قلت جملتي وأنا بقوم من على الكنبة، مسك إيدي وقال...
_متأكدة إنك مصدعة بس؟
هززت راسي وقلت...
_أه، هدخل أخد شاور يمكن أفوق.

نهيت كلامي وبالفعل دخلت أخد شاور، فتحت المية الساقعة رغم البرد اللي إحنا فيه.
مكنتش حاسة ببرودتها على قد ما كنت حاسة إن قلبي مليان نار ودماغي بتغلي، كنت بعيط بسكون وحاسة إني قلبي متفتفت من الوجع.

إحساس الخيانة صعب أوي، مكنتش قادرة أحدد أنا قصرت في إيه يخليه يعمل كده. كان أهون عليا إنه يتزوج تاني ولا يعمل حاجة حرام زي دي، آه كنت هتوجع بس أكيد هيبقى أهون من وجع الخيانة يكفي إنه حلال.

معرفش الليل مر عليا إزاي، كنت بفكر أعمل إيه، أطلق منه، بس الطلاق مش كفاية، حسيت إني عاوزة أوجعه أو أنتقم منه، خصوصًا إني حذرته وقلتله إني عاوزة أحافظ على بيتنا بس يبدو إنه فكر كلامي ده ضعف مني.

قررت إني مش هروح الشغل النهاردة ولميت كل حاجة مهمة، دهبي وفلوس شغلي وفلوسه اللي كان شايلها لمشروع عاوز يعمله، أخدت عقد الشقة وكل الورق المهم الخاص بيه.

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

18 Sep, 00:21


بكلامي مع لبنى اكتشفت حياة جديدة. كانت مهتمة بكل تفصيلة تخصني، عكس روفيدة اللي كانت بتنسى حاجات كتيرة، وهمها هو البيت والأكل والولاد والمذاكرة، وأنا آخر اهتماماتها. مبتسألنيش عن أحوالي ولا شغلي.

لبنى كانت الكسبانة في أي مقارنة بينها وبين روفيدة. مكناش بنتقابل كتير، لكن كل شوية تبعتلي صور ليها كلها أحلى من اللي قبلها.

الكلام بينا بدأ ياخد مجرى تاني. هنا بالتحديد حاولت أبعد عنها وأبطل أكلمها، بس كان صعب بالنسبالي. ولما صارحتها، انهارت وفضلت تقولي إني السند والظهر، وسألت ليه عاوز أبعد عنها. مقدرتش قدام دموعها، وقلتلها لازم نقلل كلامنا. وهي قالتلي حاضر وسَمِعت كلامي، بس أنا اللي مكنتش قادر أبعد عنها وبقيت أجر معها كلام. وهي كمان رجعت تتكلم معايا وتبعتلي صور تانية وبقى الكلام بينا منفتح ووصلت لمرحلة إني مش قادر أبعد وفي نفس الوقت خايف أكمل.

_ بص يا بابا، أخدت شهادة من الدار عشان خلصت جزء تبارك.
قالتها ندى بفرحة وحماس، رديت عليها وأنا ماسك الموبايل وقلت...
_ شاطرة.
ردت بحماس أكتر وقالت...
_ هتجيبلي هدية إيه بقى؟
_ هديكي فلوس تجيبي اللي انتِ عاوزاه.
قلت كلماتي وقومت من مكاني، دخلت الأوضة أكمل كلامي مع لبنى.

قام إبراهيم من مكانه وبصيت لطيفة وبصيت لندى اللي حالها تبدل من الفرحة للحزن.
_ نودي حبيبتي، قوليلي بقى نفسك في إيه بمناسبة إنجازك العظيم ده؟
بصيتلي بحزن وقالت...
_ هو بابا مش فرحان إني خلصت جزء تبارك؟!
أخدتها في حضني وقلت...
_ لأ يا حبيبتي، فرحان طبعًا، بس بابا الفترة دي عنده مشاكل في شغله.
_ يعني هو فرحان بيا؟!
خرجتها من حضني وأنا ببوس دماغها وقلت...
_ آه يا عيوني، فرحان بيكي.

فتحت باب الأوضة فجأة لقيت إبراهيم اتخض واتعدل في قعدته. اتعمدت إني أفضل معاه، فككت شعري وبدأت أسرحه. لاحظت إنه بيتلجلج وهو بيتكلم في الموبايل والكلام مش منطقي ولا متركب على بعضه، وقفل على طول.

