البريد الذي طالما تكدس بالرسائل ، فارغ، أغيب وأغيب وأنغمس في همومي، وأقترب من الموت تاره وأنجو، ولا يسألني عن يومي أحد، مُهمشًا منسيًا كما تمنيتُ دومًا،
لا يؤلمني ذلك، ولكني تمنيت أن يؤلمني.
بلا أنيس ولستُ حزينًا.. ولكني وددتُ لو حزنت.
ألف حفره وقعت فيها، وتسلقتها وخرجت منها وحدي، ألف مره أفوز، وحين أعبر خط النهاية أهتف “لقد فعلتها”
وحدي،
أطلب الطعام وغير القطط لا يشاركني أحد،
أمشي في الشارع ويضرب البرد جسدي النحيل
وحدي
أرتدي ثيابي الجديده دون موعد، ذاهبًا لمقابلة لا أحد، على المقهى وحدي