الثاني: إن هذا وجوب عقلي قبل أن يكون وجوباً شرعياً، أي لا يستقى علمه من النصوص الدينية، وإن كان يصح أن يكون مؤيداً بها بعد دلالة العقل. وليس معنى الوجوب العقلي إلا إدراك العقل الضرورة المعرفة، ولزوم التفكير والاجتهاد في أصول الاعتقادات.
والمعاد. ومن قلد آباءه أو نحوهم في اعتقاد هذه الأصول فقد ارتكب شططا وزاغ عن الصراط المستقيم، ولا يكون معذوراً أبداً. وبالاختصار عندنا هنا ادعاءان الأول: وجوب النظر والمعرفة في أصول العقائد، ولا يجوز تقليد الغير فيها.