_ خلصتي مذاكرة مع الولاد؟
قال جملته بتوتر واضح. رديت وقلت...
_ لأ، بس قلت أجي أقعد مع زوجي حبيبي.
_ طب مخلصتيش معاهم ليه؟ الأول ممكن يناموا!
رديت بابتسامة عكس الغضب اللي جوايا وقلت...
_ مش مشكلة.
_ لأ، روحي خلصي معاهم وتعالي. مستقبلهم أهم.
أخدت نفس وقلت...
_ مش ملاحظ إنك بقالك فترة متغير، وكل ما أجي أقعد معاك تخترعلي حجج فارغة؟ حتى مبقيتش تقعد معايا وتحكيلي عن يومك زي الأول!
بدأ يتلجلج في الكلام ويتوتر وقال...
_ أأ متغير إزاي؟ أنا زي الفل أهو!
رديت بغضب وقلت...
_ فل إيه يا إبراهيم؟ ده بنتك جيالك وهي طايرة من الفرحة تقولك خلصت جزء تبارك، وأنت ولا هنا، مشغول بالموبايل ولا مركز في كلامها أصلاً. متخيل إنها بتسألني إذا كنت زعلان من كلامها.

_ أنا أنا...
قطعت كلامه وقلت...
_ أنت متغير يا إبراهيم، وتغييرك ده هيضيعك. بقيت بتتكاسل في صلاتك، ومبقيتش تصلي الفجر زي الأول، ومش أنا بس اللي ملاحظة، ولادك كمان لاحظوا.
قطع كلامي ورفع صوته وقال...
_ هاتي كلامي من دماغك واكذبي وقولي إني بتكاسل في الصلاة.
رديت بهدوء وقلت...
_ أنا مبكذبش يا إبراهيم، بأمارة المغرب اللي ضاع والعشاء اللي أكيد نسيتها.
قلت كلماتي فسكت وملاقاش رد. اتكلمت تاني وقلت...
_ ركز في حياتك وارجع لدينك اللي بدأت تخسره، وحافظ على اللي باقي منه وقويه. راجع نفسك عشان الخسارة الجاية هتبقى بيتك.
نهيت كلامي وخرجت.

قفلت باب الأوضة ونزلت دموعي. دخلت أوضة الولاد وقفلت الباب على نفسي واتفتحت عياط. مش قادرة أتصور إن إبراهيم وصل للمرحلة دي. حسيت بوجع في قلبي ومش قادرة أتصور إنه ممكن يعمل حاجة حرام زي دي.

كنت شاكّة فيه خصوصًا إنه متغير أوي، مبقاش مركز معانا زي الأول. طول الوقت ماسك موبايله وبيضحك. إبراهيم كان من الناس اللي ملهاش علاقة بالسوشيال ميديا ولا بتحب تتكلم شات، بقى طول الوقت قاعد بيتكلم شات مع حد. لما كنت أسأله يقولي شغل، وأنا عارفة ومتأكدة إنه كذب.

كان الأول بيساعدني في مذاكرة الولاد والحفظ، دلوقتي بقى منعزل عننا خالص. أول ما الشك دخل قلبي، قلت يمكن أكون أهملت في حاجة. بقيت أهتم أكتر، الأكل يبقى كويس، واستقبله بصورة كويسة ومظهر حلو، رغم كده لسه في الغيبوبة اللي دخل فيها ومطلعش منها.

حاولت أهدي نفسي، وقررت أتكلم معاه تاني. تأكدت إن الولاد ناموا، دخلت أوضيتنا لقيته قاعد بيشات وبرضو بيضحك. بلعت ريقي، حسيت إن في سكينة مغروزة في قلبي ومش قادرة أتنفس.

أول ما دخلت قفل الموبايل وخرج من الشات. قعدت قدامه وقلت...
_ أنا جايّة أقولك كلمتين ومش منتظرة ترد أو تبرر. أنا ست وليا إحساس ومشاعر ومركزة كويس، واخدة بالي من كل تفصيلة تخصك. ومش معني إن الفترة دي امتحانات واهتمامي أكتر بالولاد يبقى مش مركزة معاك.

