لنأخذ مثلاً بسيطاً للتوضيح :
لنفرض شخص ما اطلق فكرة #ترند الافطار الجماعي المختلط ( وهذا مثال من آلاف الترندات والافعال اليومية )
وبعد فترة ما ترتب على ذلك الترند الكثير من الاختلاط وتمييع لحدود الله ثم ترتب على ذلك الاختلاط الكثير من العلاقات المحرمة … الخ
كيف سيحاسبهُ الله على ذلك يوم القيامة في محكمة العدل الالٓهية؟
سيقول لهُ تعالى : عندما عملت تلك الفكرة هل كانت تطابق احكام الله ؟
سيُجيب صاحب الفعل لا اعلم ! سيقول له تعالى وهل سألت اصحاب اهل العلم والاختصاص قبل ان تفعل ذلك ؟ سيقول لا … ولكن كنت اعتقد ان عملي لا اشكال فيه !
فيقرء تعالى عليه قولهُ من القران ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)
فيقوله لعد العبد : ربي لم اكن اعلم ،
فيقول لهُ تعالى ولِمَ لم تسأل ؟ سيكون جوابه ما كنت احسب ان فعلاً صغيراً مثل هذا سيؤدي بي الى ما انا به ، لم اكن اعلم انك يارب ستُحاسبني على كل حرف !
فيقول له تعالى لقد القيت عليكم حجتي بقولي :
( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
وانت تقولت بفكرة ونحن عليك رقيب وسنُحاسبك عليها .
ثم سيقول العبد : ربي حاسبني برحمتك قبل عدلك !
سيقول له تعالى : الم يبلغكم رسولي ان : [ من سن في الاسلام سنة سيئة عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم الدين ] ؟
سيقول العبد لا اعلم يارب لم اكن اعلم ، فيحيبهُ تعالى بقولهِ :
[ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) ]
ثم يقول: يارب لكني كنت من المصلين ؟
فيقول له تعالى : ان اقامت الصلاة تعني الالتزام بما امرتك به وان تخضع طاعتك لطاعتي وعدم الافتراء عليه باعمالك وافعالك ، وان الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا تلزمهم بمخافة الله في كل وقت وعدم نشر الافعال والتصرفات التي لم اامركم بها .
ولازال الله تعالى يذكره بتقصيره حتى يقول العبد : يارب أهان ؟
فيقول له تعالى : لم ننته بعد انما عليك وزرك ووزر من عمل بعملك الى يومنا هذا !
فيقول يارب ولم ذلك ؟
فيجيبهُ الرحمان بقوله : ان كل نفس اجرمت بسبب عملك وكل فساد اشاع في الارض بسببك ستنال جزء من ذلك ثم يتلو عليه قوله تعالى :
( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم )
حتى ينال جزاؤه كاملاً
فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54)
ثم يأتي شخص آخر #لم يجرم بحق نفسه بسبب ذلك الترند ! ولم يشارك به فيسألهُ تعالى :
الم اامركم ان تأمرو بالمعروف وتنهوا عن المنكر ؟ الم اامركم ان من رآى منكم منكراً فليغيرهُ بيده ولسانه وقلبه ؟ الم يبلغكم نبيكم ان الساكت عن الباطل له جزاء من شارك به ؟ الم يبلغكم اهل الهدى ان الساكت عن الحق انما هو شيطان اخرس ؟
ثم ينالوا جزء من العقاب ايضاً … هذا جزاء من سكت ولم يشارك ، فكيف بمن شارك وروج ؟
⚠️: هذا مثال للتوضيح فقط ، والله اشد واقسى واعدل واحكم الحاكمين .
قال رسول الله ( ص )
لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟
#دندنة_قلم 👈 @Doctorcom1