لاحظت إنه اتوتر، فكملت كلامي بنبرة حازمة وقلت...
_ أنت بقالك خمس شهور متغير، وأنا عارفة ومتأكدة إن التغيير ده وراه ست.

قلت كلماتي وبصيت في عيونه، لقيته اتوتر أوي وبدأ يعرق.

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

18 Sep, 00:21


نهيت كلامي ودخلت أنام، وهي خرجت برة. تنهدت بحزن وأنا نايم، مقدر غيرتها بس متتعاملش معايا بأسلوب الشك والأمر، أخدت نفس وغمضت عيوني استعداد لنوم.

_إبراهيم قوم الفجر أذن.
فتحت عيوني وقلت...
_ قايم.

قومت أسرع من العادي، اتوضيت ولأول مرة صليت لوحدي مش جماعة. خلصت صلاة واتجهت لسرير.
حطت إيدها على كتفي وقالت...
_ دي المرة الأولى من زواجنا تصلي بدوني.
بلعت ريقي ولفيت وقلت...
_ ودي المرة الأولى اللي تشكي فيا وتتكلمي معايا بأسلوب الأمر ونسيتي إني زوجك.
لفيت لها وكملت كلامي وقلت...
_ عاوز أوضح لك إني عملت ده عشان أسكتك بس، عشان ولادي ميسمعوش خناقنا. لعلمك يا روفيدة أنا لو عاوز أكلم أي ست هكلم ومش هتعرفي وهعمل اللي عاوزه.

نهيت كلامي اللي كان قاسي عليها وعلى قلبها ودخلت أنام. كنت متأكد إنها هتزعل من كلامي وده اللي قصدته، عاوزها تعرف إنها غلطت في حقي.

صحيت على موعد الشغل، لاقيتها محضرة الفطار كالعادة وعاملة ساندويتشات.
جهزت وأخدت اللي محتاجه واتجهت للباب، وقفت قدامي وقالت...

_ إبراهيم مش هتفطر؟
بصيتلها وأنا راسم الغضب على وشي وقلت...
_مليش نفس.
اتكلمت بحنية وقالت...
_ طب خد السندويتشات.
فتحت الباب وأنا برد بجفاء وقلت...
_ مش عاوز.

وصلت الشغل وبدأت أشتغل، لغاية لما شميت ريحة بيرفيوم حريمي ناعم. رفعت راسي لقيت الست اللي جت امبارح.
_بعتلك امبارح ومردتيش عليا.
بصيتلها بتعجب وقلت...
_ ورقك مظبوط يا هانم، عدي بعد أسبوع وهيبقى خلص.
_ هو أنا عملت حاجة زعلتك مني؟
قالت جملتها بدلع. رديت عليها بصرامة وقلت...
_وأنا أعرفك عشان أزعل منك؟ انتِ مجرد واحدة ليها مصلحة وجاية تخلصها، ده اللي بينا، غير كده لا أعرفك ولا أزعل منك.

نهيت كلامي بعصبية وصوت عالي ورجعت أكمل شغلي، أما هي مشيت بحرج. رميت الورق على المكتب وأنا بتنفس بخنقة. افتكرت اللي حصل امبارح. عارف إن روفيدة ست زي أي ست أكيد حسيت بالغيرة خصوصًا إن باين على الست دي إنها مش كويسة.

خلصت شغلي وكان رخم وأصعب من كل يوم. رجعت البيت وأول ما دخلت الولاد استقبلوني زي كل يوم. انتظرت روفيدة بس مخرجتش وده زاد خنقتي أكتر.

دخلت الأوضة وحطيت شنطتي على الكمودينو، حسيت بيها بتحضني من ضهري. ابتسمت ولفيت ليها.
_متزعلش مني، أنا آسفة، حقك عليا.
ابتسمت وقلت لها...
_ مش زعلان، مفيش حد بيزعل من روحه، إلا لو روحه مبتثقيش فيه وقتها بس ممكن يزعل منها.

مسكت إيدي وبصت في عيوني وقالت...
_ روحه بتثق فيه أكتر من نفسها.
نهيت كلامها وضميتها وقلت...
_متتخيليش يومي كان وحش إزاي طول ما أنا زعلان منك.
خرجت من حضني وقالت...
_ ربنا ما يجيب زعل تاني أبدًا.

مر يومين ولقيت نفس الست بعتتلي تاني بس من رقم مختلف. كانت كتبالي "أستاذ إبراهيم رد ضروري." أول ما شفت صورتها خوفت روفيدة تشوفها وتفكرني بكلمها.

حطيت الشات في الأرشيف وقلت هرد عليها وقت تاني.
شوية وروفيدة قامت تذاكر مع الولاد وأنا مسكت الموبايل ورديت عليها. كانت بتسألني لو جت يوم متأخر عن تسليم الورق عادي، وقلت لها مفيش مشكلة.
مر أربع أيام وجت المكتب تستلم.

_ تسمحيلي أقعد؟
رفعت راسي لقيت نفس الست. اتنهدت وقلت...
_ خير.
قعدت وهي بتقول...
_هعتبر دي موافقة.
سكتت ثواني وقالت...
_ أنا جايه أعتذر من حضرتك لو كنت ضايقتك. مشكلتي إني اجتماعية قوي وعشرية، بتعامل مع الناس كلها إنها أهلي وإخواتي وممكن أتكلم معاهم بعشم.
_ولا يهمك يا مدام، حصل خير.
_لبنى، اسمي لبنى.
ابتسمت بسماجة وقلت...
_ حصل خير يا مدام لبنى.

كنت مفكر إن الحكاية خلصت لغاية هنا، لكن لبنى كانت كل يومين تدخل تكلمني تطمن عليا وعلى أحوالي. كنت أرد وخلاص. كنت بعلقها وأقولها مش فاضي، وآخر مرة قولتلها كلامنا ده حرام وإني راجل متجوز مينفعش كده.

بعد ما بعتلها الكلام ده، بعتتلي لو فاضي أكلمها. قولتلها مش هينفع. طلبت مني أنزل من البيت وأكلمها ضروري.

استغربت من إصرارها، فنزلت وأول ما قولتلها إني نزلت رنت عليا. رديت وأنا كلي فضول أعرف عاوزة إيه. كلمتني بأسلوب كله رقة وحنية، عمري ما شوفتها في حياتي. قالتلي إنها بتتكلم معايا كأخ مش أكتر وإنها وحيدة وملهاش إخوات ونفسها في أخ راجل يبقى في ضهرها وهي حست معايا بكده.

قولتلها إنه مينفعش وكده حرام، قالتلي إحنا إخوات فين الحرام في الكلام بين الأخوات، وهي بتطمن عليا زي أختي.

فضلت تتكلم معايا لغاية ما أقنعتني بكلامها. الغريب إني طلعت البيت مبسوط وفرحان.

أول ما رجعت البيت بعتتلي، وفضلنا نتكلم لغاية ما دخلت أنام.

من هنا، بقت لبنى حاجة أساسية في يومي، لازم نتكلم كل يوم. وأنا برة البيت بتصل بيها أطمن عليها، وأنا جوا البيت بنتكلم شات.

سجلتها باسم راجل وطلبت منها تغير صورتها على الواتس وتحط صورة مبهمة مش واضحة إنها ست. وهي كانت بتنفيذ اللي طلبته منها.

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

18 Sep, 00:21


_نفسي أعرف إيه المتعة إنك تصاحب ست على مراتك!؟
قلتها بتعجب وأنا سامع زمايلي في الشغل بيتكلموا في الموضوع ده واللي طلع منتشر بينهم، وأغلبهم مصاحب.

_متعة وأي متعة؟ أنت بس مستغرب عشان مجربتش. بعد يوم الشغل الطويل، تلاقي واحدة تكلمك حلو وتدلعك، تهتم بيك، تسألك يومك كان عامل إزاي، تبعتلك صور ليها وهي حلوة. مش زي البومة اللي في البيت، بدخل البيت بلاقي زعيقها في وشي وشكلها يقطع الخميرة من البيت.
ياخي دي مبتراعيش إني جيت وتهتم بيا. هي عندها المهم المطبخ والعيال وإن البيت يبقى نضيف، أنا بقى ولا في الحسابات. متخيل إني بكلم ستات من تلت سنين وهي مشكتش ولا مرة. عارف ليه؟ لأني مش في حساباتها أصلًا.

نهى سامح كلامه ولاقيت كلهم بيقولوا نفس الكلام، وبيقولوا إنهم بيتكلموا كصحاب بس، هو بيطمن عليها وهي بتطمن عليه، وبيحكوا لبعض عن يومهم.

كنت مستغرب كلام زمايلي، بل متعجب منه، هو إزاي حد عاقل يكلم ست ويخاطر بحياة بيته واستقرار عيلته.

رجعت البيت وأول ما فتحت باب الشقة، شميت ريحة الأكل الحلوة وسمعت صوت الراديو وهو شغال في المطبخ على إذاعة القرآن الكريم.

_حمدًا لله على سلامتك يا إبراهيم.
قالتها روفيدة زوجتي، أول ما شافتني، ابتسمت في وشها وقلت...
_الله يسلمك يا حبيبتي.

سيبتها ودخلت أغير هدومي وكلام زمايلي بيتكرر في دماغي. أول مرة ألاحظ إني برجع بلاقيها في المطبخ، لبسها متبهدل من المطبخ وشعرها مش متظبط، جسمها عرقان.

_يلا يا بابا، الأكل جاهز.
خرجت من الدوشة اللي في دماغي على صوت يونس، قومت واتجهت للسفرة اللي كان عليها ما لذ وطاب.

_إيه يا إبراهيم، الأكل وحش؟
_لأ، حلو تسلم إيدك، اشمعنى بتسألي؟!
سألت بتعجب، ردت وقالت...
_أصل دي أول مرة تأكل قبل ما تقولي تسلم إيدك!
بوست إيدها وقلت...
_معلشي يا حبيبتي، ضغط الشغل مخليني مش مركز.
نهيت كلامي، ردت بحنان وقالت...
_ربنا يعطيك الصحة والعافية يا رب ويرزقك من حيث لا تحتسب.

آمنت على كلامها ورجعت أكمل أكل، كنت باكل وأنا بفتكر كلام صحابي، أول مرة أركز في التفاصيل اللي قالوا عنها.

خلصت أكل وهي بدأت تلم السفرة وتغسل الصحون. عملت الشاي وجت قعدت جنبي تتكلم معايا كالعادة، حكيتلي عن يومها وأنا كمان شاركتها يومي، لكن محكيتش عن النقاش اللي حصل بيني وبين زمايلي.

شربت الشاي ومسكت الموبايل وهي قعدت مع يونس وندى تذاكرلهم. اندمجت مع الولاد في المذاكرة وأنا بدأت أنعس. صليت العشاء ودخلت أنام.

فضلت أيامي تتكرر هي هي بنفس الروتين، وشيلت كلام زمايلي من دماغي وبدأت أفكر في اللي روفيدة بتعمله في يومها وقد إيه بتتعب أكتر مني بكتير لأجل البيت.

_أستاذ إبراهيم.
رفعت راسي وبصيت قدامي، لاقيت ست جميلة أوي. لابسة فستان راسم تفاصيل جسمها، قصير، آخر جزء من رجليها ظاهر. حاطة ميكب خفيف ومظهره جزء من شعرها، مخليها أحلى وأحلى.

_أستاذ إبراهيم.
بلعت ريقي حمحمت بحرج ورجعت بصيت في الورق اللي على المكتب وقلت...
_خير يا مدام، قولي عاوزة إيه، مش فاضي؟
حطت ورق قدامي واتكلمت برقة وقالت...
_قالولي إن حضرتك اللي هتخلصلي الورق ده.
أخدت الورق وبصيت فيه لقيت ناقص وقلت لها على الناقص.
_طب ممكن رقم حضرتك عشان لو توهت في حاجة أكلمك.
أخدت نفس وكتبت رقمي في ورقة.
_اتفضلي.
أخدت الورقة ومشيت، وأنا رجعت أكمل شغلي.

رجعت البيت بتعب، أول ما دخلت لاقيت يونس وندى بيجروا عليا وحضنوني.
_وحشتوني.
قولتها وأنا بضمهم بحب، أخدتهم وقعدت على الكنبة، خرجت روفيدة على صوتي وقالت...
_البيت نور.
ابتسمت لها بحب وقلت...
_منور بشمسه وقمره.
ضحكت بكسوف وقالت..
_ هرص الأكل عبال ما تغير.
قربت منها وبوست جبينها وقلت...
_ استني لما أخد شاور.
هزت راسها بماشي ودخلت المطبخ.
خرجت لاقيت الأكل جاهز وهم منتظريني، انضميت ليهم وبدأنا ناكل.

_كده تمام؟!
ظهرت الرسالة دي على الشاشة. كانت روفيدة قاعدة جنبي، اتكلمت وقالت...
_مين الرقم ده، وإيه اللي تمام؟
_ معرفش، هدخل أشوف.

فتحت الواتساب ولقيت الرسالة من البنت اللي أخدت رقمي الصبح، عرفت من صورتها اللي مكنتش مناسبة بالمرة.
_ مين دي؟
قالتها روفيدة وصوتها فيه بعض الغضب.

_ ست جت المكتب تخلص ورق.
قلت كلماتي وفتحت الشات قدامها وكانت بعتة الورق اللي خلصته تسألني مظبوط ولا لأ؟
رديت عليها وقلت...

_ أه تمام.
بعتت الرسالة، ردت في ساعتها وقالت...
_ يعني مفيش أي ورق ناقص؟
اتكلمت روفيدة بنبرة فيها أمر وقالت...
_ اعملها بلوك.
رديت بغضب وقلت...
_ أنا عارف حدودي كويس، وعارف بعمل إيه ومش مستنيكي تقولي أعمل بلوك ولا لأ.
قلت كلماتي وقومت من مكاني، جت ورايا وقالت...
_ الست دي مش كويسة، باين أوي من صورتها، دا غير أسلوب كلامها، إحساسي كـ ست بيقولي كده، معلشي اعملها بلوك.

مسكت الموبايل بعصبية وقلت...
_يعني البلوك اللي هيهديكي يا روفيدة، ادي بلوك، بس لعلمك كلامك ده يخليني أحس إنك مبتثقيش فيا، ولعلمك أنا لو عاوز أعمل حاجة هعملها، ولو عاوز أكلم ست هكلم.

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

15 Sep, 02:46


بمناسبه مولد اعظم الخلق سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) عايزين نصلي علي النبي كتير اوي لحد مانقدر وياريت نوصل ل ١٠٠٠ صلاه واكتر كمان بجد لعلي وعسي يزيل عننا الهموم ويفرج الكرب وادعوا ب ربي اني لما انزلت الي من خير فقير حقيقي بتحقق حجات كتيرة اوي مع صلاة القيام وربنا يثبتنا ويثبتكم ولو تعرفوا كده تعملوا شربات او رز باللبن او عاشورا او اكل وطلعوا زكاة او طلعوا مثلا رز زيت فراخ ولله اي حاجة لو خمسين جنيه صدقة وقولوا ساعتها اي حاجة انتوا عاوزينها تبقي بالنية دي وربنا يجازيكم خير وندعي لبعض وربنا يتقبل منا جميعاً ياارب

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

13 Sep, 22:37


غسلت وشي من سُكات طبعاً ورجعتله
- مبسوط إنت كده يعني !
= فوق ما تتخيلي
- نينيني
= بقولك إيه ألم شعري ولا اسيبه
- مش هتفرق ف الحالتين بتتعاكس، بس لو لميته هيبقا أحلى، بس إيه الشياكة دي.
= بجد حلو !
- قمر يا قمري
= طب يلا عشان منتأخرش

روحنا و اتبسطنا والحمدلله متحركتش أوي عشان ياسين كان بيبصلي بصة أول ما يحس إني هرقص تخليني عايزة اروح ف وقتها والله، بس كان جنبي وقدر يبسطني ويخرجني من المود الوحش وفضلت أقول كتير وقتها الحمد لله ع نعمة وجوده جنبي، الحمدلله عندي أخ بيخاف عليا وبيحميني وبيعمل كل حاجة عشان بس اضحك ومزعلش، الحمدلله عندي أخ كبير، الحمدلله إن عندي "يَاسينْ"

*بعد ما عدى الاسبوعين*
كان محضّر شنطه عشان خلاص مسافر الصبح فخبطت عليه
- تعالي يا لوزا
= إنت فاضي؟
- افضالك يا توتي تعالي
= بتعمل إيه؟
- بقفل حسابات كده عشان الشغل
= ااه طب إمسك كده

إديتله التوكة والمشط وقعدت جنبه وقولت بدلع طفولي:

= ضفرلي شعري بس سرّحه الأول
سِكت لحظات ومظهرش أي رد فعل، كنت عارفة إنه بيبتسم مبسوط إني بقيت كويسة، وإن وجوده جنبي مهم، وإني أخته الصغيرة وبنته كمان، ووعدني وهو ماشي إنه هيكلمني فيديو كول كل يوم، وإني لما احتاجه مترددش وهيسيب شغله فوراً ويجيلي عشان يبقا جنبي، و حلفني بغلاوته إني معيطش من وراه تاني، وعشان غلاوته كبيرة وعدته مش هيحصل ده، ولو عوزت اعيط هتصل بيه مخصوص عشان اعيطله ويهديني ومش هقفل ف زعلي ع نفسي تاني.

"سَنشُد عَضدُك بأخيك"♥️
------------------
ندى_هارون
#حكايتنا

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

13 Sep, 22:37


- قُلت مش عايزة أكلم حد سيبوني لوحدي بقا
= أنا ياسين يا شذى !
- ياسين !
= وحشتيني
- وإنتَ كمان وحشتني أوي

ماما لما بتيأس مني بتلجأ لـ ياسين عشان هو اللي مربيني معاها ويمكن أكتر منها كمان رغم إن فرق السِن بينا مش كبير، وفعلاً لجأتله وقت تعبي، كُنت مكتئبة ومش باكل ومش عايزة أتكلم مع حد، اتصلت بيه عشان ينزل إسكندرية، وبمجرد ما قالتله شَذى حابسة نفسها ف اوضتها ومش عايزة تتكلم مع حد لقيته جنبي ف نفس اليوم وبيخبط ع باب أوضتي.
------------------------------------------
= طمنيني عليكِ

إترَميت ف حضنه وأنا بعيط جامد، فضِل حاضنّي لمدة كبيرة من غير ما يتكلم مكنش بيعمل حاجة غير إنه بيقولي اهدي ويمسح ع راسي بكُل حنية ولُطف، كنت محتاجاه أوي وهو عارف بس شغله بعده عني مبقاش يعرف ياخدني ف حضنه زي الأول مبقاش يهزر معايا ويضحكني، محدش بيعرف يضحكني غيره، أخويا الوحيد وماليش بعديه، كل ده كان بيدور ف عقلي وهو مازال بيمسح ع شعري، وبعد فترة من الوقت معرفش قد إيه ابتدى يتكلم معايا

= ممكن أعرف فيكِ إيه، وليه منهارة كده؟

قولتله مفيش من غير ما أبعد نفسي عنه، وهو كان عارف إن حضنه ده الأمان الوحيد بالنسبالي فمحبش يبعدني عنه وإحنا بنتكلم، وعشان هو عارفني ومربيني مبعرفش اخبي عليه حاجة وخصوصًا تعبي، بيعرف وبيحس

= عرفت من ماما إنك قاطعة الأكل والشرب والعلاج والكلام، ممكن أعرف ليه؟

اتنهدت تنهيدة كبيرة من غير رد، ففهم إني مش حابة أتكلم دلوقتي، وطلع موبايله وعمل مكالمة عشان ياخد اجازة من شغله اسبوعين، كان صعب بس عشان هو كويس ف شغله و الناس بتحبه وكمان المدير بيحبه وافق ع الاجازة بسرعة، قفل المكالمة وبعدني عنه وبصلي وقالي بنظرات كلها حُب وأمان وطمأنينة
= معاكِ اسبوعين كاملين عشان أعرف فيكِ إيه.

راح المطبخ بنفسه وعملي عَشا وجابهولي لحد عندي وقالي هناكل سوا بقالنا كتير مكالناش مع بعض، وجابلي عصير، و بدأ يتعامل معايا زي ما كان بيتعامل معايا وأنا صغيرة، و كان بيأكلني بإيده، وبعد ما خَلصنا شال الأكل ونزل جابلي كل الحلويات اللي بحبها و آيس كريم وطلع جاب اللاب توب بتاعه وقعد جنبي، خدني ف حضنه وشغلي الكارتون اللي بحبه "شركة المرعبين المحدودة"، كل ده وأنا ساكتة وهو مكمل ف إنه يحاول يغير مودي عشان أعرف احكيله ويسمعني، بعد ما خلصنا الفيلم كنا بقينا الساعة 12 ونص بعد نص الليل، فتح دولابي وطلعلي دريس لونه أبيض، وطرحة لونها أزرق، وجابلي من الجزّامة صندل كعب 3 سم لونه أسود، وقالي يلا البسي دول هننزل و أكدلي إنه مش هيقبل رفض، وفعلاً جهزت وطلعتله، مدحني بألطف العبارات اللي ممكن أخت تسمعها من أخوها الكبير، ومَسك إيدي وقالي يلا بينا، ونزلنا وطلعني ع البحر، و جابلي ورد ودرة وقعد جنبي وبصلي و سألني بكل هدوء ولطافة

= ممكن تحكيلي فيكِ إيه؟ وليه إنتِ ف الحالة دي؟

بصيتله وعيطت
مسح دموعي بإيده وقالي

= بتعيطي ليه طيب؟ هو أنا مُت عشان تعيطي؟ دموعك غالية متنزلش غير ع الغالي !
- بعد الشر عليك يا ياسين
وحضنته وفضلت متبتة فيه جامد، يارب ده ميحصلش، ده أخويا اللي طلعت بيه من الدنيا، بصلي وقالي احكيلي، فحكيتله، حكيتله إني غلطت واتعلقت بحد تاني ف غيابه، حد مكنش المفروض اكلمه خالص، بس عادي أنا بنت وطبيعي قلبي يميل ! أنا اخدت حب من أخويا يكفيني عمري بس طبيعي فيه مغريات تانية قصاد قلبي ! عرفته إني محبتش حد عشان محدش قدر يخليني احبه، محدش قدر يتخطى الحب اللي أخويا اداهولي من وأنا صغيرة ! بس اتعلقت بيه وبعدت لما حسيت إني زعلت ربنا مني وإن أخويا هيزعل مني لو عرف، و اكتئبت عشان عملت حاجة أنا عارفة إن عمره ما هيرضى عنها، سمعني للآخر وهو بيطبطب عليا وخدني ف حضنه وقالي إنه مش زعلان، وإن كوني زعلانة بالطريقة دي عشان خايفة من زعل ربنا ثم ع زعله وإنه يعرف إني كسرت كلامه حاجة تخليه يسامحني، و خد مني رقمه معرفش هيعمل إيه بس هو اخده، بعد ما نهينا الموضوع مسح دموعي وقالي يلا نتمشى، ومسك إيدي و اتمشينا وأنا ابتديت أروق، خلاص الحاجة اللي كنت خايفة منها محصلتش، هو خد باله من فرحتي و قعد يهزر ويضحك ويصورني و أصوره ونتصور سوا ورجعنا البيت الساعة 7 الصبح، دخلني اوضتي ودخل اوضته ونمنا لحد الضهر، وبعدين قالي
= أنا معزوم النهاردة ع فرح تيجي معايا؟
- اجي
= طيب حلو اجهزي ع 7 كده ها.
- ماشي

وعدى الوقت وجت الساعة 7 ولبست وحطيت ميك أب ودخلت عشان أقوله إني جاهزة وياريتني ما دخلت
= إيه اللي إنتِ حاطاه ف وشك ده ! روچ ! وأحمر !
- إيه ماله وحش؟
= وإيه اللي ف حواجبك ده !
- بودر حواجب
= واللي فوق عينك !
- ايشادو يابني فيه إيه؟
= فيه إيه؟ أنا هقولك فيه إيه دلوقتي

طلع من جيبه وايبس ومسح وشي كله و لغبطه و كان بيقولي وهو بيمسحه

= ده يتمسح عشان حرام، ده إيه؟ حررااااام ! و 100 مرة أقول مفيش ميك أب يتحط برة البيت 100 مرة أقول، روحي اغسلي وشك اللي باظ ده يلا.

حتي اللقاء."! 🤎🤎🌿

12 Sep, 22:30


#جمعه_مباركه ❤️🌿

الْكَهْف عصمتكم مِنْ الْفِتَن فَلا تَجْعَلُوا الْجُمعَة تَذْهَب دُون قِرائتِها .💖💖🎞️ ."".""

2,530

subscribers

837

photos

31

videos